منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   و لَذِكْرُ اللهِ أكْبَر ’ (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=290759)

نجدوايه 2012-04-05 1:48 AM

و لَذِكْرُ اللهِ أكْبَر ’
 
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين نبيِّنا محمَّدٍ -صلَّ الله عليه وسلَّم- وعلى آله وصحبه أجمعين،

السلام عليكم و رحمة الله وبركآته ,
أسعد الله صبآحكم ومسآئكم بذكره وطآعته . .

ذكر الله - عزَّ وجلَّ -

فقد استفاض في القرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة حثُّ المؤمنين على ذكر الله -عزَّ وجلَّ- والإكثار منه وإليك أخي القارئ بعض ما جاء عنِ الذِّكر:

أوَّلًا: الذكر في القرآن الكريم:

قال -تعالى-: {وَاذْكُر‌ رَّ‌بَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّ‌عًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ‌ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205]،
~ قال ابن كثير -رحمه الله-: "أمر -تعالى- بذكره أوَّل النَّهار وآخره كثيرًا، وأمَّا قوله {تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} أي اذكر ربِّك في نفسك رغبةً ورهبةً"
(تفسير ابن كثير 2/282).

وقال -تعالى-: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ‌ ۗ وَلَذِكْرُ‌ اللَّـهِ أَكْبَرُ‌ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}
[العنكبوت: 45]،
~ قال البغوي -رحمه الله- في تفسيره: "أي ذكر الله إيَّاكم أفضل من ذكركم إيَّاه"، وقال أيضًا: "أي ذكر الله أفضل الطَّاعات"
(تفسير البغوي 5/245).


ثانيًا: الذِّكر في السُّنَّة المطهَّرة:
قال النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-: يقول الله تعالى في الحديث القدسي: «أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم»
[متفقٌ عليه].

قال النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذَّهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم» قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «ذكر الله»
[رواه ابن ماجه 3072 وصحَّحه الألباني].

وقال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله -صلَّ الله عليه وسلَّم- أن قلت: أيُّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال «أن تموت ولسانك رطبٌ من ذكر الله»
[رواه الألباني 1492 في صحيح التَّرغيب وقال: حسن صحيح]



ثالثًا:
هل للذِّكر ثمارٌ يجنيها العبد ؟!

1- أنَّ الذِّكر يساوي كثير من العبادات:
قال النَّبيُّ -صلَّ الله عليه وسلَّم-: «من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وبخل بالمال أن ينفقه، وجبن عن العدو أن يجاهده؛ فليكثر ذكر الله»
[رواه الألباني 1496 في صحيح التَّرغيب وقال: صحيحٌ لغيره].

2- أنَّ الذِّكر ينجي من عذاب الله -عزَّ وجلَّ-:
قال النَّبيُّ -عليه السَّلام-: «ما عمل آدميٌّ عملًا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله»
[صحَّحه الألباني 5644 في صحيح الجامع].

3- معيَّة الله -عزَّ وجلَّ- للذَّاكر :
قال النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه»
[رواه ابن ماجه 3074 وصحَّحه الألباني].

4- مضاعفة الأجور وتكفير السَّيِّئات:
قال النبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- لجلسائه: «أيعجز أحدكم أن يكسب كلَّ يومٍ ألف حسنة؟ فسأله سائلٌ من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: «يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة»
[رواه مسلم 2698].


رابعًا: أقوال السَّلف في ~> ( الذِّكر )


- قال أبو الدَّرداء -رضي الله عنه-: "لكلِّ شيءٍ جلاءٌ، وإنَّ جلاء القلوب ذكر الله -تعالى-"
(شعب الإيمان للبيهقي 1/396).

- قال الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: "أحبّ عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرًا وأتَّقاهم قلبًا"
(جامع العلوم والحكم لابن رجب).

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: الذِّكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السَّمك إذا فارق الماء؟"
(الوابل الصَّيِّب لابن قيم الجوزية).

- قال ميمون بن مهران -رحمه تعالى-: "ذكر الله باللسان حسن، وأفضل منه أن يذكره العبد عند المعصية فيمسك عنها"
(جامع العلوم والحكم لابن رجب).

- وقال مسروق -رحمه الله-: "ما دام قلب الرَّجل يذكر الله، فهو في الصَّلاة وإن كان في السُّوق"
(شعب الإيمان للبيهقي 1/453).



وصلَّ الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله و صحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

هديل35 2012-04-06 12:16 AM

جزاك الله خير الدنيا والآخره على هذا الموضوع القيم.

نجدوايه 2012-04-06 1:47 AM

بارك الله فيك

البارقه 2009 2012-04-06 2:34 AM

جزاك الله خير الجزاء ،،،،اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين القانتين المستغفرين ،،،،،،،

غيوم ممطره 2012-04-06 4:50 AM

جزاك الله خير وجعلنا واياكم من الذاكرين

نجدوايه 2012-04-07 1:37 AM

بارك الله فيكم على المرور الغالي


الساعة الآن 3:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com