منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   منتدى الإرشاد الأسري والنفسي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   تاب من علاقة مع أجنبية ومازال يحبها ومتعلقاً بها (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=36663)

يمامة الوادي 2006-09-20 6:36 PM

تاب من علاقة مع أجنبية ومازال يحبها ومتعلقاً بها
 
تاب من علاقة مع أجنبية ومازال يحبها ومتعلقاً بها


السؤال:


أنا شاب عقدت علاقة مع فتاة ، لم أرتكب معها محرماً ، وعلمت أن ما أفعله لا يجوز شرعاً ، فنقضت صلتي بها وأنهيتها ، ووافقت على ذلك ، لكنني لم أستطع نسيانها ، فأنا أحبها حبّاً جمّاً ولا أستطيع الزواج منها ، وألتقي بها في كثير من الأحيان ، فهل من وسيلة للتخلص من شعوري هذا ونسيان هذه الفتاة ؟ أنا حائر ، وقد تؤدي بي حيرتي إلى أفعال خاطئة .

الجواب:

الحمد لله

سبق في أكثر من جواب حرمة إقامة علاقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه خارج نطاق الزوجية.
والمحاذير التي يقع فيها أهل هذه العلاقات متعددة ومنها : الخيانة ، والخلوة ، والملامسة ، والنظر ، وهي الطرق التي تؤدي إلى الوقوع في فاحشة الزنا . مع ما في ذلك من فساد القلب، وحيرته وغفلته عما خلق له .

وقد ذكرت أنك ما زلت تلتقي بهذه الفتاة ، ونتائج هذه اللقاءات لا تخفى على العقلاء ، فالواجب عليكَ الاستمرار على ما أنتَ عليه من توبة وإنابة من علاقتك بها السابقة ، مع قطع العلاقة بهذه الفتاة .

والحل لمثل هذه المشكلة هو أن تتزوج بهذه الفتاة ، فتُرغم بذاك الشيطان ، وتحمي نفسك من الوقوع في معصية الله . وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَمْ نَرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ ) رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1847) .

ومعنى الحديث : أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلاً . انظر : "فيض القدير" للمناوي (/295) .

وقد ذكرت أنك لا تستطيع الزواج بها ، فما بقي أمامك إلا الصبر ، ومجاهدة النفس ، وإشغال النفس عنها ، وقد يكون زواجك بغيرها سبباً لنسيانك إياها ، وتجنب ملاقاتها ما وجدت إلى ذلك سبيلاً .

ولتعلم أن الحياة الدنيا كلها قصيرة ، وأقصر منها ما فيها من لذة محرمة ولحظات يعصي فيها الإنسانُ ربَّه سبحانه وتعالى ، والنعيم الأخروي باقٍ دائم ، فكيفَ لعاقلٍ مثلك أن يضحي بذلك النعيم الدائم بلذة طائشة عابرة يسوِّد بها صحيفته ؟ .

ولتعلم أن الله تعالى قد يقدِّر عليكَ الموتَ وأنت على خلوة بها ، فكيف ستلقى ربك تعالى وأنت على هذه الحال ؟ وماذا خلَّفتَ وراءك من فضيحة وعار لأهلك وأهلها ؟ .

ولتعلم أن الله عز وجل قد يعاقبك بابنتك أو أختك ، فأنت رضيتَ أن تلوِّث عرض غيرك فليس لك إلا أن تنتظر عقوبة الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة ، والمسلم الصالح يحفظ الله تعالى أهله وذريته بصلاحه ، والفاسد لا يجلب لأهله وأبنائه وبناته إلا الفساد ، وكيف لا وهو قدوتهم في أفعاله .

فلا وسيلة لترك هذه الفتاة إلا بحياة القلب وتعميره بمحبة الله والخوف من عقابه ، والمحافظة على نعَم الله تعالى من الزوال بسبب هذه المعصية ، والتفكر في عواقب هذا الفعل سواء في الدنيا أو في الآخرة ، فسارع إلى تركها ، واحتسب فعلك هذا لله تعالى ، لترى بعده – إن شاء الله – ما يُنعمه عليك ربك من نعَم الإيمان والتقوى ولذة العبادة .

وإليك أخي السائل هذه الموعظة :

قال ابْنُ السَّمَّاكِ :

هِمَّةُ العَاقِلِ فِي النَّجَاةِ وَالهَرَبِ ، وَهِمَّةُ الأَحْمَقِ فِي اللَّهْوِ وَالطَّرَبِ ، عَجَباً لِعَيْنٍ تَلَذُّ بِالرُّقَادِ ، وَمَلَكُ المَوْتِ مَعَهَا عَلَى الوِسَادِ ، حَتَّى مَتَى يُبَلِّغُنَا الوُعَّاظُ أَعْلاَمَ الآخِرَة ، حَتَّى كَأَنَّ النُّفُوْسَ عَلَيْهَا وَاقِفَةٌ ، وَالعُيُونَ نَاظرَةٌ ، أَفَلاَ مُنْتَبِهٌ مِنْ نَوْمَتِهِ ، أَوْ مُسْتِيْقظٌ مِنْ غَفْلَتِهِ ، وَمُفِيْقٌ مِنْ سَكْرَتِهِ ، وَخَائِفٌ مِنْ صَرْعَتِهِ ، كَدْحاً لِلدُّنْيَا كَدْحاً ، أَمَا تَجْعَلُ لِلآخِرَةِ مِنْكَ حظّاً ، أُقسِمُ بِاللهِ ، لَوْ رَأَيْتَ القِيَامَةَ تَخفِقُ بِأَهْوَالِهَا ، وَالنَّارَ مُشرِفَةً عَلَى آلِهَا (أي : أهلها) ، وَقَدْ وُضِعَ الكِتَابُ ، وَجِيْءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهدَاءِ ، لَسَرَّكَ أَنْ يَكُوْنَ لَكَ فِي ذَلِكَ الجَمعِ مَنْزِلَةٌ ، أَبَعْدَ الدُّنْيَا دَارُ مُعْتَمَلٍ ، أَمْ إِلَى غَيْرِ الآخِرَةِ مُنْتَقَلٌ ؟

هَيْهَاتَ ، وَلَكِنْ صُمَّتِ الآذَانُ عَنِ المَوَاعِظِ ، وَذَهلَتِ القُلُوْبُ عَنِ المنَافِعِ ، فَلاَ الوَاعِظُ يَنْتَفِعُ ، وَلاَ السَّامِعُ يَنْتَفِعُ . "سير أعلام النبلاء" (8/330) .

والله الهادي .



الإسلام سؤال وجواب

مها 2006-09-20 7:55 PM

جزاك الله خيرا اختي الفاضله يمامة الوادي على النقل الرائع والمفيد بأذن الله ...

مشكووووره بارك الله فيك ...

اختك في الله ..

مـــهـــا...

يمامة الوادي 2006-09-21 1:46 AM

العفو وسلمك الله

فـهـد... 2006-09-21 2:42 AM

يعطيك العافية يمامة الوااادي ,,,

هذا من فضاء القلوب ,,

ولو شغل قلبه بذكر الايماان لعرف حب الله ورسوله ...

يمامة الوادي 2006-09-21 3:12 AM

الله يعافيك وجزاك الله خيرا


الساعة الآن 2:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com