![]() |
مِنْ وَحْيِ صَنْعَاء
حَمَلْتُ إِلَيْكِ يَا صَنْعَاءُ قَلْبَا يَذُوْبُ صَبَابَةً وَيَفِيْضُ حُبَّا وَفِي عَيْنَيْكِ سَافَرَ كَمْ قُلُوْبٍ تَرَاءَتْ فِيْهِمَا رِمْشاً وَهُدْبَا تَرَشَّفَ مِنْ يَدَيْكِ الـحُبَّ كَأْساً مُعَتَّقَةً تَرُدُّ العُمْرَ خِصْبَا وَيَسْبِيْهِ الـجَمَالُ وَمِثْلُ قَلْبِي وَلَيْسَ يُلامُ يَا صَنْعَاءُ يُسْبَى تَسَاقَى نَبْضُهُ الـحَانِي شُعُوْراً بِهِ رَقَّ الـهَوَى وَانْسَابَ عَذْبَا وَوَافَى يَسْتَبِيْحُ دَمَ القَوَافِي وَيُهْرِقُهُ عَلَى كَفَّيْكِ قُرْبَى رَآكِ فَلَمْ يَعُدْ مَا كَانَ سِرًّا بِسِرٍّ وَاسْتَحَالَ البَوْحُ سُحْبَا تَنِمُّ عَنِ الـمُخَبَّا فِي فُؤَادِي حُرُوْفِي لَيْسَ عِنْدِي مَا يُخَبَّا أَيَا صَنْعَاءُ جِئْتُ إِلَيْكِ أَشْدُو وَأَسْكُبُ سَلْسَلَ الإِحْسَاسِ سَكْبَا وَأَلْثِمُ كُلَّ شِبْرٍ ضَمَّ مَجْداً عَلَى كَرِّ العَوَادِي كَمْ تَأَبَّى وَأَقْرَأُ فِيْكِ تَارِيْخاً عَرِيْقاً تَشِعُّ سُطُوْرُهُ فَتُنِيْرُ دَرْبَا خُيُوْطُ الضَّوْءِ كَمْ وَشَّتْهُ حَتَّى تَأَلَّقَ أَنْجُماً وَأَغَارَ شُهْبَا وَأَشْرَقَ فِي مَرَاقِي الفِكْرِ شَمْساً هَمَتْ أَنْوَارُهَا عِلْماً وَأُدْبَا تَدُوْرُ عَلَى البَرَايَا مَا رَأَيْنَا لَهَا فِي عَالَمِ الأَفْلاكِ غَرْبَا أَتَيْتُ أَتَيْتُ يَا صَنْعَاءُ أَهْفُو إِلَى حِضْنٍ بِهِ أَمْسَيْتُ صَبَّا وَأَنْثُرُ مِنْ رِيَاضِ الشِّعْرِ وَرْداً يَفُوْحُ شَذَاهُ فِي لُقْيَاكِ رَطْبَا رَأَيْتُكِ إِثْمِداً فَكَحَلْتُ عَيْنِي بِهِ وَمَنَاهِلاً فَسَقَيْتُ قَلْبَا وَلَمْ أَرَ فِي الطَّرِيْقِ إِلَيْكِ إِلاَّ حَدَائِقَ وَارِفَاتِ الظِّلِّ غُلْبَا أَتَيْتُكِ شَاعِراً بَلْ مُسْتَهَاماً دَعَاهُ هَوَاكِ يَا صَنْعَا فَلَبَّى أَتَيْتُ فَلا تَقُوْلِي كَيْفَ؟ لاحَتْ مَغَانِيْكِ الـحِسَانُ فَصِرْتُ نَهْبَا أَيَا صَنْعَاءُ كَمْ مُدَّتْ جُسُوْرٌ مِنَ الدِّيْنِ الـحَنِيْفِ تَزِيْدُ قُرْبَا وَأَعْرَافُ الـجِوَارِ تَمُدُّ أُخْرَى فَيَلْقَى الصَّحْبُ بِالأَشْوَاقِ صَحْبَا وَتَرْبِطُنَا أَوَاصِرُ لَيْسَ تَخْفَى عَلَى ذِي اللُّبِّ حِيْنَ يُقِيْمُ لُبَّا فَمِنْ بَلَدِي أَتَيْتُ يَطِيْرُ قَلْبِي إِلَى بَلَدِي تَخِبُّ خُطَايَ خَبَّا كَأَنِّي مَا رَحَلْتُ فَبَيْنَ أَهْلِي أَنَا مُتَفَيِّئٌ رَحِماً وَقُرْبَى فَصَنْعَا وَالرِّيَاضُ بِكُلِّ حُبٍّ تَعَانَقَتَا وَشَيْخُ الوُدِّ شَبَّا سَأُنْشِدُ فِيْكَ يَا صَنْعَاءُ شِعْرِي وَأَجْعَلُ كُلَّ بَيْتٍ فِيْهِ رَحْبَا وَإِنْ قَصَّرْتُ فَابْتَدِرِي وَقُوْلِي كَفَانِي الـحُبُّ مِمَّنْ ذَابَ حُبَّا وَضُمِّيْنِي إِلَيْكِ فَلِلتَّنَائِي لَهِيْبٌ فِي حَنَايَا الصَّمْتِ شَبَّا يَطِيْبُ الـحُبُّ إِنْ نَحْنُ الْتَقَيْنَا عَلَى شَوْقٍ نَعُبُّ الشَّوْقَ عَبَّا فَفِيْكِ سَكَبْتُ يَا صَنْعَاءُ قَلْبِي وَأَطْبَقْتُ الغَدَاةَ عَلَيْكِ هُدْبَا شعر : عيسى جرابا . |
رأيت عنوان بنقشا ............ فخلته ماكان سبا قبض الفؤاد ونشا .......... من سب آت ورب فلا بعد لذاك وحاشا ............ لله من شر مخبا فوجدت وجد ينشا ........... من عبير ود وحبا فأهلا بها ورشا ............. لها من الود معبا شكراً لكِ يا عبير اليمن .. .. |
من زمرة المتقين
من كل قلبي اود ان اعبر لك عن مدى اعجابي بحسك المرهف وذوقك الانيق لك من القلب الف تحية نابضة دمت بكل الود والمحبة اخيتي . |
صح لسانك قصيده رائعه تسلمين ...
مــهـــا... |
قصيده جميله
حمى الله صنعاء ممن كل شر .. شكرا لك عبير اليمن. |
الساعة الآن 12:12 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab