![]() |
خاص بأخواتنا العضوات
بسم الله الرحمن الرحيم كلام نفيس للشيخ بكر ابو زيد أطال الله في عمره أنقله لكم من "معجم المناهي اللفظية" وهو كتاب نفيس جدا: وِصال : في (( تسمية المولود )) ذكرت : الأصل التاسع : في الأسماء المكروهة وهذا نصه : ( الأصل التاسعُ : في الأسماءِ المكروهةِ : يمكنُ تصنيفها على ما يلي : 1. تُكرهُ التَّسميةُ بما تنفُرُ منهُ القلوبُ ؛ لمعانيها ، أو ألفاظِها ، أو لأحدِهما ؛ لما تُثيرهُ مِن سُخريةٍ وإحراجٍ لأصحابِها وتأثيرٍ عليهم ؛ فضلاً عن مُخالفةِ هدي النبي r بتحسين الأسماءِ : ومنها : حرْب ، مُرَّة ، خنْجر ، فاضِح ، فحيط ، حطيحط ، فدْغوش ... وهذا في الأعرابِ كثيرٌ ، ومن نظر في دليل الهواتفِ رأى في بعضِ الجهاتِ عجباً ! ومنها : هُيام وسُهام ؛ بضم أولهما : اسم لداء يُصيب الإبل . ومنها : رُحاب وعفلق ، ولكل منهما معنىً قبيحٌ . ومنها : نادية ؛ أي : البعيدة عن الماء . 2. ويُكرهُ التسمِّي بأسماءٍ فيها معانٍ رخوةٌ شهوانيةٌ ، وهذا في تسمية البناتِ كثيرٌ ، ومنها: أحلام ، أريج ، عبير ، غادة ( وهي التي تتثنَّى تيهاً ودلالاً ) ، فتنة ، نهاد ، وِصال ، فاتن ( أي : بجمالها ) شادية ، شادي ( وهما بمعنى المُغنِّية ) . 3. ويُكرهُ تعمُّدُ التَّسمِّي بأسماءِ الفُساقِ الماجنين من الممثِّلين والمطربين وعُمَّارِ خشباتِ المسارحِ باللهوِ الباطلِ . ومن ظواهر فراغ بعض النفُّوسِ مِن عزَّةِ الإيمان ِ : أنهم إذا رأوْه مسرحيةً فيها نسوةٌ خليعاتٌ ؛ سارعوا مُتهافتين إلى تسميةِ مواليدِهم عليها ، ومن رأى سجِلاَّتِ المواليدِ التي تُزامِنُ العرض ؛ شاهد مصداقيَّة ذلك ... فإلى اللهِ الشكوى . 4. ويُكرهُ التسميةُ بأسماءٍ فيها معانٍ تدلُّ على الإثمِ والمعصيةِ ؛ كمثلِ ( ظالم بن سرّاق ) ، فقد ورد أنَّ عثمان بن أبي العاصِ امتنع عن توليةِ صاحبِ هذا الاسمِ لمَّا علم أنَّ اسمه هكذا ؛ كما في (( المعرفة والتاريخ )) ( 3/ 201 ) للفسوي . 5. وتُكرهُ التسميةُ بأسماءِ الفراعنةِ والجبابرة ومنها : فِرعونُ ، قارونُ ، هامانُ ... 6. ومنهُ التَّسميةُ بأسماءٍ فيها معانٍ غيرُ مرغوبةٍ ؛ كمثلِ : ( خبِيَّة بن كنَّاز ) ؛ فقد ورد أن عمر رضي اللهُ عنهُ قال عنهُ : (( لا حاجة لنا فيهِ ؛ هُو يخبِّئُ ، وأبوهُ يكنزُ )) ؛ كما في (( المؤتلف والمختلف )) ( 4/ 1965 ) للدار قطني . 7. ويُكرهُ التسمِّي بأسماءِ الحيواناتِ المشهورةِ بالصِّفاتِ المستهْجنةِ ، ومنها التَّسميةُ بما يلي : حنش ، حِمار ، قُنْفذ ، قُنيفذ ، قِرْدان ، كلْب ، كُليب . والعربُ حين سمَّت أولادها بهذه ؛ فإنَّما لما لحِظتْهُ مِن معنى حسنٍ مرادٍ : فالكلبُ لما فيهِ من القيظةِ والكسْب ، والحمارُ لما فيه مِن الصَّبر والجلد ، وهكذا ... وبهذا بطل غمْزُ الشُّعوبيَّةِ للعربِ كما أوضحهُ ابنُ دُريدٍ وابنُ فارسِ وغيرُهما . 8. وتُكرهُ التَّسميةُ بكُلِّ اسمٍ مُضافٍ مِن اسمٍ أو مصدرٍ أو صفةٍ مُشبَّهة مضافةٍ إلى لفظِ ( الدينِ ) ولفظ ( الإسلام ) ؛ مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام .. وذلك لعظيمِ منزلةِ هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافةُ إليهما على وجْهِ التَّسميةِ فيها دعوى فجَّةٌ تُطِلُّ على الكذبِ ، ولهذا نصَّ بعضُ العلماءِ على التَّحريمِ ، والأكثرُ على الكراهةِ ؛ لأنَّ منها ما يوهِمُ معاني غير صحيحةٍ ممَّا لا يجوزُ إطلاقُه ، وكانت في أوَّلِ حدوثها ألقاباً زائدةُ عن الاسمِ ، ثم استُعْمِلتْ أسماءً . وقد يكونُ الاسمُ من هذه الأسماء منهيّاً عنهُ من جهتينِ ؛ مثلُ شهابِ الدين ؛ فإنَّ الشهابَ : الشُّعلةُ مِن النَّارِ ، ثم إضافةُ ذلك إلى الدِّينِ ، وقد بلغ الحالُ في إندونيسيا التسمية بنحوِ : ذهبِ الدِّينِ ، ماسِ الدِّين ! وكان النوويُّ – رحمه الله تعالى – يكرهُ تلقيبهُ بمُحيي الدِّين ، وشيخُ الإسلام ابنُ تيمية – رحمه الله تعالى – يكْرهُ تلقيبهُ بتقيِّ الدِّين ، ويقولُ : (( لكنَّ أهْلي لقَّبوني بذلك فاشتهر )) . وقد بيَّنْتُ ذلك في (( تغريب الألقاب )) . وأوَّلُ منْ لُقِّب في الإسلامِ بذلك هُو بهاءُ الدَّولةِ ابنُ بُويْه ( رُكْن الدِّين ) في القرن الرابع الهجري . ومن التَّغالي في نحوِ هذه الألقابِ : زين العابدين ، ويختصرونه بلفظ ( زيْنل ) وقسَّام علي ، ويختصرونه بلفظ : ( قسْملي ) . وهكذا يقولون – وبخاصَّةٍ لدى البغادِدة – في نحو : سعدِ الدِّينِ ، عِزِّ الدِّينِ ، علاءِ الدِّينِ : سعْدي ، عِزِّي ، علائي . والرَّافضةُ يذكرون أن النبي r سمَّى عليَّ بن الحسين ابن عليِّ بن أبي طالبٍ – رحمه اله تعالى - : سيِّد العابدينَ ، وهذا لا أصل لهُ ؛ كما في : (( منهاج السُّنة )) ( 4/ 50 ) ، و (( الموضوعات )) لابن الجوزي ( 2/ 44 / 45 ) ، وعلي بن الحسين من التابعين ، فكيف يسمِّيهِ النبيُّ r بذلك ؟! فقاتل اللهُ الرَّافضة ما أكذبهُمْ وأسخف عقولهُم ! ومن أسوإ ما رأيتُ مِنها التسميةُ بقولِهم : جلب الله ؛ يعني : كلب الله ! كما في لهجة العراقيين ، وعند الرَّافضة منهم يسمُّونه : جلب علي ؛ أي : كلب علي ! وهم يقصدون أنْ يكون أميناُ مثل أمانةِ الكلبِ لصاحبهِ . 9. وتُكرهُ التسميةُ بالأسماءِ المركَّبِةِ ؛ مثل : محمَّد أحمد ، محمد سعيد ، فأحمد مثلاً هو الاسم ، ومحمدُ للتبرُّك ..... وهكذا . وهي مدعاةٌ إلى الاشتباهِ والالْتباسِ ، ولذا لم تكُنْ معروفةً في هدْيِ السَّلف ، وهي مِن تسمياتِ القُرونِ المُتأخِّرةِ ؛ كما سبقتِ الإشارةُ إليه . ويُلحقُ بها المضافةُ إلى لفظِ ( الله ) ؛ مثل : حسب الله ، رحمة الله ، جبرة الله ؛ حاشا : عبدالله ؛ فهو من أحبِّ الأسماءِ إلى الله . أو المضافةُ إلى لفظِ الرسولِ ؛ مثلُ : حسب الرسول ، وغُلام الرسول ... وبيَّنتها في (( تغريب الألقاب )) . 10. وكرِه جماعةٌ مِن العلماءِ التسمِّي بأسماءِ الملائكةِ عليهم السَّلامُ ؛ مثل : جبرائيل ، ميكائيل ، إسرافيل . أمَّا تسميةُ النِّساء بأسماءِ الملائكةِ ؛ فظاهِرُ الحرمةِ ؛ لأن فيها مضاهاةً للمشركين في جعْلِهِم الملائكة بناتِ اللهِ ، تعالى اللهُ عن قولِهم . وقريبٌ مِن هذا تسميةُ البنتِ : ملاكٌ ، ملكة ، وملكْ . 11. وكرِه جماعةٌ مِن العلماءِ التَّسمية بأسماءِ سُورِ القرآنِ الكريمِ ؛ مثل : طه، يس ، حم .... (( وأما ما يذكُرهُ العوامُّ أن يس وطه مِن أسماءِ النبي r ؛ فغيرُ صحيحٍ )) ) ا هـ |
بارك الله فيك
|
ماشاء الله لم يترك الشيخ شاردة ولا وارده...إلا وذكرها.
جزاه الله وجزاك خير الجزاء. |
بارك الله فيك على هذه التذكرة والتنبيهات
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منو يعرف شلون ادرج الصوت في الرسايل وشكراً......... |
جزاك الله خيرا على هذا النقل وبارك بك وجزا الشيخ خير الجزاء وبارك بعلمه
الغريب أن الأسماء المذكوره في النقطة 2 منتشره كثيراً ولأول مره أعلم بكراهيتها |
جزاك الله خيراً على المعلومات القيمة
|
جزاك الله خيراًً نورتنا وأبعدتنا عن الشبهات
|
جزاك الله خير الجزاء
|
جزاك الله خيراًً نورتنا وأبعدتنا عن الشبهات
|
الساعة الآن 6:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab