![]() |
وردة إلى كل مسؤول ..
وردة إلى كل مسؤول .. قال الله تعالى : { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ } ( الصافات : 24 ) وقال رَسُولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « ألاَ كُلُّكُم رَاعٍ وكُلُّكُم مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فاْلأمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ عَلَيْهِمْ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُم وَالَمْرأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالَعبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، فَكُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيِّتِه » سُؤالُهم هنا سُؤَال توبيخ وتقرير لإِيجاب الحجة عليهم ، لأَن اللَّه ـ جلّ ثناؤه ـ عالم بأَعمالهم .. ؛ أخي الكريم .. أختي الكريمة تامل / ـي معي هذا المنظر : " يُساق الناس إلى الصراط ـ وهو جسر ممدود على متن النار أحدّ من السيف وأدق من الشعر ـ فمن استقام في هذا العالم على الصراط المستقيم خف على صراط الآخرة ونجا ومن عدل عن الاستقامة في الدنيا وأثقل ظهره بالأوزار وعصى تعثر في أوّل قدم من الصراط وتردى . فتفكر الآن فيما يحل من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته ، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك واضطراب قلبك ، وتزلزل قدمك ، وثقل ظهرك بالأوزار المانعة لك عن المشي على بساط الأرض فضلاً عن حدّة الصراط ، فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك فأحسست بحدّته واضطررت إلى أن ترفع القدم الثانية والخلائق بين يديك يزلون ويتعثرون ، وتتناولهم زبانية النار بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف يتنكسون فتتسفل إلى جهة النار رؤوسهم وتعلو أرجلهم ، فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصعبه ، ومجاز ما أضيقه ! فانظر إلى حالك وأنت تزحف عليه وتصعد إليه وأنت مثقل الظهر بأوزارك تلتفت يميناً وشمالاً إلى الخلق وهم يتهافتون في النار والرسول عليه السلام يقول : « يا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ » والزعقات بالويل والثبور قد ارتفعت إليك من قعر جهنم لكثرة من زل عن الصراط من الخلائق فكيف بك لو زلت قدمك ولم ينفعك ندمك ؟ فناديت بالويل والثبور وقلت : يا ليتني قدّمت لحياتي .. يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً .. يا ليتني كنت تراباً .. يا ليتني كنت نسياً منسياً ! " * ؛ ( المسئولية تكليف و ليست تشريف ) كلمة نرددها ، فهل أدركنا معانيها ؟! ؛ هنا ، في هذه الصفحة ، سنقدّم ورودا رحيقها النّصح الخالص المخلص وشذاها عطر أخاذ يحرّك مكامن الشعور فيتوهج إيمانا وعطاء . من مدادنا سنخط إلى كل مسئول مقصّر كلمة ، علّها تكون نبراسا وحجابا له من النار .. الكلمات تشيج في صدري ، ولا أدري بمن أبدأ ؟! فمن يبدأ ؟ . توقيع قلم متأمل |
الساعة الآن 12:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab