![]() |
خير الكلام ما قل و ذل (داخل في المسابقة)
بسم الله الرحمن الرحيم
أوصلت الأم ابنتها ذي العشرة ربيعاً إلي منزل جدتها ريثما تعود من عملها . فاستقبلت الجدة حفيدتها بوابلٍ من القبلات الحارة و الأحضان الدافئة ، و لكن سرعان ما شعرت الجدة بالضجر من كثرة ثرثرة تلك الطفلة ، بالرغم من محاولاتها العديدة في إقناعها بالتقليل من الكلام . فقررت الجدة التطرّق إلي حلّ هذه المشكلة بطريقة أخري . قامت الجدة و أحضرت معدات الصيد و أمسكت بيد حفيدتها بحنان و دعتها للذهاب إلي بحيرة الحديقة التي تقع بالقرب من منزلها . و وضعت الجدة الطُعم في صنارة الصيد و ألقت الصنارة في البحيرة ، وبعد فترة وجيزة أخرجت الجدّة الصنارة بمساعدة حفيدتها ووجدتا أول سمكةٍ يصطدانها ، ففرحت الطفلة بهذا النجاح الرائع و ابتسمت الجدة بدورها لفرح حفيدتها ، و لكن ما يدور في عقل الجدة كان شيئاً آخر بعيداً عن صيد السمك . فبادرت حفيدته بالسؤال : برأيك يا صغيرتي كيف استطعنا صيد السمكة ؟ - لقد ألقينا لها الطعم يا جدتي فأكلته و حينئذٍ تمكّنا من اصطيادها. أحسنت .. حسناً ماذا لو لم تفتح السمكة فمها ؟! - لن تتمكن من أكل الطعم يا جدتي وبالتالي لن تستطيع اصطيادها . ممتازة يا لك من فتاة ذكية .. أتعلمين أنك تشبهين تلك السمكة الصغيرة ؟! أنا ؟ و كيف ذلك يا جدتي ؟ نعم يا صغيرتي ... فالسمكة التي تبقي فمها مغلقاً لن يصيبها أحد .. أما التي تقتح فمها فهي السمكة التي يتستطيع الناس اصطيادها بسهولة ، لذلك يا بنيتي أغلقي فمك لأن الكثير من الناس يتمني أن يتصيّد أخطاءك ... |
أسلوب رائع، أفضل من الصريخ وقتل براءة الأطفال. شكرا لك أختي دعاء |
الساعة الآن 1:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab