![]() |
*%%* راقـــــــــب أفكــــــارك *%%*
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسماء الرويشد خلق الله العباد وجعل أحوالهم جارية على سنن قدَّرها وقضاها. ومن سنن الله تعالى قوله: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}، فالفاشل قد ينجح، والناجح قد يفشل، والفاشل حقيقة ليس الذي يقع في الفشل، وإنما الذي يكون أسيراً لذلك الفشل، ويبقى تأسره أوهام الفشل. إن الراغبين في الفشل كثيرون، وهم يتكلمون أكثر مما يعملون، ويبررون رغباتهم في الركود والاسترخاء بطريقة غريبة توحي بالجبن والبخل والعجز والكسل، الذي غالباً ما يكوًّن مزيجاً يتدخل دائماً ليقطع طريق النجاح والعمل، وهو ما تعوذ منه النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء المأثور: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال". إننا نعرف أشخاصاً ونسمع عن آخرين تعرض عليهم فرص العمل والعطاء مع وجود الإمكانات لديهم فيرفضون العرض؛ معللين بأسباب تثير الشفقة، لما تحمله من شعور الانهزامية والخوف والعجز، فكيف بك وأنت تسمع طالباً جامعياً يرفض عرض عمل، فيه فرص للنجاح، معللاً ـ مثلاً - أن العمل في القطاع الخاص غير مضمون، وأن دخله دون الطموح.. إلى غير ذلك من المبررات. والحقيقة أن الإنسان هو ما يعتقده في نفسه، فإن ظن أنه غير كفؤ وغير قادر فلن يكون كفؤاً ولا قادراً، وأن اعتقد أنه سينجح في عمل مستعيناً بالله فسينجح بإذن الله. فتصرفات الإنسان ونوعية حياته هي نتاج أفكاره ومعتقداته، وقد قيل: راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالاً، وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات، وراقب عاداتك لأنها ستحدد مصيرك. وقد قالها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالخواتيم". إن لصناعة النجاح دوافع ذاتية تنبع من ذات الإنسان، مهما كانت مؤهلاته أو قدراته أو مستواه الاجتماعي، أو حتى كبر سنه، تمكنه من استثمار طاقاته وتسخير إمكاناته، ويستنزل بها معونة ربه وتوفيقه لتحقيق واقع مشرف له ولأمته، وقد قال الله تعالى: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}. موقع آسية تقبلوا تحياتي اختكم يسرا |
موضوع رااائع ومتميز
الله يجزاكي خير اختي يسرا على طرحك |
موضوووع قيم جزيتي خيرا وبوركتي وبورك نقلك
مـــهـــا... |
الف شكر على الكلام الجميل والرائع
|
الساعة الآن 6:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab