منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الله يـقـسـم بـحـيـاة الـنـبـي مـحـمـد (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=25863)

نـاصـر 2005-11-29 4:26 PM

الله يـقـسـم بـحـيـاة الـنـبـي مـحـمـد
 
a7


الله يـقـسـم بـحـيـاة الـنـبـي مـحـمـد صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم


a6

وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70)قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ
(73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (74)


سورة الحجر






الـــــــــــــشــــــــرح


قال القاضي أبو بكر بن العربي : قال المفسرون بأجمعهم ، أقسم الله تعالى هـهنا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم تشريفا له ، أن قومه من قريش في سكرتهم يعمهون و في حيرتهم يترددون .

قال الإمام القرطبي : وهكذا قال القاضي عياض : أجمع أهل التفسير في هذا أنه قسم من الله جل جلاله ، بمدة حياة محمد صلى الله عليه وسلم . و أصله ضم العين من العمر ، و لكنها فتحت لكثرة الاستعمال .

و معناه : و بقائك يا محمد.
و قيل : و حياتك.
و هذا نهاية التعظيم و غاية البر و التشريف.

قال أبو الجوزاء : ما أقسم الله بحياة أحد غير محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه أكرم البرية عنده.

قال ابن العربي : ( ما الذي يمنع أن يقسم الله سبحانه و تعالى بحياة لوط و يبلغ به من التشريف ما شاء ، و كل ما يعطيه الله تعالى للوط من فضل يؤتي ضعفيه من شرف لمحمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه أكرم على الله منه ، أو لا ترى أنه سبحانه أعطى إبراهيم الخلة و موسى التكليم وأعطى ذلك لمحمد ، فإذا أقسم بحياة لوط فحياة محمد أرفع . و لا يخرج من كلام إلى كلام لم يجر له ذكر لغير ضرورة )

قال الإمام القرطبي : ما قاله حسن ، فإنه كان يكون قسمه سبحانه بحياة محمد صلى الله عليه وسلم كلاما معترضا في قصة لوط .

قال القشيري أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم في تفسيره : و يحتمل أن يقال : يرجع ذلك إلى قوم لوط ، أي كانوا في سكرتهم يعمهون.

و قيل : لما وعظ لوط قومه و قال هؤلاء بناتي قالت الملائكة : يا لوط، { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } و لا يدرون ما يحل بهم صباحا.

فإن قيل : فقد أقسم تعالى بالتين و الزيتون و طور سينين فما في هذا؟
قيل له : ما من شيء أقسم الله به إلا و ذلك دلالة على فضله على ما يدخل في عداده ، فكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون أفضل ممن هو في عداده . و العُمر و العَمر (بضم العين وفتحها) لغتان ، و معناهما واحد ، إلا أنه لا يستعمل في القسم إلا بالفتح ، لكثرة الاستعمال.

و تقول : عمرك الله ، أي أسأل الله تعميرك .
و ( لعمرُك ) رفع بالابتداء وخبره محذوف . المعنى : لعمرك مما أقسم به .

قال الإمام الطبراني في شرحه : حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : {لعمرك} يقول : لعيشك.
{ إنهم لفي سكرتهم يعمهون } قال : يتمادون .

في تفسير الجلالين نجد ما يلي : (لعمرك) خطاب للنبي صلى الله عليه و سلم أي و حياتك (إنهم لفي سكرتهم يعمهون) يترددون .


***

قال الإمام السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور :

و أخرج ابن أبي شيبة و الحرث بن أبي أسامة و أبو يعلى و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أ بي حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم و البيهقي معا في الدلائل ، عن ابن عباس قال : ما خلق الله و ما ذرأ و ما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم . و ما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره . قال: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} يقول : و حياتك يا محمد و عمرك و بقائك في الدنيا.

و أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : {لعمرك} قال : لعيشك .

و أخرح ابن مردويه عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة محمد ، قال : {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} و حياتك يا محمد ) .

و أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : {إنهم لفي سكرتهم يعمهون} قال : لفي ضلالهم يلعبون.

و أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم ، عن الأعمش أنه سئل عن قوله تعالى : {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} قال : لفي غفلتهم يترددون.



***


و في مختصر تفسير ابن كثير للصابوني :

و لهذا قال تعالى لمحمد صلى اللّه عليه وسلم : {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} ،
أقسم تعالى بحياة نبيّه صلوات اللّه و سلامه عليه ، و في هذا تشريف عظيم و مقام رفيع و جاه عريض.


***


<تــنــبــيــه>


كره كثير من العلماء أن يقول الإنسان لعمري ، لأن معناه : و حياتي .

قال إبراهيم النخعي : يكره للرجل أن يقول لعمري ، لأنه حلف بحياة نفسه ، و ذلك من كلام ضعفة الرجال .

و نحو هذا قال الإمام مالك : إن المستضعفين من الرجال والمؤنثين يقسمون بحياتك وعيشك ، و ليس من كلام أهل الذكران ، و إن كان الله سبحانه أقسم به في هذه القصة ، فذلك بيان لشرف المنزلة والرفعة لمكانه ، فلا يحمل عليه سواه و لا يستعمل في غيره .

و قال ابن حبيب : ينبغي أن يصرف (لعمرك) في الكلام لهذه الآية .

و قال قتادة : هو من كلام العرب .

قال ابن العربي : و به أقول ، لكن الشرع قد قطعه في الاستعمال و رد القسم إليه.

قال القرطبي : القسم بـ ( لعمرك و لعمري ) و نحوه في أشعار العرب و فصيح كلامها كثير .
قال النابغة :
لعمري وما عمري علي بهين * لقد نطقت بطلا علي الأقارع
قال آخر:
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى * لكالطول المرخى وثنياه باليد
قال آخر:
أيها المنكح الثريا سهيلا * عمرك الله كيف يلتقيان
قال آخر:
إذا رضيت علي بنو قشير * لعمر الله أعجبني رضاها

و قال بعض أهل المعاني : لا يجوز هذا لأنه لا يقال : لله عمر ، وإنما هو تعالى أزلي . ذكره الزهراوي.

و نذكر هنا قول أحمد بن حنبل فيمن أقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم لزمته الكفارة .


نـاصـر



a2

ورد الريـاض 2005-11-30 3:34 AM

بوركت اخي تاصر

وجزاك الله خير جعلها الله في ميزان اعمالك

يمامة الوادي 2005-11-30 7:00 PM

جزاك الله خيرا وبارك الله لك

نـاصـر 2005-12-01 11:56 AM

جزاكم الله خيرا

أرق 2005-12-01 3:19 PM

بارك الله فيك والصلاة والسلام على حبيب الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نـاصـر 2005-12-02 10:40 PM

جزاك الله خيرا


الساعة الآن 1:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com