منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   تحتَ مُسمَي الرِجَال (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=27346)

يمامة الوادي 2006-01-14 1:41 AM

تحتَ مُسمَي الرِجَال
 
تحتَ مُسمَي الرِجَال



من اكثرِ الأمورُ المخزِيةِ و المُشِينةِ فِي هذَا الزمان

إنعدامُ غِيِرةِ الكثِيِرِ مِن الرجالِ علَي محارِمِهم و ذهابُ هذَا الإحساسُ

الفِطرِي الرجُوُلِي أدراجَ الرِياحِ.

تحولَ الكثِيِرُ ممن أدرِجَ تصنِيِفهُم تحتَ مسمي الرجال

تحولوا إلي ديوثِيِن, و العياذُ بالله



و لنبدأ أولاً بتعرِيِفِ معنَي الغيِرةِ علَي المحارِمِ و التِي أمر بِهَا و حثَ عليها الإسلام.

فالغيرة هِي : صون العرض و الحميةُ و الأنفةُ

و الذبُ عنه و عَن كُلِ مَا يهتِكُ و يشِيِن و يعِيِبَ هذَ العرضُ

الغِيِرةُ صفةٌ من صِفاتِ الله تعالي و هِي مِن صفاتِ الكمالِ للمولي عز وجَل

و لقَد كانَ قدوتُنَا و حبِيِبُنَا رسولِ الله صلي الله عليه و سلم و صحابته الكِرام

مِن أشدِ الناسِ غِيِرةً علَي محارِمِهِم و حُرماتُ الله.



هذا هُوا سعدُ بن عبادة رضِي الله عنه يقولُ :

يا رسوُل الله ، لو رأيتُ رجلاً مع أهلي، لا أمسّه حتى

انطلق فآتي بأربعةِ شهودٍ ؟! قال : نَعم ، قال :

لا والذي بعثَك بالحقِ إن كنت لآخذُ به بالسيفِ غير مُصفحٍ

فقال : عليه الصلاة والسلام : ( أتعجبونَ من غيرةِ سَعد ؟ إنَّه لغيور

وأنا أغيرُ منه, واللهُ أغيرُ منّي !! ) متفق عليه



و أما الديوُث, فإننا نقُوُلُ فِي اللغةِ العربِيةِ:


ديثَ الأمر, أي هونهُ و يسرهُ و جعلهُ أمراً لا غضاضةَ فِيِه

فهذَا هُو الديُوُث الذِي ماتَ قلبهُ و تبلدَ حِسهُ و روضَ نفسهُ و طوعهَا

برضاءِ الخُبثِ علَي حُرماتِهِ

يدخُلُ عليهَا الرجالُ و تجلِسُ هِي مع الرجال فالأموُرُ متساوِيةٌ فِي نظرِهِ

و هذَا أمرٌ مفرُوغٌ مِنهُ و لا جِدالَ فيِه.

و لا عجبَ فِي ذلِك فإن موتُ القلوُب هُو, موتُ التقوَي و الشِيمةُ و النخوةُ

و الإحساسُ و الضمِيِر.



عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( ثلاثة لا يدخُلون الجنة أبدا: الديوُث، والرجلة من النساء

ومدمِن الخمر” قالو يا رسول الله: أما مُدمن

الخمر فقد عرفناه. فمَا الديُوث؟ قَال:

“الذي لا يُباليِ من دخَل على أهله”، قلنا:

فما الرجلة من النسَاء؟ قال: “التي تشبَه بالرجال) رواه الطبراني



الغيِرةُ مرتبطةٌ بالإيمان و كُل مازادَ الإيمان زادت معهُ هذَهِ الغيرةُ حتَي

أن هذَا الإحساسُ يتجاوزُ المحارِم

و يتعدَاهَا إلي نساءِ الأمةِ المُسلِمةِ كُلُهَا, فكُلُ مُسلِمةٍ هِي عِرضٌ و شرفٌ

تخافُ عليه و تتقِي الله فِيِه.



و فِي هذَا الزمانِ أصبحت الغِيِرةَ لدَي الكثِيِر مفهوماً و مُصطلحاً مُرادِفاً للرجعِيةِ

و التخلُف و تحجُرِ العقُوُل

و تعددتُ و تفننت الدعواتُ للدِياثةَ و كسرِ القيُودِ و إشاعةُ الفاحِشةِ بالكثِيِرِ

مِن المُسمياتِ و الشِعاراتِ الزائِفةِ, و العياذُ بالله.

قال تعالى:

( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَم وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النور



لم يتوانَي أولياءُ الشياطِيِن مُدعِي الرجولةَ, مِن الإتجارِ بالنساءِ اللواتي

سقطن فِي مُستنقعِ و وحلِ الفاحِشةِ و الرذِيلةِ

فقدمُوهَا بكلِ الأصنافِ و بكُلِ الأشكال لمحوا و صرحوا وحددوا لهذهِ التجارةُ

الأثمان و الأسعار.

قبِل الزوجُ علي زوجتهِ أن تنفقَ الأموال و الوقت و الجهد

تغيِرُ خلقَ الله و تتفننُ و تحتارُ في إختيارِ كُلِ ماهُو دعوةٌ صريحةٌ بل و ملحةٌ

للدعارةِ و هتكِ الأعراض

تمشِي الهُوينةَ و تتراقصُ بجسدِهَا و تقوُلُ بعينِهَا ما لا يقوُلُه الكلامُ و اللسان.

ثُم يمشِي معهاَ ذلِكَ الديوثَ مختالاً فخوراً بِها و بنفسهِ

يعرِضها و يعرضُ مفاتِنهَا و يسعدُ مِن كُل ألأعينِ التِي تلاحقهَا و دعواتُ الشيطانِ

التِي ترتمِي تحت أرجلِهَا و تطالبهَا بالمزِيد




و لِمَ لا؟! فهِي و مَن وُلِي أمرهَا عرضُوا سِلعتهُم و هاهُم يجِدُونَ من

يشترِي و يدفعَ المزِيِد.

يقولُ: أبا عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الرازي :

( حضَرت مجلِس مُوسى بن إسحاق القاضِي و قدمت امرأة

زوجُها إليهِ فادعَت عليهِ مهرهَا خمسمائةِ دينَار فأنكَر الرجُل

فقال وكيِلُ المرأة قد أحضرتُ شهُودي فقال :

واحدٌ من الشهود انظُر إلى المرأة فقام و قامَت

فقَال الزوجُ : تفعلون ماذا ؟

فقال الوكيل : ينظرون إلى أمرأتك وهي مُسفره , لتصِح عندهُم معرفتِها

فقال الزوج:إني أشهدُ القاضِي أن لهَا عليّ هذا المهر الذي تدعِيهِ

و لا تسفِر عن وجهِهَا قالت المرأة :

فإني أشهِد القاضِي أني قد وهبتهَا له)

قال القاضي : يكتب هذا في مكارم الأخلاق

فأين نحنُ مِن هكذا رجالٍ غيرتهُم قومَت النساءَ و أدبتهُم و جعلت

مِنهُم نِساءً صالِحاتٍ؟!



كثِيِرةٌ و مُتعدِدةٌ هِي صُورُ الدِياثةِ فِي هذا الزمان

نساءٌ تخرُجُ مِن بيوتِهَا ليلاً و نهاراً تجُوُبُ الشوارِع و الطُرقاتِ دوُن محارمٍ

و دونَ أي أهداف و مُبرِرٍ لهذَا التسكُع .

المحرمُ يجتمِعُ مع محارِمِهِ فِي أماكِن و بؤرِ الفُسوقِ و المُجونِ يرقصُوُن

و يضحكُون و هُو من يسعَي لذلِك

و لا يبخلُ عليهِم بالجُهدٍ و الوقتٍ و المَال.

هُو غيرُ متواجدٍ بالمنزِلِ, ولكنهُ يقبلُ بدخولِ الأصدقاءِ و الأهلِ

و الأحبابِ و مّن طابَ لهُ الجلُوس و رُبمَا الإقامةُ و البقاء.



الكثِيِرُ و الكثِيِرُ مِما يندَي لهُ الجبِيِنُ مِن صُورِ الدِياثة,ِ و لا يخفَي علَي

أياً مِنَا كُلُ ما يحدُثُ حولنَا مِن إنحِدارٍ

و ضياعٍ لمعانِي الرجوُلةِ و خُذلانٍ لهذَا الدِيِنُ, و العِياذُ بالله.



و فِي كُلِ الأحوالِ يبقَي شِعارُ هؤلاءِ الذِيِن أدرِجوا تحتَ مُسميَ الِرجالُ:

المُهِم الثقةُ و أنا أعرف زوجتِي و إبنتِي و أخِي بل و جِيرانِي و الأصدِقاء.

لَم يبقَي إلا كلِمةٌ أخِيرة هِي ليست مِن كلامِ و صُنعِ البشَر, ولكِنهَا

كلامُ المُنتقِمُ الجبَار سبحانهُ و تعَالَي:

تأملٌوهَا و افهمُوهَا حقَ الفهمِ و التدبُر

قالَ تعالَي

(ياَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم



سبحانَك اللهم و بحمدِك * اشهدُ أن لا إله إلا أنت

أستغفِرُك و أتوبُ إليك







المصدر :: طريق التوبة

الأنصاري 2006-01-15 2:57 AM

اقتباس:

قال الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَم وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) سورة النور
تسلمين أختي عمق القلوب على هذا المشاركة وجعله الله في ميزان حسناتك

نـاصـر 2006-01-15 3:54 AM

جزاك الله خيرا جزيلا و بارك الله فيك

اقتباس:

و فِي هذَا الزمانِ أصبحت الغِيِرةَ لدَي الكثِيِر مفهوماً و مُصطلحاً مُرادِفاً للرجعِيةِ ، و التخلُف و تحجُرِ العقُوُل
صدقتِ و الله ..

و الحمد لله الذي جعلني رجلا غيورا كثيرا جدا .. اللهم أدمها نعمة علي و بارك لي فيها ..

و رَغِــم أنف كل من تضايـقـه و تـتعبـه ..

a1

يمامة الوادي 2006-01-15 11:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأنصاري
تسلمين أختي عمق القلوب على هذا المشاركة وجعله الله في ميزان حسناتك

الله يسلمك فبارك الله لك

يمامة الوادي 2006-01-15 11:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نـاصـر
جزاك الله خيرا جزيلا و بارك الله فيك



صدقتِ و الله ..

و الحمد لله الذي جعلني رجلا غيورا كثيرا جدا .. اللهم أدمها نعمة علي و بارك لي فيها ..

و رَغِــم أنف كل من تضايـقـه و تـتعبـه ..

a1

تسلم وبارك الله لك والله يزينك باحسن الاخلاق والاعمال


الساعة الآن 1:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com