![]() |
الحذر من الناس هل يتعارض مع حُسن الظن بهم ؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. *** سؤال موٌجه لأحد المشائخ : كيف أميز بين سوء الظن والحذر؟ وإذا شعرت أن شخصاً يسخر مني فهل هذا من سوء الظن ؟ أو أن شخصاً يحوم أمام بيتي بشكل مريب ؟ وما مقدار الدليل الذي يجيز سوء الظن ؟ . الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن حسن الظن بالناس لا يتعارض مع الحذر منهم فقد أمرنا الله عز وجل بالحذر وحذرنا من سوء الظن، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ .. الحجرات 12. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث . متفق عليه . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك، ماله ودمه وأن يظن به إلاٌ خيراً. رواه ابن حبان وغيره . فلا تجوز إساءة الظن بالمسلم أوإتهامه دون بينة واضحة أو قرينة ظاهرة ولذلك فإنه ينبغي للمسلم أن يكون على حذر من كل ما يخافه أو يخشاه وعليه أن يكون سليم الصدر لين الجانب وأن يبتعد عن الشكوك والأوهام وسوء الظن بالآخرين فالمؤمن كيس فطن يجمع بين حسن الظن والحذر مما يضره كما قال عمر رضي الله عنه : لست بخبٍ ولا الخب يخدعني. والخب : هو المخادع أو الغادر فلا تكن سيئ الظن ولا مخادعاً وأحذر أن يخدعك أو يغدر بك مخادع وشعور المرء أن شخصاً يسخر منه أو يحوم أمام بيته بشكل مريب ليس من سوء الظن في شيء طالما أنه قد وجد شيء من ذلك . والله أعلم . م / ن |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير وبارك فيكم . . |
جزاكم الله خير ونفع بكم
|
جزاك الله خيرا
|
نور قباء , ريحانة الوجود , شرواك .. شكراً لمروركم الكريم .. |
جزاك الله كل خير دنيا وآخره,, طرح قيم ومهم جدا. |
جزاااك الله كل خير أخي الكريم
الله يكتب أجرك |
أختيٌ الكريمتين / غيوم ممطره , همس الوعد .. جزاكن الله خير الجزاء ع المرور المبارك .. |
ينبَغي الاعتِدالُ في الحذَر، وألا يُعمَل في غير ما وُضِع له، لئلا يجُرَّ صاحِبَه إلى تغليبِ سُوء الظنِّ مع أهلِه وصحبِه وبنِي مُجتمعه، فيشُكُّ في كل شيءٍ حتى لا يطمئِنَّ إلى أحدٍ ولا يثِقُ في أحدٍ البتَّة. يفرَقُ من الهمس، ويجزَعُ من اللَّمس، فيرَى كلَّ من أمامَه خُصومًا له، وهذا – عباد الله – داءُ من لم يُفرِّق بين الحذَر والوسوسة؛ فإن الحذَر سبيلُ الأمنِ، لكنَّه إذا خرج عن مسارِه فإنه يُؤتَى صاحبُه من مأمنِه. إن التوسُّط في الأمور سلامةٌ *** كي لا ضِرارَ ينالُ منك ولا ضرَر قد يُهلِكُ الإنسانَ أمنٌ مُفرِطٌ *** أو يعترِيه السوءُ من فَرط الحذَر .. الشيخ / سعود الشريم إمام المسجد الحرام .. |
بارك الله فيكم على تلك الفائدة العظيمة..
|
الساعة الآن 12:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab