![]() |
الغرباء
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كلمات مُسلِّيات لكل غريب نقلتها من كتاب ( الغرباء ) للحافظ أبي بكر الآجري - رحمه الله - قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ] { العنكبوت/2] ومعنى هذه الآية أن المؤمنين لا يتركون بغير اختبار أو ابتلاء بل يُبتلون في أموالهم وأنفسهم لتتبين حقيقة إيمانهم . قال ابن عطية الأندلسي في تفسيرهذه الآية : وهذه الآية وإن كانت نازلة في سبب خاص فهي باقية في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - موجود حكمها بقية الدهر وذلك أن الفتنة من الله باقية في ثغور المسلمين بالأسر ونكاية العدو وغير ذلك (1) قلت : ومن الفتن التي ابتلى الله بها عباده فتنة "الغربة " ألا وهي إحساس المسلم بأنه غريب وبأنه شاذ وبأنه منبوذ بين إخوانه وبين عشيرته وبين معارفه الذين نشأ بينهم وترعرع بين أحضانهم وما ذلك إلا لأنه يدعوهم إلى خير الدنيا والآخرة وهم مصرون على أن ينهلوا من خير الدنيا دون خير الآخرة، كأنهم بحب الدنيا قد ضمنوا لأنفسهم الحياة الهانئة الرغيدة وجهلوا أو تجاهلوا أن وراء هذا الخير شر ، ألا وهو عقاب الآخرة . وكما قال ابن عطية - رحمه الله - :" الفتنة من الله باقية " فالغربة هذه قد تكررت في القرون الماضية ولا تزال تشتد ، وأعني بقولي : إنها تكررت ، أنها قد وقعت في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فعندما بدأ بدعوته إلى دين الحنيفية السمحاء ونبذ ما كان عليه الناس في الجاهلية من أشياء تمجها الفطرة السليمة ،كان ذلك بداية عهد يحس فيه الإنسان المسلم بأنه غريب ، غريب في حيه ، غري بفي قبيلته ، مستخفٍ بإسلامه حتى أعز الله عز وجل دينه وأظهره على الدين كله . وكما هوالحاصل في زماننا هذا ، أصبح الإنسان الذي يدعو إلى سبيل الله يُنعت بأوصاف وأسماء سيئة لأنه قد خالف ما عليه الناس في زمانه ، فهو يدعى بالشاذ ويدعى بالمتشدد وبالرجعي وغير ذلك من الأوصاف وأصبح أقرب الناس يحاول الإبتعاد منه ويُنفِّر غيره منه كذلك والله هو العالم بالحال . وكل ذلك ما هو إلا مصداق قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - :" بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ " . ولكن هل على المسلم إذا عرف أن الحال كذلك وقد تسوء عما هي عليه الآن أن يجلس واضعاً يديه على خديه ويقول : هذا قدر الله وليس لي من الأمر شيء ؟! نقول : لا ، بل عليه أن ينظر في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيعلم ما هي البشرى التي يبشر بها الغرباء ، ألا وهي الجنة وذلك إن صبر على ما يصيبه في سبيل الله ________ (1) : راجع فتح القدير للشوكاني (4 : 192 ) . منقول |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . 00 وجزاك الله خيرا
|
جزاكم الله خيرا أخي الكريم,
و شكرا لكم على انتقاءاتكم الطيبة. |
بارك الله فيكم جميع ودمتم بخير
|
جزاك الله خيرا ..الله يديم علينا ديننا واماننا ..وحبنا لدستورنا.. |
جزاك الله خير
|
|
أشكر الجميع وبيض الله وجيهكم ودمتم بخير
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
الساعة الآن 7:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab