منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   رياض القرآن (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=35)
-   -   تفسير قوله تعالى (الا بذكر الله تطمئن القلوب ) (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=384383)

احلام99 2015-06-25 12:20 AM

تفسير قوله تعالى (الا بذكر الله تطمئن القلوب )
 
قال تعالى ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) آية(28) الرعد قال الطبرى عن قوله: {وتطمئن قلوبهم } يقول: وتسكن قلوبهم وتستأنس بذكر الله. وعن قوله: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} يقول: ألا بذكر الله تسكن وتستأنس قلوب المؤمنين. وقيل: إنه عنى بذلك قلوب المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى ( الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) الاية 105 النحل


إن من آثار ذكر لله عز وجل حصول طمأنينة القلب، فالمؤمن الذي لا يفتأ عن ذكر الله، لا تغادر شعوره فكرة الاطمئنان إلى رضا الله سبحانه وتعالى، فكلما تقرب العبد إلى الله بفعل الفرائض والنوافل كلما وجد السعادة في قلبه على قدر عمله، وكلما غفل عن ذكره بارتكاب معصية أو تقصير في واجب يشعر بألم في قلبه، وهم حاضر شاغل لفكره. فالذكر منبع الاطمئنان والراحة... والغفلة والمعصية مورد الهم وقسوة وأمراض القلوب.


يقول تعالى: قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ، الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ [15]. "تطمئن بإحساسها بالصلة بالله والأنس بجواره والأمن في جانبه وحماه، تطمئن من قلق الوحدة وحيرة الطريق بإدراك الحكمة في الخلق والمبدأ والمصير وتطمئن بالشعور بالحماية من كل اعتداء ومن كل شر إلا بما يشاء الله مع الرضى بالابتلاء والصبر على البلاء. أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ؟ ذلك الاطمئنان بذكر الله في قلوب المؤمنين حقيقة عميقة، يعرفها الذين خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم فاتصلت بالله، يعرفونها، ولا يملكون بالكلمات أن ينقلوها إلى الآخرين الذين لم يعرفوها؛ لأنها لا تنقل بالكلمات، إنما تسري في القلب فيستروحها ويهشّ لها ويندَى بها ويستريح إليها ويستشعر الطمأنينة والسلام ويحس أنه في هذا الوجود ليس مفردًا بلا أنيس، فكل ما حوله صديق إذ كل ما حوله من صنع الله الذي هو في حماه" [16].


إنَّ السكون والطمأنينة التي تغمر قلب الإنسان المؤمن، وهو في حالة من حالات الذكر والاتصال بالله عزوجل، إنما ترمز إلى أن ذكر الله، إنما هي عملية تتوافق والحالة الفطرية للإنسان، فذكر الله سبحانه إنَّما يمنح الإنسان المؤمن شيئاً لو اجتمعت الدنيا كلها بعلمها وقدراتها، لم توفره له، قال الإمام بن القيم رحمه الله: "فما ذكر الله عز وجل على صعب إلا هان، ولا على عسير إلا إذا تيسر، ولا مشقة إلا خفت، ولا شدة إلا زالت، ولا كربة إلا انفرجت، فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، والفرج بعد الغم والهم"

أسطنبوليه 2015-06-25 12:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً على شرح معنى الآيه .

أسطنبوليه 2015-06-27 12:06 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً على شرح معنى الآيه .

أسطنبوليه 2015-06-27 12:09 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الذي تطمئن القلوب بذكره
جزاك الله خيراً .

(المنـال) 2015-06-27 12:11 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله الف خير
الله يرزقنا الطمأنينه عند قراءة القران

احلام99 2015-07-21 6:05 AM

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل }

اسطنبوليه
منال العصيمي
أشكر لكم طيب مروركم

حلي الدنيا بطاعه الله 2015-07-23 4:37 AM

يعطيك العافيه

متفائله بالشفاء 2015-07-24 4:24 AM

جزاك الله خيرا

حبيبة امهااا 2015-08-04 12:29 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 6:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com