![]() |
قلوب عليها أقفال
قلوب عليها أقفال
وهج الايمان وصف الله تعالى قلوب أقوام بأن عليها أقفال فلا تتعظ ولا تعتبر ولا تتدبر لكلامه عز وجل ولأنه كلام الملك جل في علاه فإن الجبال والحجارة تتشقق وتتصدع وتخشع لو أنزل عليها فما بال قلوبنا صارت أقسى من الحجارة فلا نخشع لسماع كلامه جل وعلا ولا نتدبره عند تلاوته ولقد عاتب الله تعالى المؤمنين لعدم خشوعهم عند سماعه وتلاوته أي أما آن للمؤمنين أن تلين قلوبهم وتخشع عند الذكر والموعظة وسماع القرآن فتفهمه وتنقاد له وتسمع له وتطيعه ولعل سبب عدم خشوعنا عند قراءة القرآن هو عدم معرفتنا لسبب نزوله !!ـ فالقرآن الكريم أنزله الله تعالى لكي * نتلوه فـنتدبر آياته * ونتذكر الدار الآخرة والجنة والنار والثواب والعقاب ولم ينزل لكي نعلقه في بيوتنا في لوحات للزينة أو نضعه في علبة قطيفة بشكل أنيق على المكتب أو نجعله في السيارة تبركا به حتى لا تقع لنا حوادث أو نقوم بتشغيل الراديو صباحا على إذاعة القرآن الكريم لمدة عشر دقائق ثم لا نلبث أن ننساه ونغفل عنه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كيف تجعل قلبك أسرع القلوب؟؟ **************** إلى من ضل عن الطريق.. وتاه في الصحراء حتى أعياه التعب.. وأنهكه العطش.. وبينما هو كذلك.. إذ لاحت له في الأفق رايات.. أمَّل فيها أسباب النجاة.. وإذا بالمنادي ينادي: ( ( اركب معنا) ) ويتودد إليه مطمئناً: ( لا أسألكم عليه أجرا..) ويلح عليه في شفقة: ( إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن) ويبشره مردداً نداء الله: إن رغبت فينا أتيناك..وإن ناديتنا سمعناك.. وإن عزمت على قربنا أدنيناك.. وإن ذرفت الدمع من أجلنا فيا بشراك.. لبِّ نداءنا..والحق بركبنا...واسلك طريقنا.. فقد سبقك في الميدان صالح المؤمنين.. ولعلهم حطوا رحالهم في الجنة منذ سنين.. فتشبه بهم..وقلد صنيعهم.. اغرس نخلة العزائم..واروها بدموع نادم.. تنعم بالثمار وبالغنائم.. هيا...أسرع..لا تتوان تقدم نحو خط البداية..وانطلق معنا في هذه الرحلة.. ********************** كتاب رائع خطه الأخ المبارك/ خالد أبو شادي.. نرحل معه بإذن الله..ونسير سيره.. لنصل إلى المراد وإياكم.... |
الساعة الآن 5:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab