سفينة الأنوار .. إلى كلّ هيئات الأمر بالمعروف .. !
إكرام الزيد
حين أجلبَ البعضُ بخيلِه ورجلِه على إِخوانِنَا رجالِ الحُسبَة (قادة سفينةِ النَّجاةِ والنُّورِ) ..

أبيتُ إلا أنْ أعلنَ إجلال النساء وتبجيلهنّ لهذه الهيئة المباركة..ومن ثمّ كتبتُ قصيدَتِي هَذِه ..

إليهم أبعثـُها .. وعلى جَبِينِهَا تَحيَّة وسَلام!





سفينة الأنوار ..



من لي إذا جـنَّ المساء بـمطلعٍ

للبدر ..

يـجلو عتمةَ الإظـلام؟!



ولئن تطلّـعتْ الزهورُ إلى الندى

فهل الندى ..

إلاّ خـصالُ كرامِ؟



وإذا تسامـقت السحابُ نقيـَّة

ثم انبرت ..

تـهمي بفيضِ غمامِ



فمن الغمامُ؟

سوى نصوحٍ صادقٍ

والغيثُ قولٌ عسـجديّ سامي



ومن العطاء؟!

إذا انبروا بعطائهم

مـتوشحٌ بتـسامحِ الإسـلامِ!



يا هيئة الأنـوار ..

هاكِ فأبـحري

بيـنِ الثـناءِ ودفقةِ الأقـلامِ!



* * * *



أ سفينة الأنوار ..

دونكِ لـجّـةٌ

من فتنةٍ ..

سـتُشّقُ بالإقـدامِ



غضّي بطرفكِ عن رُمـاةِ قوادحٍ

يتعاقبون ..

بـمعولٍ وسـهامِ



يتخافتونَ إذا خـلوا بصحابـهم

ويسخـِّرونَ مـطيّةَ الإعـلام



فلكُ النجاةِ ..

وقد أخـذتِ بـكفّنا

بين الحلالِ – لتفرُقي- وحرامِ



وإذا بـمعتادَ الخطيئـةِ

مـحجمُ ..

مـتهيـبٌ ..

من زلّـة الأقـدامِ



فـَلكم حملتِ إلى الفـضيلةِ رايةً

لن تنحـني ..

بتعـاقبِ الأيّـامِ!



* * * *



يا هيـئة المعروفِ ..

يااا لسـعادتي!

لمـَّا بدوتِ كـأجملِ الأحـلامِ..



ولقد أتـاني فيـكِ رأي حرائـرٍ

فرصفتُ بالرأي السـديدِ نظامي



ولقيتُ حرفاً ..

بالـمـودّة خافقـاً

قد طابَ بعـدَ تـمّكن الأسقامِ



وإذا السماءُ ..

تفـتـَّحتْ أبوابـُها

لـدُعائهنّ

بــعزّةٍ .. وسلامِ



عجباً!!

ملكتِ الصالـحين مـحبةّ

وسواهمُ ..

مُلكوا بـسلّ حسامِ!



فلتـبحري ..

لمـرافئ نبـويـَّةٍٍ

قد أشرقتْ بشرائـعِ العـلاّم



ولئن غشـى الطوفانُ ..

كـلّ مفازةٍ؟

فسفينة الأنـوار..

خيرُ عصامِ!