منتديات موقع بشارة خير - كيف تحبب نفسك لأعمال الخير ؟!!

الحمد لله ربّ الخلق أجمعين , ربّ القلم و النون و مآ يسطرون , و الصلاة و السلآم
على قآئد الغرّ المحجلين محمدٍ السّرآج المنير الهآدي إلى الصرآط المستقيم ..و بعد :

- بدآية ..

ما تلاحظون إن في عزوف غريب عن عمل الخير هذه الأيآم ؟!
و الدليل .. شوفوا المحآضرات الي تقآم في أغلب مدن المملكة و كذا الدروس
العلمية ؛ تلحظون أن الحضور قلّة , و في بعض المسآجد لا نجد سوى بضعة
أشخآص أغلبهم من كبار السنّ هم فقط من يحضروا هذه المحآضرات ..

- و من هذآ المنطلق سأحآول في موضوعي هذا حلّ شيء من هذه الظآهرة
أو لنقل , بيآن شيء من أسبآب هذه الظآهرة و طرق علاجهآ ..

- فأقول مستعينآ بالله و مستمدآ منه التوفيق و الإلهآم و السّداد :
لا يزال الخير بآق في هذه الأمة إلى قيآم السآعة , و لا تزآل بذرة الخير في قلب
كل إنسآن خلقه الله إنمآ الفيصل هو في تعآهد هذه البذرة بالسقآء و الإهتمآم ..

*مثآل :
لو قآل لك أحدهم : أبغآك توديني مشوآر للريآض لزيآرة أخي ..
و قآل لك آخر : أبغآك توديني مشوآر للريآض لزيآرة أخي و لك مني خمسة آلاف !

السؤال / أيّهمآ ستنشطُ و تحرص ع ايصآله إلى الريآض ؟!!

* أكيد بتقول الثآني أبو 5000 ريآل ..

- إذن .. أعمال الخير هي كهذا المثال بالضبط و إليكم بعض الأمثلة للتوضيح :

أولا / وجدتَ في طريق الناس شجرة تعيقهم أو تؤذيهم .. فمررت من جنبهآ مرور الكرآم و كأنك لم ترَ شيئآ
جهلا منك بفضل اماطة الأذى عن الطريق !
و لكن بعد أن عرفت أن هنآلك رجل رؤي يتقلّب في أنهار الجنة و السبب أنه
قطع غصن شجرة كان يؤذي الناس في الطريق ..
بعد أن عرفت هذا الفضل أصبحت تحرص ع تنظيف الطريق حتى من الحجارة
الصغيرة ..!

ثانيآ / كنت في سيارتك و ماشي ع الطريق فأشار لك أحدهم يريد منك أن تأخذه
ع طريقك - مع الماشي- فلم تعره أي اهتمام أو بآل جهلا منك بفضل المشي في
قضاء حوائج المسلمين ..
و لكن بعد أن عرفت أن من مشى في حآجة أخيه حتى يقضيهآ كان له من الأجر
أفضل من المعتكف شهرا في المسجد النبوي !
لم تعد تمرّ بجانب أي أحد يشير بيده إلا و حملته معك في سيارتك إلى مراده ..

ثالثا / كنت تتكااسل عن حضور حلق الذكر من محاضرات و دروس بحجّة الملل أو
أنك تعرف ما سيتحدّث عنه المحاضر فلست بحاجة لسماع المكرر ..
و لكن بعد أن عرفت أن الله يقول للحاضرين في نهاية مجلس الذكر , قوموا مغفورا
لكم قد بدّلت سيئاتكم حسنآت ..
بعد أن عرفت ذلك الفضل لم تعد تتأخر عن حضور تلك المحاضرات و الدروس بل
أصبحت تحرص ع السؤال عن أوقاتهآ و أماكنهآ ..

رابعا / كنت لا تهتم بقرآءة آية الكرسي عقب كل صلاة مفروضة جهلا منك بفضل
ذلك العمل البسيط , و لكن عندمآ عرفت أن من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة
مفروضة فإنه ليس بينه و بين الجنة إلا أن يموت ..
فأصبحت تحرص كل الحرص ع ختم كل صلواتك المفروضة بآية الكرسي ..

- و هكذآ .. فهنالك الكثير من الأمثلة ..

فالخلاصة أنه يجب علينآ القراءة و التثقّف في الأجور العظيمة المترتبة ع أعمال
الخير حتى نحرص عليهآ و نتسابق فيهآ ..
فالذكيّ من تآجر مع الله و ادّخر مع الله و جعل همّه جمع الحسنآت من كل وجه ..

- و على العكس من ذلك فالجهل بأجور الأعمال الصآلحات يجعلنا نكسل عن كسبهآ
و نتباطأُ في الحرص ع القيآم بهآ ..

- و الشيء بالشيء يذكر , فأعمال الحرآم عندمآ نعرف العقوبة المترتبة عليهآ
يجعلنا نحجِم عن ارتكابهآ , و لكن إن جهلنآ عقوبتهآ فهذه مدعاة إلى التهاون في
إتيانها و تكرارها ..

- ختآما ..
جعلني الله و إياكم من أهل الخير و الصلاح و الإصلاح ..
(اللهم حبّب إلينآ الإيمان و زيّنه في قلوبنا) يآرب ..

و صلّى الله ع نبينا محمد و على آلة و صحبه و سلّم

منقول