![]() |
شرح حديث من غشنا فليس منا .
الغش
كثيرة هي الأخلاق المذمومة في المجتمعات، والتي حذّر من منها الرسول الكريم في الأحاديث النّبوية الشريفة، ومن أبرزها الغش، فهو خلق مذموم ومكروه والغشاشين لا يحبّهم الناس وينفرون منهم، كما أنّ الله توعدهم بالعذاب والجزاء العظيم. الغش يعني الخلط بين الرّديء والجيد، ومحاولة تزيين الأشياء أمام المقابل وتعظيم المزايا العاديّة فيها، وإخفاء المساوئ قدر الإمكان، وفي هذا كذب وخداع، ولأن الدين الكريم جاء لينادي بالأخلاق فقد ورد عن الحبيب محمد الكثير من الأحاديث التي تحذر من الغش وحديث ( من غش فليس منا) أشهرها. شرح حديث من غشنا فليس منّا ورد في الأثر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللًا. فقال: «ما هذا يا صاحب الطعام؟» قال: أصابته السّماء يا رسول الله. قال: « أفلا جعلته فوق الطّعام كي يراه النّاس؟ من غش فليس مني» وفي رواية « من غشّنا فليس منا » وفي رواية «ليس منّا من غشّنا» رواه مسلم. في هذا الحديث الشّريف يبدو المعنى واضحًا في بيان تحريم الغش، فالرّسول عندما كان يتحدّث إلى البائع وضع يده وغرسها بعمق في البضاعة، فوجد أنّها مبللة ، مع أنّ وجهها لا يوجد عليه الماء، فسأل الرّسول البائع عن الأمر، فأشار بأن السماء أمطرت فتبللت البضاعة، فأثار الأمر استياء الرّسول وحذر البائع بأن الجزء المبلل كان يجب أن يبقى ظاهرًا لكي يعلم النّاس ما بالبضاعة من سوء ولا ينخدعوا به، وحذّره أن الشخص الذي يقترف مثل هذا الفعل غشّاش، والغش إثم عظيم وكأنه يجرد المسلم من دينه، وطبعًا هنا التعبير مجازي لتوضيح فداحة الإثم. صور الغش في المجتمع
|
الساعة الآن 3:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab