![]() |
الرجل المجادل
الرجل المجادل في يوم من الأيام ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي وقال له: كيف يكون إبليس مخلوقاً من النار ويعذبه الله بالنار؟! ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب.. فقال له: هل أوجعتك؟ قال: نعم، أوجعتني. فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقاً من الطين ويوجعك الطين؟! فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك؛ خلقه الله تعالى من نار، وسوف يعذبه بالنار !! * فوائد مأخوذة من القصة: 1- فضل العلم، فبالعلم تزال الشبه. 2- ضرورة الرجوع إلى أهل العلم في مثل هذه الشبه التي ترد على بعض الناس، وهذه من الشبه التي يقذفها إبليس في الناس حتى يشككهم في دينهم، وهذا قد حصل في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً سأل الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني أحدث نفسي بشيء من أمر الرب عز وجل لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، قال: ( ذلك محض الإيمان ). 3- حكمة العلماء في معالجة مثل هذه الشبه التي يحتاج فيها إلى فقه وحكمة. 4- وجوب التأدب مع العلماء وترك مجادلتهم. 5- ذم الجدل. 6- بيان أن الإنسان مخلوق من الطين فعلامَ التكبر والعجب. 7- بيان قدرة الله تعالى الذي خلق من الطين إنساناً بكل ما فيه من أعضاء ودم ولحم. |
شكل عالإفادة
يعطيكم ألف عافيه |
الله يعافيك ويسلمك
|
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الامام الشافعي ... قصة رااائعه ومعبره عن حكمة الامام ... جزاك الله خير الجزاء على طرحها ... بااارك الله فيك ... |
شكرا لمرورك
|
الساعة الآن 10:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab