![]() |
الحلول الشرعية والاقتصادية لمشكلة الغلاء
الحلول الشرعية والاقتصادية لمشكلة الغلاء السؤال : ماهي الحلول الاقتصادية التي تطرحها لمعالجة الغلاء؟ وكذلك ماهي الحلول الشرعية؟. الجواب : قبل أن نذكر الحلول أود أن أبين أن الغلاء يسمى عند الاقتصاديين بالتضخم ويعني الارتفاع المستمر في المستوى العام لأسعار السلع والخدمات . وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام : تضخم الطلب وتضخم التكاليف والتضخم المستورد . فتضخم الطلب : يعني زيادة الطلب الكلي سواء كان إنفاقا حكوميا أو إنفاقا استثماريا أو إنفاقا استهلاكيا خاصا زيادته على العرض الكلي أي الإنتاج أو الدخل القومي . وتضخم التكاليف : يعني زيادة تكاليف عناصر الإنتاج مثل الأرض والموارد الطبيعية والمواد الأولية والوسيطة، والأجور ، ومعدل الفائدة المصرفية في حال القروض الربوية . والتضخم المستورد : يعني زيادة الأسعار المحلية نتيجة لزيادة الأسعار العالمية . والتضخم الموجود في المملكة هو خليط من تلك الأقسام وإن كان التضخم المستورد هو الأكثر . وفيما يلي بيان حلول كل قسم : أولا : حلول مشكلة تضخم الطلب : 1ـ من الحلول الشرعية توعية الناس بخطورة الاستهلاك الذي يقود إلى الإسراف المحرم وقد نهى الله سبحانه عن الإسراف وذم المسرفين فقال : " ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " . 2ـ ومن الحلول الشرعية زيادة الإعانات بأن تزاد دخول الفقراء والمحتاجين . وهذا يتطلب صرف مخصصات لكل أسرة بحسب عدد أفرادها وقد كانت الدولة الإسلامية في صدر الإسلام تدفع لكل مولود عطاء . وكذلك إعادة النظر في تطبيق الزكاة بحيث تشمل كل الأموال الزكوية وبحيث يفعل تحصيلها ويوضع لها نظام في كيفية ذلك . وكذلك تفعيل الأوقاف بتحويلها إلى مؤسسة عامة مستقلة عن وزارة الشؤون الإسلامية ، تستثمر أموال الوقف بطرق تجارية ويمكن الاستفادة من تجربة الكويت في هذا الخصوص . 3ـ ومن الحلول الاقتصادية تمليك الدائنين للحكومة في أسهم المنشآت التي تمتلك الحكومة فيها أسهما بدلا من دفع الأموال لهم نقدا . 4ـ ومن الحلول الاقتصادية زيادة القيود على الإقراض المصرفي ومن ذلك زيادة الاحتياطي النظامي أو القانوني في البنوك . ثانيا : حلول مشكلة تضخم التكاليف : 1ـ إلغار رسوم الخدمات العامة كرسوم المرور والجوازات واستقدام العمالة المنزلية . وقد نص النظام الأساسي للحكم على أن الضرائب والرسوم تفرض عند الحاجة وتزال عند زوالها . والدولة اليوم ليست بحمد الله في حاجة إلى تلك الرسوم ، فنرجو إزالتها ، وعند الحاجة إليها يمكن فرضها مرة أخرى . 2ـ ومن الحلول الشرعية إلغاء التعامل بنظام الفائدة المصرفية ؛ لأنها ربا وقد نص نظام مؤسسة النقد على عدم جواز التعامل بالفائدة ، والبنوك الآن تتجه نحو الشريعة الإسلامية بحمد الله ، فنرجو تحقيق ذلك وقد سبقتنا إليه بعض الدول الإسلامية كالسودان وباكستان . 3ـ ومن الحلول الاقتصادية العمل على تخفيض أسعار الأراضي بفرض الزكاة عليها ومنع الاحتكار فيها وتقليل حجم القطع وتحمل الدولة لمشروعات البنية التحتية . 4ـ ومن الحلول الاقتصادية فصل وكالة حماية المستهلك عن وزارة التجارة والصناعة وتحويلها إلى هيئة عامة لها فروع في كل مدن ومحافظات المملكة وزيادة مراقبيها وإعطائهم مكافآت مجزية ، إضافة إلى الجمعية الأهلية التي أنشئت لهذا الغرض . ثالثا : حلول مشكلة التضخم المستورد : 1ـ رفع سعر الريال مقابل الدولار مما يجعل الواردات رخيصة والصادرات مرتفعة وهذا سيقلل من التضخم . 2ـ العمل على تخفيض أسعار النفط لكي لا يزيد تضخم التكاليف في البلدان التي نستورد منها ثم يعاد إلينا على هيئة تضخم مستورد . 3ـ البحث عن بدائل للسلع المستوردة التي ارتفعت أسعارها . 4ـ إلغاء الرسوم الجمركية على الواردات ومن ذلك الرسوم المفروضة على الدجاج المستورد وهي 20% . 5ـ تقليل الوسطاء والوكالات التجارية . 6ـ منع الاحتكار وتشجيع الممنافسة . أجاب عليه فضيلة الشيخ د. ناصح بن ناصح البقمي ؛ ( أستاذ السياسة الشرعية المساعد بمعهد الدراسات الدبلوماسية ) . المصدر / مجلة الإسلام اليوم |
بـارك اللــه فـيـكِ
:smile: |
الله يسلمك,,,
|
جزاكم الله خيرا
|
شكرا لمرورك
|
جـــــــــــزاك الله خير
وبارك الله فيك |
شكرا لمرورك
|
الساعة الآن 12:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab