منتديات موقع بشارة خير

بسم الله الرحمن الرحيم

قد يتساءل طالب الحق عن طريق النجاح وكيف يكون ناجحاً ؟
بل وكيف يحقق طموحاته في حياته ؟
وكيف يحقق طموحاته المنشودة ؟

فأقول له :
أولا : حدد أخي هدفك قبل الطموح
ثانياً : أن يكون هدفاً مشروعاً مباحاً يعود عليك بالنفع الدنيوي والأخروي
ثالثاً : أن يكون هدفاً عالياً سامياً
رابعاً : أن تتوافر همتك لتحقيقه
خامساً : التفاؤل بالخير .. فكن متفائلاً
سادساً : سعة الصدر .. لها دور في رفع الهمة والعزيمة لتحقيق المراد
سابعاً : الواقعية.. وإياك والتعامل مع الخيالات
ثامناً: التخطيط قبل التنفيذ
تاسعاً : الحرص على استغلال الوقت استغلالاً صحيحاً
عاشراً : وهو الأهم والأول والآخرة والأوسط تقوى الله سبحانه وتعالى... فهي
الطريق إلى النجاح وبها يصل الطالب إلى النجاح وهي خاتمة النجاح

وسوف نذكر بعض هذه النقاط ببعض التفصيل

****علو الهدف *****
لا يحصل علو الهدف إلا بعلو الهمة فمن كانت همته عالية كانت
أهدافه سامية والعكس صحيح
وعوامل توفر الهمة العالية عدة منها :
1/ قوة الإيمان بالله عز وجل
2/ الإخلاص لله عز وجل
3/ عزة نفس المؤمن التي تتوق إلى أعلى عليين
4/ تربية الوالدين لذلك الابن
5/ رعاية صاحب النبوغ بالتوجيه والتشجيع والتأييد في الحق
6/ وجود المربين الأفذاذ
7/ مصاحبة أصحاب الهمم العالية
8/ مطالعة سير العظماء
ومن علو الهمة عند ذلك الرجل الذي دخل ارض المعركة وهو يرتجز قد باع روحه لمولاها
قائلاً لما ودع أهله وقالوا تعود بالسلامة
لكنني أسأل الرحمن مغفرة * وضربة ذات فراغ تقذف الزبد
حتى يقال إذا مروا على جدثي * يا أرشد الله من غاز وقد رشد

****التفاؤل ***
ما اجمل الفال و أعجبه و أحسنه يقلب الكدر صفواً والعلقم حلواً والضنك سعة فما أعجبه أطيبه
كان المعصوم صلى الله عليه وسلم يقول : (( يعجبني الفأل ))
أخي إن سحائب الفأل لتأتي على عشائر الهموم في بادية الأحزان فتمطرها مطراً سحاً غدقاً
مجلجلاً نافعاً غير ضار فتنزاح الهموم والأحزان إلى مسرات وسعادة وآمال

**** المرح وسعة الصدر ****
فلا داعي لتقطيب الجبين فما كان الرفق في شيء إلا زانه
وما نزع من شيء إلا شانه
والمرح وسعة الصدر مطلب للتقوي على قضاء بعض المهام
وكذلك الحديث المباح والشعر المستجاد
فقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول لتلاميذه حمضوا لنا . أي حدثونا حديثاً
مباحاً وشعراً حسناً يجدد لنا النفوس لتلقي العلم
وقد قيل :
أقد طبعك المكدود بالجد راحة * تجم وعلله بشيءٍ من المزح
ولكن إذا أعطيته المزح فليكن * بمقدار ما يعطى الطعام من الملح

****إياك والخيال ****
فما اجمل أن يعيش الإنسان مِنا واقعه المعاصر به والمحيط به
فالخيال من الخبل يذهب العقول ويقضي على الفحول ويورث الخمول
( ليس من الخيال التفكير في الأمور الصعبة والعمل لها ولو كانت نسبة نجاحها قليلة جداً)
أما الواقع فهو سبيل النجاح في الحياة الدنيا والآخرة عليه يبني الباني مبناه ويشيد الصالح تقواه

كيف تكون ناجحاً ؟!
إعداد / محمد بن سرّار اليامي
جزاه الله خيراً