منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   وقفة مع : من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=348118)

dalal naseer 2013-11-09 5:13 PM

وقفة مع : من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه
 


السلام عليكم ورحمة الله

إنما يجد المشقة من ترك المألوفات والعوائد لغير الله


أما من تركها مخلصًا لله فإنه لايجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة

ليُمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب ؟!

فإن صبر على المشقة قليلاً استحالت إلى لذة.



إليك نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيراً منها:

١- من ترك مسألة الناس، ورجاءهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه _ عوضه خيراً مما ترك؛ فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق "ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله"



٢- من ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة، ونوراً وجلاءً، ولذة يجدها في قلبه.



٣- من سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب، واشتغال الفكر؛ فإساءة الظن تفسد المودة، وتجلب الهم والكدر، ولهذا حذرنا الله _ عز وجل _ منها فقال: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ]

، وقال صلى الله عليه وسلم ": إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث"



٤- ومن ترك العشق، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر، ونار البعاد في بداية أمره وأقبل على الله بكليته _ رُزِقَ السلوَّ، وعزة النفس، وسلم من اللوعة والذلة والأسر، ومُلئ قلبه حريةً ومحبة لله _ عز وجل _ تلك المحبة التي تلم شعث القلب، وتسد خلته، وتشبع جوعته، وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح، ولا يطيب ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه، والإنابة إليه.





وإذا أردت مثالاً جلياً، يبين لك أن من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه فانظر إلى قصة يوسف _ عليه السلام _ مع امرأة العزيز، فلقد راودته عن نفسه فاستعصم، مع ما اجتمع له من دواعي المعصية، فلقد اجتمع ليوسف ما لم يجتمع لغيره، وما لو اجتمع كله أو بعضه لغيره لربما أجاب الداعي، بل إن من الناس من يذهب لمواقع الفتن بنفسه، ويسعى لحتفه بظلفه، ثم يبوء بعد ذلك بالخسران المبين في الدنيا والآخرة إن لم يتداركه الله برحمته.



ومع هذه الدواعي صبر إيثاراً واختياراً لما عند الله، فنال السعادة والعز في الدنيا، وإن له للجنة في العقبى، فلقد أصبح السيد، وأصبحت امرأة العزيز فيما بعد كالمملوكة عنده، وقد ورد أنها قالت:

سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك، ومن جعل المماليك بعز الطاعة ملوكاً !!





فحري بالعاقل الحازم أن يتبصر في الأمور

وينظر في العواقب

وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الباقية.





المصدر :

كتاب "رسائل من أبواب متفرقة"

للشيخ محمد الحمد -حفظه الله-



بواسطة :خدمة سدره

البارقه 2009 2013-11-09 9:31 PM

جزاك الله خير وسدد ك مشرفتنا الغاليه على الطرح

dalal naseer 2013-11-11 2:39 PM

البارقه 2009

شكراً لكِ على اطلالتكِ

لكِ كل التقدير

بنت الهبوب 2013-11-14 6:19 PM

جزاك الله خير ..........

فوح المسك 2015-02-12 11:29 PM

جزاكِ الله خيرا

ام انمار 2015-02-16 7:49 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حروف القوافي 2015-02-17 3:13 AM

طرح قيم
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
اشكرك ~

نورقباء 2015-02-17 7:19 AM

بارك الله فيك يااخيه ونفع بك.

حنانـــ 2015-02-18 4:58 PM

أستغفر الله العظيم الذي لااله الا هو واتوب اليـه
جزاك الله خير

Danah88 2015-02-24 1:11 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 3:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com