أودت السمكة بحياة عشرة أشخاص قاموا بتناولها، ثمانية منهم في مصر، واثنان في إسرائيل.
وقد لوحظ زيادة كبيرة في أعداد هذا النوع السام بالعينة العشوائية التي تم أخذها خلال شهر فبراير 2007 من المياه الإقليمية باليونان، حيث وصلت إلى 10 أسماك، وهذا يعتبر عددًا كبيرًا نسبيًّا، وذلك حسبما ذكر "أندرياس سيولاس"، مدير محطة رودز للأحياء المائية التابعة للمركز اليوناني للأبحاث الطبية، لجريدة "كاثيميرني" اليومية اليونانية في 28 فبرير2007، وقد بدأ المركز رحلة التتبع لمسار السمكة منذ عام 2005.

ووفقًا لخبراء محطة رودس تحتوي السمكة مادة سامة في كبدها وجلدها وأعضائها التناسلية، مما يسبب شللاً مميتًا في العضلات ومشاكل في التنفس إذا ما تناولها الإنسان.
أطلق العلماء على السمكة اسم ليسيبس المهاجر “Lesseps migrants” نسبة إلى "فرديناند دي ليسيبس" صاحب فكرة إنشاء قناة السويس، ويصل طول السمكة إلى حوالي متر، فضية اللون ويجود بها نقاط سوداء، تتميز ببياض لون بطنها ووجود خط فضي فاتح فيه.
ويوجد بالبحر الأحمر أنواع عديدة من الأسماك، انتقل عدد منها إلى البحر الأبيض المتوسط بعد افتتاح قناة السويس، ولا غرابة في أن تشتمل على بعض الأنواع السامة، كما يعلق الدكتور "محمد أمين" أستاذ البيئة والمصائد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصائد بمدينة الإسكندرية المصرية.
ويوضح الدكتور أنواع الأسماك السامة، فمنها ما يسمم باللمس كالوخز، وأخرى عن طريق الجهاز الهضمي. ومن الثانية ما يزول سمّه بالطهي، أو يظل السم موجودًا في لحم السمكة، أو أن يوجد في أجزاء من أحشائها كالكبد والجلد، ومنها سمكة "tetraodon" التي يتم التخلص من أحشائها وطهيها والتمتع بمذاقها الشهي في دول جنوب شرق آسيا.

تحوي البحار أكثر من 500 نوع من الأسماك السامة، تتسم أعراض التسمم من جراء الأنواع المشابهة من الأسماك بدوار وشحوب وعادة ما يصف المصاب حالته بـ"شعور بالضيق ووخزة" خاصة في الأطراف، إلى جانب رغبة في القيء. أما في حالات التسمم الحاد يشعر المريض وكأنه يحلق في الهواء، ويصاحبه حالة من التعرق، وزيادة في لعاب الفم، وألم شديد مع التنفس مع زيادة في ضربات القلب، وتحدث الوفاة بعد فترة تتراوح بين 6 و24 ساعة من تناولها. وعلى المصاب بالأعراض السابقة سرعة التوجه لأقرب مركز رعاية صحية.

منقول..