![]() |
احب فتاة واحتاج الى الاستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم انا شاب عندى15 سنة فى الصف الثانى الثانوى احببت فتاة كانت معى فى درس منذ سنة ونصف ولا استطيع ان اتوقف عن التفكير بها وهى لا تعرف ذلك وادعو الله ان يجمعنى بها فى الحلال ان شاء الله فى كل صلاة وهى فى نفس مستوى عمرى ولا نتقابل ولا نكلم بعض على الاطلاق هل فى هذه الحالة يكون الحب حلال او حرام و ياريت لو تدعوا ان الله يجمعنا ببعضنا ان شاءالله فى الحلال . |
أخي السائل جميل هو خوفك من الوقوع في الحرام، وحرصك على الدعاء كي يوفقك الله للحلال.. أعلم يا أخي أن هذه المشاعر بحد ذاتها لا يمكن وصفها بالحرام، وصاحبها معذور، وهي أمر وارد في الطبيعة البشرية، فقد يكون سببه كما هو ظاهر في حالتك النظر الفجأة أثناء التواجد في مكان مختلط فتفرض المشاعر نفسها على صاحبها، وكأنه أمر إضطراري لا يمكن أن نحكم عليه بالحل أو الحرمة إلا إذا أدى إلى محرم عندها يكون الحب حرام. ولكن إذا استمريت بالنظر لهذه الفتاة كلما التقيت بها حتى لو كنت في مكان عام، فهنا يطالك إثم عدم غض البصر، وسيلاحقك الشيطان بما هو أكبر من ذلك، وقد يسهل عليك أمور أخرى تجعل هذا الحب محرما، لذا أحرص على أن لا يتطور هدا الأمر إلى ما هو حرام، واحذر مداخل الشيطان، فقد يكون هذا الباب هو الخطوة الأولى نحو الحرام إذا لم تحكم عقلك. نصيحتي لك كلما بدأت التفكير بهذه الفتاة قم بالتالي: أشغل نفسك بشيء آخر تحبه مارس هوايتك المفضلة لفترة أطول من السابق صاحب الشباب الملتزم استمع لمحاضرات دينية أشترك بعمل تطوعي تمارسه بعد الإنتهاء من المدرسة أشتري كتب في الفن الذي تحبه وأشغل نفسك بالقراءة قبل النوم ولا تنسى أذكار الصباح والمساء لطب العون من الله عزوجل كي يقيك مداخل الشيطان. ومن مداخل الشيطان في هذه الحالة: التفكير بمراسلة الفتاة بأي نوع من أنواع المراسلة، التفكير بالتواصل هاتفيا، فيوحي لك الشيطان أن هذه الأمور لا حرمة فيها لأنك لا تختلي بها، وأيضا يشغلك بالتفكير في هذا الحب فتنشغل عن واجباتك الشرعية، والعائلية، ومسؤولياتك كطالب علم...كل هذه الأمور قد تؤدي إلى ما هو حرام، وقد يغضب عليك الوالدين، وقد تتسبب أيضا بمشاكل للفتاة ذاتها. دائما من الأفضل للإنسان أن يتجنب الأمور التي قد توصله للحرام، فلا تسمح للشيطان أن يشغلك عن مسؤولياتك كطالب، كشاب يحترم ذاته، وشاب مسلم غيور يحب الخير لبنات المسلمين، ويحب المحافظة عليهم كما يحافظ على أخواته البنات. دائما يا أخي العزيز، مشاكلنا ليست في المشاعر، وإنما في السلوك الذي نقوم به بعد الإحساس بتلك المشاعر، انتبه لسلوكك واحرص على أن يكون سلوكك مطابق للشرع. وفقك الله لما يرضيه، وصرف عنك وساوس الشيطان، ورزقك حبه وحب من يحبه. |
الساعة الآن 2:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab