![]() |
و مضي القطار سريعا --- قصه حقيقيه
و مضي القطار سريعا -- قصه حقيقيه كالعاده كانت تنتظر موعد الدوره الشهريه و لكنها لم تأت و بخبرتها كطبيبة نساء و توليد أدركت أنها قد ذهبت بلا عوده و أفاقت علي ما كانت تتجاهله منذ زمن بعيد فقد انطوت الي الابد صفحة خصوبتها بعد أن شارفت علي الخمسين و اندثرت آلاف البويضات دون أن يستخدم منها واحده و لم يبق لها إلا ذلك المخزون الهائل من الحب و العطف و الحنان الذي وضعه الله داخل كل أنثي علي الأبناء المفترض وجودهم يبحث عمن يسكب عليه فقد قاربت الخمسين و لم تتزوج و انقضي العمر سريعا بين دراسه و عمل ناجح مزدهر قامت فيه بتوليد آلاف الاطفال الغرباء لم يكبر منهم أحد ليناديها يا أمي في البدايه انشغلت بعملها و دراستها وبعد ذلك لم تجد الزوج المناسب لوضعها الاجتماعي و عملها و عمرها ثم خاف الكثيرون أن يتقدموا لخطبتها و هاهو سن اليأس قد أتي سريعا ينعق كالغربان علي عمر قد ضاع بلا فائده و سرحت بعيدا تنظر الي صورتها المعلقه علي الحائط و هي شابه في مقتبل العمر عند تخرجها من كلية الطب و هي تتسلم شهادتها وقتها كانت تحلم بأشياء كثيره لم يتحقق منها إلا ثروه كبيره لا يوجد ما تشتهيه لصرفها و شهره واسعه ليس لها معني أو فائده إذا كنت ستذهب وحيدا الي بيتك في نهاية اليوم لا تجد من تتحدث معه أو تجد من يشاركك شهرتك و نجاحك و أفاقت علي صوت الممرضه تناديها : الحقي يا دكتوره رأس الطفل بدأت في الخروج |
الرضا بما قسمه الله ثوابه كبير فالحمدلله على كل حال
بارك الله فيك وشكرا للمشاركة مواضيعك قيمة وهادفة |
الساعة الآن 3:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab