منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   حسن التعامل مع الآخرين من روح الإسلام (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=50579)

تركــي 2007-06-28 4:42 PM

حسن التعامل مع الآخرين من روح الإسلام
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كثيراً ما تتردد كلمة الإتيكيت على ألسنة الكثيرين من الشباب والشابات حيث أنهم لم يفهموا المعنى الحقيقي لهذه الكلمة. فقد يظنوا أن الإتيكيت هو أن نقلد الغرب بذوقهم وتصرفاتهم وحديثهم، فجذبنا أسلوبهم وغرنا تعاملهم ونسينا أن الذوق كل الذوق ينبع من أساس الإسلام وروح الإسلام، وأن النبي صلوات الله عليه جاء بالإسلام فخلص البشرية ونقلها نقلة عظيمة من فوضى إلى نظام ومن عدم مراعاة لشعور ولا لإحساس إلى أدب وذوق رفيع؛ فتعلم المسلمون الذوق والأدب من الإسلام ثم جاء الغرب لينسبه إلى حضارته!

فالإسلام هو الذوق وهو الأدب وهو الرقي فهو يتناول كل مظاهر الحياة.

ومن تربى على الذوق قد يظن أن أصله من حضارة الغرب لكنه نسي أنه تربى على الذوق كمستحضر ولم يترب عليه كخلق إسلامي لذلك عليه أن يراجع حساباته ويدقق فيها جيدا.

وأول ما نبدأ به هو الذوق مع الوالدين ونرجو أن لا تلتبس عليك الأمور فالقصد هنا ليس البر وإنما الذوق في التعامل حيث المطلوب هو البر أولاً ثم الذوق ثانيا وهو يعتبر التفنن في التعامل مع الوالدين بأسمى وأروع ذوق.

فمن الذوق أن تجيب أمك مبتسما ملاطفا وأن تحدث أباك وأنت تشعره بأنه هو سيد الموقف، وإذا حدثك تنظر إلى وجهه ولا تنشغل عنه وإذا جلست مع والديك إلى الطعام ألا تأكل قبلهما، وأن تقدم لهما الطعام بيديك وتفضلهما بطيب الطعام على نفسك. ومن الذوق مع الوالدين أن تجاملهما دون معصية وأن تمدح ما يفعلان حتى لو تعارض مع رغباتك.
في الحقيقة إذا أردنا أن نتحدث عن الذوق بكل تفاصيله لما انتهينا لذلك سنبدي لك المثاليات الهامة التي عليك أن تقتدي بها بالرسول الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه. وإننا لنرجو أن يصل إليك المعنى المرجو بأن الذوق قيمة لا تنفصل عن قيم الإسلام وإنها خلق إسلامي لا يكمل خلقنا إلاّ به.

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قام الليل لا يزعج النائم أثناء عبادته وإنما كان يؤنس اليقظان، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطرق باب بيته قبل الدخول إليه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ضحاكاً في بيته، تقول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم: " كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته هاشاً، باشاً وكان ضحاكاً في بيته، وكان يجلس معنا يحدثنا ونحدثه فإذا أذّن للصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه ".

كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب ذوق رفيع في فن التعامل مع المرأة، يقول صلى الله عليه وسلم: " إنّ أعظم الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته "، فيا له من ذوق رفيع ويا له من دين عظيم يتناول كل مظاهر الحياة بكل ذوق وعفة ورقي جاء به سيد الخلق وحبيب الحق صلوات الله عليه قبل أربعة عشر قرناً ليقول لكل من ينعق بالحرية والتقدم والرقي والمساواة أن هذا كله ينبع من أساس الإسلام وروح الإسلام.

أما الذوق خارج الأسرة فيكون في المشي في الطريق بأدب. يقول تبارك وتعالى: " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "، ومن وصايا لقمان لابنه وهو يعظه: "ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ". فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى أسرع دون الجري، فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا ألاّ نتسكع في مشيتنا وأن نحافظ على الذوق في الطرقات. وناهيك اليوم عمّا يحصل في الطرقات من هدر للأخلاق والذوقيات حيث يجلس بعضهم في الطرقات يؤذون المارّة بكلامهم وتصرفاتهم فيستغيبون هذا وينمّون على هذا ويشتمون ذاك ! لا بل قد تتعدى قلة أخلاقهم وقلة ذوقهم إلى النساء المارات في الطرقات.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والجلوس في الطرقات " قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدّ نتحدث فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإذا أبيتم إلاّ المجلس فأعطوا الطريق حقه " قالوا وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال: " غض النظر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

الابتسام 2007-06-28 10:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركــي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كثيراً ما تتردد كلمة الإتيكيت على ألسنة الكثيرين من الشباب والشابات حيث أنهم لم يفهموا المعنى الحقيقي لهذه الكلمة. فقد يظنوا أن الإتيكيت هو أن نقلد الغرب بذوقهم وتصرفاتهم وحديثهم، فجذبنا أسلوبهم وغرنا تعاملهم ونسينا أن الذوق كل الذوق ينبع من أساس الإسلام وروح الإسلام، وأن النبي صلوات الله عليه جاء بالإسلام فخلص البشرية ونقلها نقلة عظيمة من فوضى إلى نظام ومن عدم مراعاة لشعور ولا لإحساس إلى أدب وذوق رفيع؛ فتعلم المسلمون الذوق والأدب من الإسلام ثم جاء الغرب لينسبه إلى حضارته!

".


احسنت الاخ الكريم تركي لهذا الموضوع الرائع، بارك الله فيك و لاحرمت الاجر والثواب،بإذنه تعالى، موضوع يكتب بماء الذهب، فشكراً لك لعرضه علينا.

تركــي 2007-06-29 3:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الابتسام
احسنت الاخ الكريم تركي لهذا الموضوع الرائع، بارك الله فيك و لاحرمت الاجر والثواب،بإذنه تعالى، موضوع يكتب بماء الذهب، فشكراً لك لعرضه علينا.

أشكرك أختي الابتسام جزيل الشكر
على كلماتك المشجعة وكريم خلقك وطيب تواجدك
فجزاك الله خيرا كثيرا

الزاهرة 2007-06-30 1:34 AM

إضاءات قيمة على السيرة العطرة

وليس هناك أجمل من هذه الأخلاق النبوية

وموضوع يستحق التميز

جزاك الله خيراً

تركــي 2007-06-30 2:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزاهرة
إضاءات قيمة على السيرة العطرة

وليس هناك أجمل من هذه الأخلاق النبوية

وموضوع يستحق التميز

جزاك الله خيراً

حقيقة مفاجئة سارّة جدا أختي المشرفة الكريمة الزاهرة تثبيت الموضوع
وهو شرف عظيم أن أكون ممن يعتلي لوحة المواضيع المثبتة
وهذا وإن دل فإنما يدل على كرم هذه الدار وكرم أهلها
وليس بمستغرب عليكم هذه البادرة الطيبة
فقد غمرتموني بكرمكم منذ أول وهلة حضرت فيها إلى هنا
فمالكرم بمستغرب من أهله ...
وإنما هذا هو تحقيق للسنة النبوية في كرم أخلاقكم
وهذا ما جاء ليتمّه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : [ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ]
شكر الله سعيكم وبارك جهودكم وجعلنا وإياكم من انصار الدين
وجزاكم الله خيرا كثيرا

مها 2007-06-30 3:18 PM

أما الذوق خارج الأسرة فيكون في المشي في الطريق بأدب. يقول تبارك وتعالى: " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "، ومن وصايا لقمان لابنه وهو يعظه: "ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ". فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى أسرع دون الجري، فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا ألاّ نتسكع في مشيتنا وأن نحافظ على الذوق في الطرقات. وناهيك اليوم عمّا يحصل في الطرقات من هدر للأخلاق والذوقيات حيث يجلس بعضهم في الطرقات يؤذون المارّة بكلامهم وتصرفاتهم فيستغيبون هذا وينمّون على هذا ويشتمون ذاك ! لا بل قد تتعدى قلة أخلاقهم وقلة ذوقهم إلى النساء المارات في الطرقات

موضوووع اكثر من رااائع وكلمااات تكتب بماء الذهب شكرا لك على اختيار الموضوعات المفيده ....

بااارك الله فيكم ....

تركــي 2007-06-30 7:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها

موضوووع اكثر من رااائع وكلمااات تكتب بماء الذهب شكرا لك على اختيار الموضوعات المفيده ....

بااارك الله فيكم ....

بارك الله فيك أختي الفاضلة مها
مرورك يسعدني وتواجدك يشرفني جدا
فشكرا لك وجعلنا الله وإياكم ممن يحثون على الخير ويسعون إليه دائما وأبدا

مها /فلسطين 2007-07-03 3:32 PM

يسلمو وجزاك الله كل الخير

فالإسلام هو الذوق وهو الأدب وهو الرقي فهو يتناول كل مظاهر الحياة.
والاتيكت في ديننا الاسلامي هو أدب السلوك في جمبع الجوانب

تركــي 2007-07-03 5:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها /فلسطين
يسلمو وجزاك الله كل الخير

فالإسلام هو الذوق وهو الأدب وهو الرقي فهو يتناول كل مظاهر الحياة.
والاتيكت في ديننا الاسلامي هو أدب السلوك في جميع الجوانب

وجزاك المولى بالخير الجزيل
نعم ديننا شامل لكل نواحي الحياة
فشكرا لمرورك ولطيف تواجدك اختي مها

وفااا 2007-07-03 6:13 PM

اللـهم بـارك ..

مـوضـوع رائـع .. أخي الكـريم .. لا حرمـك اللـه اجر كتابته .. ولاحرمنا المنفعـه ..

جزاك اللــه خيــر .. وجعله الله في ميزان حسناتك ..


الساعة الآن 2:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com