![]() |
يابحر يا شيخ الرواة روعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة ألقاها الشاعر / جاسم الصحيح , مساء يوم الجمعة 28- جمادى الآخرة – 1428هـ على قناة أبو ظبي ,,, وقد لقّـبها أحد أعضاء لجنة التحكيم بـ ( معلّقة العصر ) ,,, وبهذه القصيدة تأهل شاعر هجر إلى المرحلة المقبلة من مسابقة الفوز بلق ( أمير الشعراء,,, هنيئاً لنا بك يا جاسم ,,, وهنيئاً لك هذا الحب الكبير في قلوب الناس ( يا بحر يا شيخ الرواة ) ,,, يا بحر كلك في مسامرتي فمُ فافتح زجاجة ما تكِنّ وتكتمُ *** وأدِرْ أساطيرَ البداية بيننا سِيّان شهد حديثها والعلقمُ *** سيّانَ فرَّ من الزجاجة ماردٌ أم رفَّ منها نورسٌ مترنمُ *** يا بحر ياشيخ الرواة على المدى متعوذا من موجةٍ تتلعثمُ *** حرية الكلمات فيك تقاصرت عنها اللغات ولم يسعها المعجمُ *** هذا لسانك هادرٌ بحكاية الـ إنسان يختزل المدى ويحجّمُ *** فالمد والجزر اختصار عوالمٍ في الأرض تبنيها العصور وتهدمُ *** فكأنما في الموج ربٌ غاضبٌ يمحو وربٌ في الشواطئ يرسمُ *** وكأنما لُجَجُ المياه خلائقٌ تنمو على شطّ الحياة وتُعدمُ *** وكأنما التيارُ وهو مجدّلٌ في الرملِ أعمارُ الذين تصـرّموا *** يابحر مادام الطريق يقودنا للبدءِ من حيث النهاية تجثمُ *** حطّم ضلوعي في ضلوعك إننا متوحدان بقدر ما نتحطّمُ *** يابحرُ قالوا عنك نبعُ أرومةٍ للكائنات وللبداية توأمُ *** ويقال كنتَ هناك أول عاشقٍ فهم الغرام فذاب فيما يفهمُ *** هيمان تصهرك المراهقة التي تخذت ملامح زرقة تتضّرمُ *** حتى إذا اكتمل انصهارك في الهوى صلّى عليك العاشقون وسلّموا *** وجمعت كل صلاتهم وسلامهم درراً أضاءَ بها القرارُ المعتمُ *** يا بحر هذي الشمس تنصب عرشها فوق الشواطئ والهجيرُ يخيّمُ *** والصيف جاءك عارياً وكأنه عاصٍ يصرّحُ بالذنوب ويندمُ *** والمبحرون على امتدادك حينما رضعوا المسافة ماشتهوا أن يُفطموا *** قنطار ضحكتهم يرنُّ إذا سجى من خيبة الموت المحطّم درهمُ *** وأنا أتيتك في شباك بلاغتي أصطاد ما يوحي مداك ويلهمُ *** صنارتي مثل الحقيقة صلبة تدمي وبُعديَ كالمجازِ منمنمُ *** فلربما زرفت إلي قصيدة من بين أرزاقٍ لديكَ تقسّمُ *** يا بحر يا دمعَ الطبيعة حينما كانت على إنسانها تتألمُ *** عبثاً أطارحك الغناءَ وهاهنا في كل موج في الطبيعة مأتمُ *** خذني إليك مع الشواطئ شاطئاً تبكي على صدري المياه وتلطمُ *** هذي الملوحةُ لا عدمت مذاقها رمزٌ على الحزن الذي نتجشّمُ *** يا بحر هل بقيت لديك أبوةٌ تحنو على تعب البنين وترحمُ؟ *** فأنا ابنك النهر الذي سرّحته في الأرض يعزف رملها وينغّمُ *** في روح قديسٍ رحلتُ كأنما صفحاتُ مائيَ لؤلؤٌ متبسمُ *** ورجعتُ ألهثُ في غسيل سرائرٍ سوداءَ فيها لؤلؤي يتفحّمُ *** من كل يابسةٍ حملتُ حكايةً في الموج تسديها الهموم وتُلحِمُ *** ألقى بيَ الفقراءُ أوجاعَ القرى وجعاً يئِنّ وآخراً يتصنّمُ *** ورمى بيَ العاصونَ من آثامهم مالم تطقه مفاصلي والأعظمُ *** وشعرت يا أبتي , شعرتُ بشهوةٍ حمراءَ تصهل داخلي وتحمحمُ *** وهناك حيث الماء أطلق مده في الضفتين رغائباً تتوحّمُ *** ضاجعتُ يابسةَ الحقولِ فأنجبت شوكاً وساد على الثمارِ العلقمُ |
يسلمووووووووووو على الابيات والله يعطيج الف عافيه
ولا تحرمينا من جديدج |
ماشاء الله تبارك الله . هذي معلقه وليست قصيده عاديه . شكراا للطرح الجميل
|
تسلمي اختي الجوهرة 90 علي المرور
|
تسلم اخي محمد العاصمي علي المرور
|
مشكور ويعطيك العافيه
|
الساعة الآن 4:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab