![]() |
<<<<<<<<<< جاذبية...المعصية >>>>>>>>>>
بسم الله الرحمن الرحيم كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) إنه لا بد من استقرار هذه الحقيقة في النفس: حقيقة أن الحياة في هذه الأرض موقوتة.. محدودة بأجل ; ثم تأتي نهايتها حتما .. يموت الصالحون يموت الطالحون .. يموت المجاهدون ويموت القاعدون .. يموت المستعلون بالعقيدة ويموت المستذلون للعبيد .. يموت الشجعان الذين يأبون الضيم , ويموت الجبناء الحريصون على الحياة بأي ثمن .. يموت ذوو الاهتمامات الكبيرة والأهداف العالية , ويموت التافهون الذين يعيشون فقط للمتاع الرخيص . الكل يموت . . (كل نفس ذائقة الموت). . كل نفس تذوق هذه الجرعة , وتفارق هذه الحياة.. لا فارق بين نفس ونفس في تذوق هذه الجرعة من هذه الكأس الدائرة على الجميع .. إنما الفارق في شيء آخر.. الفارق في قيمة أخرى.. الفارق في المصير الأخير: (وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز).. هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق .. وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان .. القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد .. والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسبله ألف حساب: (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز).. ولفظ " زحزح" بذاته يصور معناه بجرسه , ويرسم هيئته , ويلقي ظله ! وكأنما للنار جاذبية تشد إليها من يقترب منها , ويدخل في مجالها ! فهو في حاجة إلى من يزحزحه قليلا قليلا ليخلصه من جاذبيتها المنهومة ! فمن أمكن أن يزحزح عن مجالها , ويستنقذ من جاذبيتها , ويدخل الجنة .. فقد فاز .. صورة قوية .. بل مشهد حي .. فيه حركة وشد وجذب ! وهو كذلك في حقيقته وفي طبيعته .. فللنار جاذبية ! أليست للمعصية جاذبية ? أليست النفس في حاجة إلى من يزحزحها زحزحة عن جاذبية المعصية ? بلى ! وهذه هي زحزحتها عن النار ! أليس الإنسان - حتى مع المحاولة واليقظة الدائمة - يظل أبدا مقصرا في العمل .. إلا أن يدركه فضل الله ? بلى ! وهذه هي الزحزحة عن النار ; حين يدرك الإنسان فضل الله , فيزحزحه عن النار ! (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).. إنها متاع .. ولكنه ليس متاع الحقيقة , ولا متاع الصحو واليقظة .. إنها متاع الغرور.. المتاع الذي يخدع الإنسان فيحسبه متاعا .. أو المتاع الذي ينشىء الغرور والخداع ! فأما المتاع الحق .. المتاع الذي يستحق الجهد في تحصيله .. فهو ذاك .. هو الفوز بالجنة بعد الزحزحة عن النار .. _______________________ سورة آل عمران - في ظلال القرآن - سيد قطب |
الله يجزاك خير
|
اقتباس:
|
|
جزاك الله خير الجزاء
على هذا الموضوع المفيد حقا اخوك أبن سيرين |
نسأل الله حسن الخاتمة
|
(فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)..
نسأل أن نكون منهم ووالدينا وجميع المسلمين . وأن يختم لنا بخير الأعمال . انّه سميع مجيب الدعوات . جعل الله هذه الكلمات . وما سبقها وما بعدها والردود عليها في موازين أعمالك الصالحه . شكراااالك . |
جــــــــــــــــزاك الله خيرا,,,,وجعلة في موازين حسناتك,,,,
|
جزاك الله خيرا
|
أخي عابر.. اسأل الله أن يزحزحني وإياك عن النار وسائر الاخوة والاخوات |
الساعة الآن 2:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab