منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   مقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين......!!!! (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=54261)

الفقراء إلى ربهم 2007-09-08 2:25 AM

مقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين......!!!!
 
الحمد لله رب العالمين,,,, والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين :


المرء منا يلحظ عيوب غيره ، ويغفل عن عيوب نفسه ؛
فيحسن الظن بها ، ويخالها خيرة صفية ، وما يدري أن في ذلك هلاكه !!
[ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ]
[ سورة النساء ؛ الآية : 49 ] .



وكذلك تستدرج الجماعات والأمم ، فحين يتسرب إلى نفوسنا هذا النوع من الوثوق المغرر ، والطمأنينة الخادعة ، نتواكل
على صلاح موهوم ، ونركن إلى استقامة منتحلة !! نرى أننا وافينا بلوغ الكمال أو كدنا ، ولا حاجة بنا إلى إصلاح ، بل
لا حاجة بنا إلى التفتيش عن نقص أو عيب ، فهذا أمر مستبعد ، أو هو لا يرد على خواطرنا أصلاً !!



لما أصيب الصحابة رضي الله عنهم يوم أحد نزل قول الله تعالى :
[ أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليهاقلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ]
[ سورة آل عمران ؛ الآية : 165 ]
فأنى لجماعة أو جيل بعد خير القرون ـ أن تخلوا من نقص وقصور ؟
[[[ [[ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى]] ]]]
[ سورة النجم ؛ الآية : 32 ] .
لقد كان من هم خير منا على العكس مما نحن فيه من إحسان الظن بأنفسنا ، فكانوا يمقتون أنفسهم في جنب الله تعالى ،
حتى لا يرى أحدهم نفسه إلا شراً من المسلمين أجمعين .
روى الإمام أحمد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
" لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله ،ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتاً "
[ رواه أحمد في "الزهد" ، وابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس" ص46 ] .
وقال مطرف ـ في دعائه بعرفة ـ :
" اللهم لا ترد الناس لأجلي " [ رواه ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس" ص47 ] .
وقال بكر بن عبد الله المزني : " لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم
قد غفر لهم [[[ لولا أني كنت فيهم ]]] "
[ رواه ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس" ص47 ] .
وقال أيوب السختياني :
" إذا ذكر الصالحون كنت عتهم بمعزل "[ رواه ابن أبى الدنيا في "محاسبة النفس" ص47 ] .
ولما احتضر سفيان الثوري دخل عليه أبو الأشهب ،وحماد بن سلمة ، فقال له حماد :
" يا أبا عبد الله ، أليس قد أمنت مما كنت تخافه ،وتقدم على من ترجوه ، وهو أرحم الراحمين ؟
فقال : يا أبا سلمة ، أتطمع لمثلي أن ينجو من النار ؟ قال : إي والله ، إني لأرجو لك ذلك "
[ رواه ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس" ص48ـ49 ] .
وذكر عن مسلم بن سعيد الواسطي قال :
أخبرني حماد بن جعفر بن زيد :أن أباه أخبره قال : " خرجنا في غزاة إلى كابل ، وفي الجيش : صلة بن أشيم ،
فنزل الناس عند العتمة ، فصلوا ، ثم اضطجع ( صلة ) ،فقلت : لأرمقن عمله ، فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا قلت :
هدأت العيون ، وثب فدخل غيضة قريبة منا ، فدخلت على أثره ، فتوضأ ، ثم قام يصلي ، وجاء أسد حتى دنى منه ،
فصعدت شجرة ، فتراه التفت أو عده جرواً ؟! فلما سجد قلت : الآن يفترسه ، فجلس ثم سلم ثم قال :
أيها السبع ، اطلب الرزق من مكان آخر . فولى وإن له لزئيراً ، أقول : تصَدع الجبال منه ، .
قال : فما زال كذلك يصلي حتى كان عند الصبح جلس ، فحمد الله تعالى بمحامد لم أسمع بمثلها ، ثم قال :
" اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار ،ومثلي يصغر أن يجترئ أن يسألك الجنة "
قال : ثم رجع وأصبح كأنه بات على الحشايا
[ يعني حيث ينامون كأنه لم يستيقظ ] ،وأصبحت وبي من الفزع شيء الله به عالم "
[ رواه ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس"
(ص50) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/240) ] .
وقال يونس بن عبيد :
" إني لأعد مائة خصلة من خصال الخير ،ما أعلم أن في نفسي منها واحدة """""""
[ رواه ابن أبي الدنيا في " محاسبة النفس"
(ص51) ] .
وروى الإمام أحمد عن مسروق قال :
" دخل عبد الرحمن على أم سلمة رضي الله عنها ،فقالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن من أصحابي لمن لا يراني بعد أن أموت أبداً "فخرج عبد الرحمن من عندها مذعوراً ، حتى دخل على عمر رضي الله عنه. فقال له : اسمع ما تقول أمك ،فقام عمر رضي الله عنه حتى أتاها فدخل عليها فسألها ،
ثم قال : أنشدك الله ، أمنهم أنا ؟ قالت : لا ، ولن أبرئ بعدك أحداً "
( رواه أحمد ) ( وقال الهيثمي في " المجمع " (9/72) :
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ] .


قال العلامة ابن قيم الجوزية :
" ومقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين ، ويدنو العبد به من الله تعالى في لحظة واحدة أضعاف
ما يدنو بالعمل "
[ إغاثة اللهفان : (ص96)
:::::
إن المسافة بين إحسان الظن بالنفس وبين مقتها في ذات الله تعالى ، هي كالمسافة بين الكبر والتواضع ، بين الدعوى
والحقيقة ، بين الكذب والصدق ، بين العلم والجهل . .ويخطئ من يحسب أن مقته لنفسه إهدار لمكانته ، فيدع ذلك
بدعوى اتقاء تجرأ السفهاء ، مع أن مقتها لا يكون بالضرورة جهرة بين الناس ، وما يتجرأ عليك به إلا من لا قيمة لرأيه ،
ومن لا يرغب في رضاه .


اللهم وفقنا لفعل الخيرات وأجتناب المنكرات ,,,,وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ............

الابتسام 2007-09-08 4:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم



بارك الله فيكم واحسن الله اليكم.

الزاهرة 2007-09-09 1:17 AM

موعظة بليغة جزاااك الله خيراً

الفقراء إلى ربهم 2007-11-17 8:33 PM

جزاكم الله خير الجزاء.

رذاذالمطر 2007-11-17 9:45 PM

http://www.uaeboys.net/vb/imgcache/1164.imgcache


الساعة الآن 6:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com