بسم الله والحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسوله الله وآله وصحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
&&&
البعض قد يكون ( مقصراً ) بالطاعة ومصراً على المعاصي أو معرضاً تماماً ..
ثم يتعرض لحادث شنيع أو يُفجع بموت قريب أو صديق أو يسمع موعظةً فيتأثر منها تأثراً بالغاً ..
فيعود ويلتزم بالفرائض والأركان والواجبات ويحافظ على الصلوات في وقتها وفي المسجد وهذه فرائض واجبة ..
ويلحقها بالنوافل / السنن الرواتب وصيام الإثنين والخميس وأيام البِيض وقيام الليل وقراءة القرآن ..
تَكَلفُ ( مرهق ) ودفعةً واحدة لم تعتد عليه النفس ولم تتهيأ أو تستعد له ثم ينطفئ فجأة..
ويشعر بالإرهاق و بالملل والتعب وعدم القدرة على بما بدأ به والتزم ..
وشيئاً فشيئاً يبدأ بالتخلص من النوافل ويقصر بالفرائض أو يتركها كلياً وينتكس ..
ويعود إلى سابق عهده من الغفلة والتقصير والإعِراض ..
بل إن بعضهم يعود وقد ( كرِه ) الدين والعبادات وأهل التدين ويصبح عدواً لهم يسخر منهم ويحاربهم ..
الدين كله يسر وسماحة ورحمة ,عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ .. صحيح البخاري ..
قال الغزالي يرحمه الله: على المسلم أن لا يكلف نفسه في أعماله الدينية ما يخالف العادة بل يكون بتلطف وتدريج ..
فلا ينتقل دفعة واحدة إلى الطريق الأقصى في التبدل فإن الطبع نفور ولايمكن نقله عن أخلاقه الرديئة إلاٌ شيئا فشيئا ..
حتى تنفصم الأخلاق المذمومة الراسخة فيه ومن لم يراع التدريج وتوغل دفعة واحدة ترقى إلى حالة تشق عليه ..
فتنعكس أموره فيصير ما كان محبوبا عنده ممقوتا وما كان مكروها عنده مشربا هنيئا لا ينفرعنه ..
من إعدادي ,,

وفيكم وشكراً ع المرور المبارك ..