تمتمه بلا تتمه
***

تقف إستقامة السطر حتى إذا ما تمتم الليل سلاما
توكأت قلمها ،تغلغلت الثلاثين ورقة حتى تُلامس
أنامل الوجد أول إبتسامة لها ،وهناك تغفو خارج
حدود الزوايا القائمة والأضلع المُهلهلة لكل ضجر ،
خارج جدران التفكير وأشواك الألف ميل ..تغفو ..
خارج فوضوية الظل وصمتها الطاعن في السن..
خارج رباعيات الأحلام المكبلة بخيوط العنكبوت
ورقصة فراشات التوت لكل احتراق منبوذ كنف
الحياة.. تغفو

لتستلها يقظة مشوبة ب صرير الحنين
وهشيم الفقد ..تُقلب كفها اليمنى
تُحدق اليسرى تجمعهما ..ولا شيء..

طنين يسلبها منها إليها يُلهيها عنها لتهدم
صرح السهو تحت وقع الرجوع إلى..لا شيء


مرة أخرى

تتحسس محبرة الدهشه قصاصات الشغف
وكل ماله علاقة بقصائد الأحلام لتجد
أشياء واشياءمن الإدراك وحتى المواراة..
من لحظة القبض على الإختناق وحتى
إنفلاتته أنامل الضحك ..

ما أصعب وقفة المصارحة مع من يراك جبلاً
لا تهزمك ريح ،وأنت أشبه ب غصنٍ ثاوي
تنكر له وجه الربيع..لـ ثلاثة مواسم متتاليه ..
حتى جفت منابع السُقيا وذبلت كبده..
وشيءٌ منه يُتمتم لربما مطراً من حيث
لا احتسب ..
...

***

تراتيل حرف