![]() |
الزهد الحقيقي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم .{ ازهد في الدنيا يحبك الله } الزهد : ترك مالا يحتاج اليه من الدنيا , وأن كان حلالآ, والأقتصار على الكفاية , والورع ترك الشبهات , قالوا : وأعقل الناس الزهاد , لأنهم أحبوا ما أحب الله وكرهوا ما كره الله من جمع الدنيا , واستعملو الراحة لأنفسهم . قال الشافعي رحمه الله تعالى : لو أوصي لأعقل الناس صرف الزهاد . ولبعضهم : كن زاهدآ فيما في أيدي الورى ..........تضحى إلى كل الأنام حبيبآ أوما ترى الخطاف حرم زادهم ............فغدا ر~يسآفي الجحور قريبآ و للشافعي رضي الله عنه في ذم الدنيا : ومن يذق الدنيا فإني طعمتها ........وسيق إلينا عذبها وعذا بها فلم أرها إلا غرورآ وبا طلآ ..........كما لاح في ظهرالفلاة سرابها وماهي إلا جيفة مستحيلة ...........عليها كلاب همهن ا جتذا بها فإن تجتنبها كنت سلمآلإهلها ........وإن تجتذبها نازعتك كلابها قوله : حرام على نفس التقي ارتكابها يدل على تحريم الفرح بالدنيا , وقد صرح بذلك البغوي في تفسير قوله تعالى .{وفرحوا بالحياة الدنيا}. (الرعد :26 ), ثم المراد بالدنيا المذمومة : طلب الزائد على الكفاية , أما طلب الكفاية فواجب . قال بعضهم : وليس ذلك من الدنيا , وأما الدنيا فالزائدة على الكفاية , واستدل بقوله تعالى .{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين}ز (آلعمران:14}فقوله تعالى إلى ماتقدم من طلب التوسيع والتبسط . قال الشافعي رحمه الله : طلب الزائد من الحلال عقوبة ابتلى الله بها أهل التوحيد . ولبعضهم : لادار للمرءبعدالموت يسكنها ......إلا التي كان قبل الموت يبنيها فإن بناها بخير طاب مسكنه ......وإ بناها بشر خاب بانيها النفس ترغب في الدنيا وقد علمت..... أن الزهادة فيها ترك ما فيها فاغرأصول التقى مادمت مجتهدآ.....واعلم بأنك بعد الموت لاقيها ثم بعد ذلك الفرح بها لأجل المباهاة والتفاخر والتطاول على الناس , فهو مذموم , ومن فرح بها لكونها من فضل الله فهو محمود , قال عمر رضي الله عنه : اللهم لا نفرح إلا بما رزقنا. وقد مدح الله المقتصدين في العيش , فقال {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا}.(الفرقان:67) , والاقتصاد : الرضا بالكفاية , وقال بعض الصالحين : من اكتسب طيبآوأنفق قصدآ قدم فضلآ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ما شاء الله عليك يا أختي موضوع جدا شيق |
|
مشكورين أخوتي الكرام على المرور الطيب جزاكم الله وأثابكم جنة الفردوس
|
جزاك الله خيرا
|
الساعة الآن 2:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab