![]() |
أنين الزوجات ..إلى متى؟؟!!(الجزء الثاني)....
أنين الزوجات ..إلى متى؟؟!! (الجزء الثاني)
وأما إهمال البيت والنظر في احتياجات الزوجة ومطالبها فحدث ولا حرج؛ إذ لا وقت لدى البعض لتحقيق شيء من ذلك؛ فبرنامجه حافل بالعطاء؛ مليء بالإنجازات الباهرة؛ فهو يعود من عمله لينام حتى الغروب؛ ينطلق بعضها إلى رفاقه في السوء؛ حيث تبدأ ساعات الأنس والسمر والسهر حتى ساعات الصباح الأولى؛ فيعود بعدها إلى البيت مجهدا مسنودا، بعد نصر بطولي وكفاح رجولي في لعب الورق وقتل الفراغ؛ فقل لي بربك متى يحق طلبات البيت وكيف يقوم بالواجب؟ّ!..؛ وقد يكمل مشواره في التعسف على زوجته وقهرها من خلال التقتير عليها وغل اليد عن الإنفاق عليها أو الإحسان إليها!! ونوع أخر من الأزواج يسلك طريقا غريبا في ظلم زوجته وتعذيبها من خلال التلاعب بأعصابها والعب بمشاعرها وعواطفها؛ حين يظل ساعات اليل والنهار يطلق نكاته السمجة ومداعباته الثقيلة، ويعلن عن رغبته الملحة في الزوجة الثانية؛ فيسمع زوجته دون مراعاة لشعورها أو مداراة لأحاسيسها!! أواه؛ ألا ليت الزوجة الثانية! ما أسعد فلان بزوجته الثانية! وما أسعد فلان بزوجته الرابعة! أوّاه؛ العين بصيرة واليد قصيرة ! ثم يخاطب زوجته بكل سفه وتبجح: ( أيا فلانة: ألا تخطبين لي؟..؛ ألا تزوجيني؟.. )؛ إنه لا يجيد غير هذا الحديث، ولا يحسن سوى هذا الكلام، ولا يتفوه إلا بهذه القضية؛ وكأن مشاكل المسلمين قد حلت كلها ولم يبق إلا هو ليتزوج الزوجة الثانية! إما أن يكون رجلا فيتزوج الأخرى بصمت تام، أو يكف عن هذا الزن والضجيج؛ فليس في الزواج من الثانية محظور في الشرع أو العقل؛ ولكن المحظور كثرة الت والعجن والهراء الفارغ المثير للأعصاب المستفز للشعور! وقريبا من سابقه؛ بل أسوأ منه؛ عدم العدل بين الزوجات؛ وما أكثر ما يقع هذا لدى المعددين!..؛ وما أدراك ما المعددون!..؛ فبعضهم يميل بقلبه ودراهمه نحو الزوجة الجديدة؛ فالمسكن الفخم من نصيبها، والخدم والحشم تحت تصرفها! وأما رفيقة العمر وأم الأولاد في البيت الشعبي الذي قدم الزمان عليه وأصبح مرتعا للحيوانت الأليفة وغير الأليفة! وقد يحدث النقيض؛ فالزوجة الأولى في قصرها المهيب وفنائها الكسيح، وبين أثاثها النادر، وأما الجديدة في شقة لا يساوي إجمالي مساحتها مساحة بهو القصر الآنف ذكره؛ فأين العدل بين الزوجات؟!..؛ أجيبوا أيها المعددون. وأخيرا؛ فإن أشد أنواع الظلم وأكثره جوى؛ أن يتحول التعسف من كونه ذا صبغة شخصية وأذى نفسي إلى اتخاذه طابع الفتنة عن الدين؛ كأن ينهى زوجته عن الصلاة، أو يأمرها بالتبرج والسفور، أو مخالطة الرجال الأجانب، أو يدعوها إلى مطالعة ما حرم الله، أو السفر إلى بلاد الكفر ونحوها من هو دأب من لا صلاة له ولا نصيب. وقد ساهم في وجود هذه الظاهرة المنحرفة ثلاثة أشخاص: الأول: ولي : ذلك الذي أضاع موليته يوم زوجها من لا يراعي فيها إلا ولا ذمة؛ زوجها قبل أن يتعرف لأي فصيلة من الذئاب ينتمي هذا الذي تقدم وطرق بابه؛ فقد غرته ابتسامته الصفراء وجهه المفضول؛ فدهن عن كشف المغطى ومعرفة المخبأ؛ فلم يسل عن دينه أو خلقه، ولم يعرف نشأته ومنهج حياته؛ فسلمه فلذة كبده وقطعة فؤاده؛ كي ما يذيقها من العذاب كؤوسا ومن الويل دروسا؛ فهز كيانها وخدش كبرياءها؛ وحطم شعورها وكسر قلبها، وأبدلها بالعز ذلا وبالسعادة بؤسا. كما ساهم في صنع المأساة ذلك المستشار الخائن:؛ يوم جاءه ولي يستشيره ويسأله عن ذلك المتقدم لابنته؛ فإذا به يكتم عيوبه ويستر ذنوبه، ويعظم شأنه ويرفع قدره ويقسم أيمانه مغلظة أنه زينة الرجال، وحمامة المسجد وعابد زمانه وزاهد عصره وحيد دهره؛ فهو لقطة لا تفوت وفرصة لا تضيع؛ لا يقدر بثمن ولا يعدل بقيمة؛ ألا قبح الله الغش وأهله؛ ما لهم لا يتقون!!..؛ وإذا استشيروا لا يقسطون ولا ينصحون!!..؛ أليس المستشار مؤتمنا؟!..؛ فلماذا يخون الأمانة في قضايا حياة ومصير وعشرة وطول صحبة؟!..؛ لماذا يستسهلون ويسترخصون شأن النساء؟!.. ألسن بشرا من لحم ودم وإحساس وشعور؟!.. وقد يكون أخيرا المتسب في شقاء الزوجة هي الزوجة نفسها؛ حين تصر على الزواج من شخص بعينه؛ كونه أخا أو قريبا لزميلتها التي غرتها بأخيها؛ فأخذت تكيل له المديح وتسهب له في الثناء؛ ( أخي ما أظرفه؛ أخي ما أعقله؛ أخي ما أجمله؛ أخي ما أوسمه؛ أخي حنون بشوش؛ كريم ودود )؛ فتطير المسكينة فرحا بفارس الأحلام يمتطي صهوة جواده الأبيض يطير بها إلى جنة البيت السعيد؛ فلا غرو إذن حين تصر المسكينة على الزواج من ذلك السراب، وتمنع وليها عن السؤال أو الاستقصاء؛ حتى تحصل الكارثة وتقع المصيبة؛ فلا ينفع الندم ولا تفيد الأحزان والدموع.!! إن الحل لهذه المشكلة والعلاج لهذه الظاهرة هو في تطبيق منهج محمد صلى الله عليه وسلم عند اختيار الأزواج؛ الحل في تجسيد قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه؛ إلا تفعلوا؛ تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)؛ هذا قبل وجود المشكلة أصلا. أما إذا وقعت وحصل الذي حصل؛ فالحل يكون بمحاولة إصلاح الزوج وتصحيح أخطائه؛ امتثالا لقوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ الّهُ بَيْنَهُمَا)[النساء:35]؛ فإن تعذر ذلك؛: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)[البقرة:229]؛ فاللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا. من كتاب // رياض المسيميري |
غاليتي غيوم تتبعت بعض مشاركاتك فيما يخص الزواج عموماوالحقيقة أعجبني مااقتبست فما ذكر للأسف حقائق يعاني منه الكثير,والحقيقة ماأصاب مجتمعاتنا كلها بسبب إبتعادنا عن ديننا ونهجه في كثير من أمور حياتنا,ولو أردنا أن نذكر أنين الزوج لسطرنا السطور كذلك,ولكن الرجل لايأن بل يفعل ويفعل..غاليتي في شبابي كنت من أشد المدافعات عن المرأة لجهلي بكثير من الأمور,ففي الحقيقة أني تربيت في أسرة من ظمن عائلة مشهورة بإكرام البنات والنساء وكنت أسمع مشاكل صديقاتي وغيرهن وأحزن كثيرآ لظلم آبائهن وأزواجهن..وكرهت الزواج وسيرته وكنت أشجع من تطلق زوجها وتفتك,,مع مرور الزمن الحافل بالتجارب ومع نظج العقل أدركت خطئي وأدركت ماللنساء من أخطاء ومالديهن من قابلية إظهار نفسها بأنها مظلومة وهي في الأثم سواء,ولاأخفيك بأني أصبحت من المدافعات عن الرجال..لقد حبى الله المرأة قابلية لا يملكها الرجل فهي قادرة أن تجعل الوحش قطة والقطة وحش..ألحقيقة ماكتبته للأعتدال والعدل,وحتى لاتتعقد البنات من فكرة الزواج فتعزف عنه,أو تقدم عليه وكأنها في حرب ياغالب يامغلوب..
|
الساعة الآن 2:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab