![]() |
إليك ...( ؟؟؟؟(
أختي - ما خلقنا الله إ ﻻ لعبادته {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات. ولكل جارحة من جوارحنا عليها أمر ونهي وبينهما سعة وإباحة فاللسان أمره بالذكر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) اﻷحزاب. ونهاه عن الغيبة فقال سبحانه: { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا...(12) الحجرات. وغيرها من اﻷمور المحرمة. وحديثي اليوم عن إطﻼق البصر. العين بريد القلب وقد أمر سبحانه المؤمنين عامة بغض البصر فقال عز من قائل: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) النور. ولخطورة إطﻼق البصر لم يكتف الشارع با ﻷمر العام بغض البصر حيث يدخل فيه الرجال والنساء كما هي العادة بل خصهن با ﻷمر فقال: { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..(31) النور. ﻻ كما تعتقده بعض النساء أن ا ﻷمر بغض البصر هو للرجل فقط، فﻼ ترضى لرجل أن ينظر ﻻمرأة، وهي ﻻ تبالي بإطﻼق بصرها للرجالفاحذري أختاه من إطﻼق البصر في صور الرجال وما حرم الله سواء كانت الرؤية مباشرة أو عبر اﻷجهزة فإن لها عقوبات عاجلة. قيل ﻷحمد بن حنبل رحمه الله رَجُلٌ تَابَ وَقَالَ: لَو ضُرِبَ ظَهرِي بِالسِيَاطِ مَا دَخلتُ في مَعصِيةٍ، غَير أنَّهُ ﻻ يَدُعُ النَّظَرَ!. قَالَ: "أيُّ تَوبَةٍ هَذِهِ !!". قال ابن الجوزيِّ: "أكثَرُ فَسَادِ القلبِ مِن تَخلِيطِ العينِ: مَا دَامَ بَابُ عَينِ البَصَر مُوثَقَاً فَالقَلبُ سَليمٌ مِن كُلِّ آفَّةٍ، *فإذَا فُتِحَ طَارَ الطَّائرُ، وَرُبَّمَا لمَ يَعُد بَعدُ". وراقبي الله في ذلك و ﻻ تختلسي النظر فإن الذي خلقك ومتعك بالبصر {يَعْلَمُ خَائِنةَ ا ﻷَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ(19) غافر، *قالَ ابنُ عَبَّاسٍ فِي تفسير هذِهِ ا ﻵيةِ: "الرَجُلُ يَكُونُ في القَومِ فَتَمُرُّ بِهم المَرأةُ فَيُرِيَهِم أنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنهَا، فَإنْ رَأى مِنهُم غَفلَةً نَظَرَ إليهَا؛ فَإن خَافَ أنْ يَفطَنُوا بِه غَضَّ بَصَرَهُ عَنهَا، وَقَد اطَّلَعَ اللهُ مِن قَلبِهِ أنَّهُ وَدَّ أنَّهُ نَظَرَ إلى عَورَتِهَا" جعل الرسول صلى الله عليه وسلم من حق الطريق (غض البصر) وجاء في البخاري ومسلم (الْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ)فمَن طاوعَ طرفَهُ تَابعَ حتفَهُ . مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ، كَثُرَ أَسَفُهُ . رزقنا الله وإياك حفظ جوارحنا وجعلنا على ما يحبه ويرضاه. دمتن بخير د. حصة الحواس. |
جزاكم الله خير .. |
بارك الله فيك
ونفع بك .. |
الساعة الآن 1:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab