![]() |
الـمـحـتـشـمـة ... عـزّه فـي زمـن الإنـبـهـار
a7
بكل الفخر والتقدير نراها فنعجب من ثقة خطاها وقوة يقينها في مسعاها , الأجواء من حولها ملبدة غائمة وعاصفة وهادرة ، والدنيا من حولها تتلون وتتفنن وتتزين ، القنوات من فوق تصب جام غضبها على عفتها وطهرها والصحافة تبتز كل مايؤدي إلى طريقها ، والشذاذ من المفكرين والمفكرات يتميز بهم الغيظ كلما رأوا جلبابها الأسود الذي يخفي جبين العزة الأسعد فيالها من واثقة وما أعظمها من كيان. a2إنها التي تفلق وجوه الغدر بنور الحشمة والستر ، قطعت نياط القلوب المريضة ، وأزهقت الأرواح الساقطة الللقيطة التي كلما اقتربت من ذلك الكيان كلما احترقت بشواظ من نار ونور يتخفى تحت جلباب من حفظت الله فحفظها ورعت دينه فرعاها. حين عصفت ببعض النساء العواصف، بقيت هذه الشامخة سيدة الموقف التي لا تعرف التضعضع أو التراجع، فمع ماتراه من عبايات فرنسية أو غربية، ومع ماتراه من تفسخ وانحلال وتميع وانسلاخ، إلا أنها بقيت ترى كل ذلك بعين واحدة لا تتغير، ولا تتلون لديها المعايير ولا القيم، فلقد ظل الانحراف بالنسبة لها انحرافا مهما لونه الملونون، وحسنه المحسنون، وبقيت الفضيلة بالنسبة لها، وبقي الحسن بالنسبة لها هو كل مايمت إلى تعاليم الدين بصلة، فالحجاب بالنسبة لها شرف لاتساوم عليه، ولاتناور أو تداور حوله، والاختلاط شر ومقت وإن قالوا عنه تقدم ومدنية، والخروج من البيت بالنسبة لها لغير حاجة مجلبة لغضب الرب ومقت الخلق . قالوا لها : أنت امرأة رجعية جاهلية من العصور الحجرية، فردت بلغة الواثق : مرحبا إن كان ديني جاهلية ، فقالوا لها : ولكننا في الألفية الثانية والأمم تتطور والأحوال تتغير، فردت بكل صرامة : ولكن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، ودينه ودعوته باقية إلى قيام الساعة، وصلاحية تعاليم الدين ليست محددة بزمن معين بل هي خالدة إلى قيام الساعة " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " , قالوا لها : لكن مازلت صغيرة، وأنت شابة ألا تنظرين إلى أتراب سنك من الفتيات كيف يستمتعن، وإذا كبرن تحجبن، فلا تضيعي سنوات الصبا ، فألقمتهم حجرا بقولها : إنني بفعلي هذا وباستقامتي هذه أكبر وأكبر وأكبر قدرا ومكانة وقيمة، وإن كنت صغيرة السن فإنني كبيرة الهمة والعزم. وحين فت عزمهم ورأوا همة هذه المحتشمة، صوبوا نحوها سهام الاستهزاء، فهي ذات الكفن وذات الخيام المسلطة على الرأس، وهي المكبوتة والمقهورة، وهي المعقدة التي تريد بتدينها أن تنفس عن عقد نفسية دفينة، وهي المخدوعة بوهم الحشمة، وهي ضحية تسلط الرجل، وهي دليل التزمت والتطرف والإرهاب، وهي وهي وهي ... في كم هائل من عبارات الذم والاحتقار، ومع ذلك تلتفت إليهم بلسان حالها وقالها : إن الناس لايرمون إلا الشجر المثمر والقافلة تسير و.......... إنها فتاة الإسلام وحامية عرين العفة والطهر ومحضن الأسود ، المرأة المحتشمة التي اجتمع كل أهل الكيد يتآمرون عليها فماذا فعلوا بها ؟ لقد زادوها تمسكا وعزة، فخرجت تباهي الدنيا بما هي عليه، وتقول لهم في عزة المؤمنة : إنني فوق مطامعكم يا تجار الرقيق وعباد الشهوة ، إنني أعوذ بالله أن أنزع لباسا ألبسنيه ربي، وأعوذ بالله أن أنقلب على عقبي كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران ، هل تريدون يا أرباب الفجور أن أعود إلى المستنقع الذي أخرج الإسلام المرأة منه ؟ هل تريدونني كمارلين مونروا وكريستينا أوناسيس ونادلا ت الليل وبنات الهوى ؟ إنني أقول لكم جميعا : خسئتم فلن أكون دمية للعلمانية ولا بضاعة في يد الحداثية، ولا مملوكة في سوق النخاسة والنجاسة ، لن أخرج إليكم في منتدياتكم لتختلطوا بي، وتذبحوا كرامتي على عتبات مسارح المدنية الزائفة، والحضارة الزائغة، فبيتي عريني وزوجي خديني وحاميني ، وأبنائي امتداد حياتي وعملي في منزلي لا يعادله شرف ولا تضاهيه المناصب. لقد كنت ميتة فأحياني الله بالدين ، وكنت أمة في بيوتكم فنقلني الدين إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا ، كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله وكنت مقهورة فأنصفني الله، وكنت مكسورة الجناح فأعزني ديني ومهما ابتغيت العزة في غيره أذلني الله، ولن أرجع للذل بعد هذا العز الذي لا تزعزعني عنه جميع المغريات، فوفروا نصائحكم لأنفسكم يا مرضى القلوب. ماجد بن محمد الجهني |
كنت ميتة فأحياني الله بالدين ، وكنت أمة في بيوتكم فنقلني الدين إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا ، كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله وكنت مقهورة فأنصفني الله، وكنت مكسورة الجناح فأعزني ديني
ماأجمل هذه الكلمات أشعر أنها أخترقت قلبي أختراقا جزاك الله يا ناصر على هذا القلم الذهبي المبدع |
موضوع جميل اخي الكريم ناصر
بارك الله بكم ووفقكم a3 |
جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم على مروركم الكريم
a2 |
بكل ما تحمله هذه الكلمــات من روعــة
فالمضمون في نفس المحتشمــة أكبر من ذلك بكثيـــــر لا يهمنــا ما يقال أبدا .. بل يزدنـا تمسكـا بهذا السواد المرفوض عند البعض !! سمعــت منذ أيام فقط امرأة بالعشرينيات من المحتشمات ولله الحمــد لا يرى منهــا شيء أبداً سواد بسواد زميلات العمل يحاولن إقناعها بالتقليل من حشمتهـا يقلن لهــا كأنــك عجوز بهذا اللبس فسألتهــن والمطلوب فقيل خفف على نفسك قليلا !! فنقول لأمثالهن نحــن بلبسنـا هذا نخفف عن أنفسنـا .. ولكن لهذا اليــوم افتحوا ديوانهــــــا....وانظروا في كل خانه؟ موقف صعب رهيب...أسأل الله الإعانـــــه حين أدنوا من إلـهي...دون ستر وبطانـه ويحاكيني جهـــارا... كيف أديت الأمـــانه؟ من يجيب الله عنـي...من سيعطيني لسانه؟ والرد يطول ولكــن نختصره بهذا ,’, لؤلؤ القاع أنــا .. لست على الشط رميــــة ,’, بارك الله فيك أخي ناصر .. نقل موفق لا حرمــت الأجر |
اقتباس:
و أسأل الله الهداية لدعاة و أرباب السفور و الفجور ... و أسأله عز و جل الثبات للتقيات المحتشمات الحييات في الدنيا و الآخرة ... اللهم ثبتهن بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة ... a2 |
اخي الكريم / بدر
خير ماكتبت ونقلت ... موضوع قيم والعاقل يأخد العبرة منه ... اخوك في الله ** ابو عمران ** |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم ناصر ..جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب.. والمعانى فى نفس التقية المحتشمة أعمق بكثير مما ذكر.. فهى تعشق الطهر والعفاف لعشقها لربها ،، ولا تكترث أبدا بما يدور حولها .. هى حربة مسددة على شياطين الإنس والجن .. ومنبر داعية ،، وقلعة شامخة راسية بإذن الله .. وأبدا لن تستطيع الكلمات أن تخرج كل المعانى .. وفق الله كل إمائه للتقوى والعفاف والحجاب والحشمة .. وحفظهم جميعا بحفظه وأعز بهم الإسلام والمسلمين.. وجزاكم الله خيرا |
اقتباس:
و يبدو أن الأسماء قد اختلطت عليك a2 |
اقتباس:
جزاك الله خيرا جزيلا و بارك الله فيك على هذه الكلمات الطيبة و الجميلة و على المرور الكريم و أسأل الله تعالى أن يجعلك من خيرة النساء خلقا و دينا و حياء و أن ينصر بك هذا الدين العظيم a2 |
الساعة الآن 5:26 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab