![]() |
دحداحة هذه الأمة
دحداحة هذه الأمة هي قصة لا مرأة تملك منزلاً فسيحاً.. لكن قلبها قد تعلق بمنازل الآخرة، وهذا هو ما يؤكده موقفها.. وقد أرقها ما تعانيه دار القرآن الكريم في حيها.. لكون هذه الدار في مدرسة للبنات مما يتعذر مع استقبال كافة مراحل المدرسة .. فما كان منها إلا أن تبرعت بمنزلها وقفاً على دار تحفيظ القرآن الكريم .. لقد كان هذا البيت يمثل لها مصدر رزق كانت تقوم بتأجيره والاستفادة من ثمنه للإنفاق على نفسها وعلى غيرها .. والذي نفسي بيده لقد تصورت موقفها.. فتذكرت حينها أبا الدحداح في قصته المشهورة كما في حديث أنس الذي رواه الإمام أحمد: أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن لفلان نخلة وإني أقيم حائطي بها فمُرهُ أن يعطيني تلك النخلة حتى أقيم حائطي بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعطه إياها بنخلة في الجنة ) فأبي ذلك الرجل. قال: فأتاه أبو الدحداح فقال: بعني نخلتك بحائطي قال: ففعل ذلك الرجل، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله! ابتعت النخلة بحائطي فاجعلها له - أي لذلك الرجل الذي يريد أن يقيم حائطه عليها - فقد أعطيتكها يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة )! . قال : فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة، فقالت :"ربح البيع" أو كلمة تشبه هذه . والله لا نملك أن نقول.. حسن ظن بالله تعالى.. ربح البيع أيتها المرأة الصالحة نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحداً . أحمد الكباريتي |
بارك الله فيك
|
الله يسلمك,,,
|
الساعة الآن 7:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab