منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   حكم التعبد بضرب الطبول و الأغاني (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=314235)

الاسلام الحق 2012-10-09 7:52 PM

حكم التعبد بضرب الطبول و الأغاني
 
بسم الله الرحمن الرحيم

سـؤال و جـواب )


حكم التعبد بضرب الطبول و الأغاني




الســــؤال :



في بلادنا بأفريقيا صوفية يزعمون أنهم من أولياء الله
فيدّعون ذلك لكنهم حسب الظاهر يفعلون المنكرات والفحشاء ،



ويتطاولون على الخالق بكونهم شركاء له ، فهل يا ترى يجب هجرانهم ما داموا على تلك الحال ،
وهجران من يؤمن بهم ، علماً بأن عندنا واحداً منهم يزورونه ويعظمونه ،
ويتوسلون به عساه يحقق لهم مآربهم ، وقضاء حوائجهم ، هذا المخلوق يسكنه جن ،
بحيث يكشف لهم عن أسرار الغيوب ، والولي المزيف بدوره
يكشفها لمريديه وأحبابه إلا أنه ذو شذوذ واضح حيث يعمل كما أسلفت المنكرات ،
أرجو أن تتفضلوا بمعالجة هذا الموضوع ؟



الإجــابــة






التصوف من البدع التي أحدثها الناس ،
فهو إحداث طرق غير الطريق الشرعي من العبادات التي أحدثها كثير من الناس ،
وأطلق عليه الصوفية ، فهم الذين أحدثوا طرقاً في العبادة ، وأذكاراً خاصة ، وأعمالاً خاصة ،
لم يشرعها الله عز وجل فهم من أهل البدع ،
فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قوله :

( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
فالتعبد بضرب الطبول والأغاني وفعل آلات الملاهي الأخرى كل ذلك مما أحدثه المتصوفة ،
ومما أحدثوه أنهم يزعمون أنهم يعلمون الغيب ،
وأنهم لهم مكاشفات يستطيعون بها إنقاذ الناس مما قد يقع لهم من المعارك والأضرار ،
وأنهم يدعون من دون الله ، ويستغاث بهم أحياءً وأمواتاً ، كل هذا من منكراتهم الشركية ،
فمن زعم أنه يعلم الغيب ، أو أنه يتصرف في الكون مع الله ، أو أنه شريك لله في العبادة ،
أو أنه يجوز له أن يدعى من دون الله ، حياً وميتاً ويستغاث به ، فهذا كله من الشرك الأكبر ،
فالواجب الحذر من هؤلاء وهجرهم ، والإنكار عليهم ، وتحذير الناس منهم ،
وعلى ولاة الأمور إذا كانوا مسلمين أن يأخذوا على أيديهم ، وأن يستتيبوهم ،
فإن تابوا وإلا قتلوا لردتهم وكفرهم ،
فليس هناك من يستحق العبادة سوى الله عز وجل ،


قال تعالى :

{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ }

وقال سبحانه :

{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }

فمن زعم أنه يجوز أن يدعى أحدٌ من دون الله ، من الملائكة أو الجن أو الأنبياء ،
أو سائر الخلق وأن يستغاث به وينذر له حياً أو ميتاً ، وأن يطلب منه تفريج الكروب وتيسير الأمور ،
هذا كله من الشرك الأكبر وكله من عمل عباد الأوثان ، عباد الأصنام ، عباد اللات والعزى ،
وأشباههم وهكذا ما يفعله الكثير من الجهلة عند القبور من دعاء الميت ، والاستغاثة بالميت ،
والنذر له والذبح له ، هذا من الشرك الأكبر ،
ومن جنس عمل المشركين عند اللات في الطائف في الجاهلية ،
وإنما يجوز شيء واحد هو الاستعانة بالمخلوق الحي الحاضر القادر ،
بما يقدر عليه خاصة ، هذا هو الجائز ،
كما قال الله جل وعلا في قصة موسى :

{ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ }

فإذا كان حياً حاضراً واستعنت به في شيء يقدر عليه ، كإصلاح سيارتك أو التعاون معه في المزرعة ،
في حش الحشيش في حطب الحطب ، في أشباه ذلك من الأشياء المقدورة ، فلا بأس ،
يسمع كلامك تكلمه يقدر ، أو تكتب له كتابة ، أو من طريق الهاتف بالتلفون ،
تقول له أقرضني كذا أو ساعدني في كذا ، لا بأس هذه أمور عادية طبيعية ، ليس فيها شيء ،
من جنس ما ذكر الله عن موسى في قوله سبحانه :

{ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ }

مثلما يستغيث الإنسان في الحرب بإخوانه في قتال الأعداء يتعاونون في قتال الأعداء لمحاصرتهم ،
هذه أمورٌ طبيعية عادية حسية ، ليس فيها شيء ، وليس فيها بأس ، أما دعاء الميت والاستغاثة بالأموات ،
أو بالأحجار أو بالأصنام ، أو بالكواكب أو بالغائب كالجن والملائكة أو إنسان غائب يعتقد فيه ،
وهو لا يسمع كلامه تعتقد فيه السر بأنه يسمع من غير الطريق الحسي ،
هذا كله من الشرك الأكبر كاعتقادالصوفية ، في بعض رجالها ،
فالواجب الحذر من هذه الأمور الشركية ، والتحذير منها ،
والتعاون الكامل في فضيحة أهلها ، والتحذير منهم ،

الاسلام الحق 2012-10-09 7:52 PM

فالعبادة حق الله وحده ، ليس لأحد أن يشاركه في ذلك ،
قال تعالى :

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ }

وقال سبحانه :

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

وقال عز وجل :

{ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ (3) }

هو سبحانه الإله الحق ، فليس هناك إله آخر يُعبد معه بالحق ،

بل هو إله بالباطل ، كل الآلهة بالباطل غير الله ، بينما الإله الحق هو الله وحده سبحانه وتعالى .
ولما سمعت قريش من النبي صلى الله عليه وسلم قوله لها :

( قولوا لا إله إلا الله )
استكبروا ، و قالوا :

{ أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }


زعموا أن لهم آلهة ، وأنهم لن يتركوها ؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام ،
وهذا من جهلهم وضلالهم ، وفساد عقيدتهم ، فالإله الحق هو الله وحده ،

القادر على نفعك وضرك وإغاثتك ،
هو الذي يقدر على كل شيء سبحانه ، قال سبحانه :


{ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

أما الآلهة المدعوة من دون الله كلها باطلة ، كلها عاجزة لا تملك لنفسها ضراً ولا نفعاً ،
ولا لعابديها ، ولكنه الشيطان زين لأهل الشرك وأملى لهم ، حتى عبدوا غير الله ودعوا غير الله ،
واستغاثوا بغير الله فوقعوا في أعظم الذنوب ، وفي أعظم أنواع الكفر ،

قال الله سبحانه :

{ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }

هذه مسألة عظيمة هذه أعظم مسألة ، أكبر مسألة ،

مسألة التوحيد والشرك فيجب على كل إنسان أن يتفقه فيها من رجل وامرأة ،
أن يتفقهوا في هذه المسألة وفي جميع أمور الدين حتى يكونوا على بينة وعلى بصيرة ،
فيما يأتي المسلم ويذر ، فيعمل بالحق الذي شرعه الله ،
ويخلص له العبادة ، ويحذر ما حرمه الله عليه ،

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )

فمن علامات الخير أن تفقه في الدين وأن تكون على بصيرة ،

ومن علامات الهلاك أن تكون جاهلاً بدينك ، معرضاً عن دينك ،
نسأل الله لجميع المسلمين الهداية والتوفيق ، ونسأل الله أن يُصلح أحوال المسلمين جميعاً ،
ونسأل الله أن يوفق جميع الناس للتفقه في الدين ،

والدخول في دين الله والحذر من الشرك بالله عز وجل ، فدين الله هو الحق وما سواه باطل ،
قال الله تعالى :

{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ }

فالإسلام هو توحيد الله والإخلاص
له ، وترك عبادة ما سواه ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، هذا هو الإسلام ،

وهذا هو دين الله الذي جاءت به الرسل جميعاً ، وجاء به خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام ،
وما سواه فهو باطل ، سواءٌ كانت يهوديةً أو نصرانيةً أو وثنية أو مجوسيةً أو شيوعيةً أو غير ذلك ،
كلها باطلة ، أما دين الحق فهو الإسلام ، الذي بعث الله به الرسل ،
وهو إخلاص العبادة لله وحده ،

وطاعة أوامره وترك نواهيه التي جاء بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

http://gfx2.hotmail.com/mail/w4/pr04/ltr/i_safe.gif
و بالله التوفيق ،

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ام ساندرا 2012-10-10 7:14 PM

جزاك الله خير الجزاء

إنصاف 2012-10-10 7:43 PM

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

هميلي 2012-10-11 10:27 AM

جزاك الله خير

ويعطيك العافيه

ال الساده الشريف 2012-10-11 11:37 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ahmedrif 2012-10-11 8:34 PM

بارك الله فيك


الساعة الآن 8:41 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com