منتديات موقع بشارة خير - الفأل الحسن والخرافة....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفأل الحسن والخرافة

-الفأل الحسن صفة نفسية جميلة متعلقة بالمستقبل، رجعنا فيها إلى ما كتبه علماء الإسلام عن هذا المفهوم. والأصل فيها فعله صلى الله عليه وسلم فهو إمام المتفائلين.
-الفأل الحسن أن تواجه أثناء قيامك بعمل ما مصادفات وموافقات جميلة المعنى واللفظ، فتسرّ بها متفائلا أنها أمارة غيبية من الله تعالى بالتوفيق.
-الفأل الحسن أمارة إلهامية غيبية من الله تعالى لنجاح مقصود العبد وتحقيق طلبه، لكنه لا يتعلق بها فضلا عن أن يبحث عنها ويتطلبها، وإنما تحصل له مصادفة.
-من أمثلة الفأل الحسن: أن يسمع المريض في طريقه لغرفة العمليات من ينادي: نجاح أو فلاح ونحوها من الأسماء الحسنة فيتفاءل بنجاح العملية.
-الفأل الحسن نوع خاص من التفاؤل مبني على موافقات حسنة وجميلة يصادفها الإنسان دون تطلب لها فيحسن ظنه بربه أن هذه الموافقة إشارة خفية بالتوفيق.
-اتفق العلماء أن المصادفات الحسنة مجرد ظن يصدق أو يكذب، لكن المؤمن مأمور بالتفاؤل وحسن الظن بالله، فهو يغلّب جانب الخيرفيها.
-كيف يعمل الفأل الحسن؟ هو لا يعمل أصلاً! لا يفعل شيئا بنفسه؛ كأنه رسالة خفية من الله تعالى أن مشروعك سينجح ومشكلتك ستحل. فهو تطييب للخاطر.
-ولم يقل أحد من العلماء أن الفأل الحسن يعمل بذاته ويحقق لك النجاح، أعوذ بالله! هذا هو عين شرك الطيرة الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الفأل الحسن يحرك فيك شعور التفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله أنه يحقق لك ما تريد، لا أن هذا الشيء الذي تفاءلت به هو نفسه يجلب خيرا أو شرا.
-الفأل الحسن شعور نفسي محفز يشجع على المضي فيما عزم عليه الإنسان ويوسع له في الأمل بنجاح مقصوده، لكنه ليس قطعيا، إنما هو ظن قد يقع وقد لا يقع.
-كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن وهو حسن ظن بالله لا أن هذا الفأل يعمل بنفسه؛ وقد جعل الله فى فطرتنا محبة الكلمة الطيبة والفأل الصالح والأنس به.
-تحريم الطيرة وإباحة الفأل الحسن تربية لنفس المسلم أن تغلب التفاؤل على التشاؤم مع أنهما مجرد مصادفات؛ لكن المؤمن يغلب التفاؤل ويتجاهل التشاؤم.
-إذا ظهرت لك مصادفة حسنة فهذا فأل حسن، واعمل بحسن الظن بالله أن مقصودك سيتحقق؛ لكن لا تتعلق بها ولا تطلبها، بل اجعل قلبك معلقا بالله وحده.
-والآن وقد بان لنا المعنى الصحيح لمفهوم الفأل الحسن، هل هذا يشبه من قريب أو بعيد هذه الخرافات والشعوذات من الجذب والطاقة والذبذات وغيرها ؟!
~~~~~~~~~
تفاءلوا بالمستقبل وأحسنوا الظن بالله الكريم؛ عود نفسك على التفاؤل والنفسية المنشرحة والمطمئنة والراضية والموقنة المتوكلةالمسلمة.
الفأل الحسن فرع من المفهوم الأكبر، التفاؤل والرجاء، وهي صفة نفسية جديرة أن تشرح بتوسع مع التطبيقات، بدلا من إضاعة الوقت والجهد في الخرافات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/خالد الجابر.