![]() |
ماهي مقاييس الجمال؟
مقاييس الجمال
أ. شيخة العتيبي فتح التلفاز وأمسك بالريموت محلقاً به إلى إحدى القنوات الفضائية فإذا بمطربة قد تجملت وتزينت والأضواء مشيرة عليها وهي تطرب جمهورها المغفل واللاهي عن ذكر الله تعالى إلى ذكر الشيطان فهي في الحقيقة كصورة شيطان بشري تمثيل لإغواء بني آدم فألتف نظرة فإذا به يرى الجمهور، أنظارهم تتجه إليها بالفرح والسرور ومزيداً من التشجيع الذي يميي لهم سهرتهم بالتصفيق والتصفير ناهيك عن الموسيقى التي تتناسب مع أغنية من يسميها الكثير بمعشوقة الجماهير أو معبودة الجماهير عياذاً بالله من ذلك .. والأخ المشاهد والغافل،يكاد يسيل لعابه ليس من شدة الجوع فهو مصاب بالتخمة من الأنعام التي أسبغها الله عليه بمنه وكرمه((ونسي ذلك)) لكنه منبهر من ذلك الجمال السحري الذي كسى تلك المطربة التي قد تكون مسيحية أو يهودية، فلف الموجة على قناة أخرى ودخلت عليه زوجته التي اكتست بحيائها وعفتها وحشمتها ولزومها لبيتها فجلست بجواره فكانت القناة الأخرى لمذيعة تُلقي موجز الأخبار على المشاهدين!!! وإذ بها قد تجملت وتزينت فنظر إلى زوجته قائلاً (( أنظري إليها ما أجملها ياليت عندي مثلها !!!)) موقف آخر: أمريكية تتحدث عن تجربتها واستخدامها لكريم يزيل البثور وحبوب الشباب فيجعلها صافية نقية من جميع الشوائب التي تصيب البشرة فتقول ((صورتي قبل كانت بشعة جداً حيث كان وجهي مليء بالبثور فطيلة عشرون عام وأنا في معاناة حيث كنت لا أخرج من البيت و أستحي أن يراني أحد فلما استخدمت هذا المنتج أصبحت أخرج بكل فخر والكل يراني وندمت على العشرين عاماً التي فاتت ولم أخرج فيها من البيت وأما الآن لا اخجل من أحد واخرج متى شئت)). سبحان الله العظيم لو أن تلك المذيعة أو تلك المغنية أو الممثلة مصابة بحروق أقل تقدير بثور بالبشرة لَلِزمنّ البيت كما لزمته تلك الأمريكية عشرون عاماً... ولكنه طول الأمل ونسيان الموت والدار الآخرة والغفلة التي أصبحت كسياج مانع لمثل هؤلاء عن طاعة رب الأرض والسموات نسأل الله الثبات والعفو والعافية......... إن تلك المرأة التي خرجت أمام الشاشة ليراها الكبير والصغير,, ارتكبت((هداها الله))عدة محاذير منها. أولا:. جحودها لنعمه الله عليها فقد انعم الله علينا وعليها بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى منها على سبيل المثال لا الحصر نعمة الصحة والعافية فلم ترى في حياتنا ((عجوزاً خاوية)) تُلقي الأخبار في هذه القنوات ومستحيل أن ترى مثل ذالك فصحتها وشكلها لا تهيئها لذالك وإنما تهيؤ من كانت في سن الشباب والحيوية وهذه ورب الكعبة عين الجحود والنكران للمنعم سبحانه وتعالى ... ثانيا: تبرجها المحرم وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن ذالك بقوله ((ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)) ثالثا: للأسف الشديد نزعت لباس الحياء والحشمة وبفقدها الحياء فقدت أمراً آخر ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( الحياء والإيمان قرينان إذا فقد أحدهما فقد الأخر)) فأين الجمال كل هذا؟!!! وقد يتسائل الكثيرين إذن ما المقياس الحقيقي للجمال؟؟ أهو بوضع صبغات على الشعر والجسم؟ أم يخلط بعض الكريمات على بعض للحصول على بشرة بيضاء نقية؟ أم بعمليات شد الوجه والصدر وهلم جرا..؟؟!!! قبل أن أجيب على هذه التساؤلات أود التنويه بموقف يمهد للإجابة على المعيار الحقيقي للجمال.. .فقد كانت زوجته جالسة بجواره وهو يقلب بالريموت على القنوات، وإذا ((بالشيطان))عفواً امرأة تغني وقد تجملت ((أكيد بالطبع)) لتحصل على الشهرة المحرمة والعياذ بالله فقال: ((ما أجملها!!!!)) فقالت زوجته ((غير صحيح فهي لا تظهر على الشاشة إلا بعد عمليات التجميل العديدة والتغير في خلق الله فمن تغير الأنف إلى الفم على الشد للصدر والوجه وأنظر إلى عيناها الصغيرتان لم يبقى إلا العين قد تكون لم تجد عملية لتكبيرها ثم إنها مسيحية لا يحق لنا كمسلمين النظر إليها فضلاً عن الاستماع إليها ,, وصدقت والله في كل ما ذكرته فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : ((إياكم وخضراء الدمن قالوا ما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال((المرأة الحسناء في المنبت السوء)). وقال عليه الصلاة والسلام((الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)). فمن تركت النمص لوجه الله تعالى وخوفاً من الوقوع في لعنة الله فهي جميلة الجمال الحقيقي لأنها تزينت بطاعة الله في امتثالها لترك ما قاله الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله((لعن الله النامصة و المتنمصة)) وكذلك من تركت الوصل لوجه الله سبحانه وتعالى وكذا من احتشمت بالحجاب الشرعي الكامل وغير ذلك... أعرفتم الآن المقاييس الحقيقية للجمال؟!! إنه بطاعة الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه فالجمال الذي يرى بالقنوات الفضائية جمال مزيف ومصطنع ولا معنى له ألبته فيصبغه المكياج كلاً يضعها حتى الرجال ألآن وللأسف الشديد، فالفنانة لا تظهر على الشاشة إلا بعد صبغة من المكياج الكامل وكذلك المطرب فهذا مطرب من الخليج قد مكيجته ((الكوافيرة)) قبل الظهور على الساحة أمام الجمهور وقد أكثرت المكياج على جهة من وجهة فقط فأشارت إليه وهو يغني بأن يخفف من الجهة الغالية والواضحة ولكن لم يفهمها حسن قولها فقد ظن بأنها معجبة به.. إذن الجمال الحقيقي هو جمال الروح قبل كل شيء وإلا جمال الظاهر يستطيع أي أحد يصطنع فيه حتى بعض الرجال ليس النساء فحسب...وقد يقول قائل:بأن الرجل يطلب من المرأة الجمال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم((تخطب المرأة لأربع وذكر منها لجمالها)). فأقول:صحيح ذلك ولا معارضة في ذلك، فالجمال المطلوب لدى المرأة ولكن بحدود الشريعة وعدم ارتكاب للمحرمات فما أجمل المرأة إذا اكتست بحيائها وحشمتها وتمت لها مروءتها وقد ختم الحبيب صلى الله عليه وسلم حديث بقوله((فأظفر بذات الدين تربت يداك)).. وفي الختام: لناقد أن ينقد أو يعقب رافضاً بأن الجمال الحقيقي لا يكون بالحياء والطاعة الرب العالمين... |
{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}. الآية 30 من سورة النور
قوله تعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) وصل تعالى بذكر الستر ما يتعلق به من أمر النظر، يقال: غض بصره يغضه غضا قال الشاعر: فغض الطرف إنك من نمير * فلا كعبا بلغت ولا كلابا وقال عنترة: وأغض طرفي ما بدت لي جارتي * حتى يواري جارتي مأواها ولم يذكر الله تعالى ما يغض البصر عنه ويحفظ الفرج، غير أن ذلك معلوم بالعادة، وأن المراد منه المحرم دون المحلل. وفي البخاري: وقال سعيد بن أبي الحسن للحسن: إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن؟ قال: اصرف بصرك يقول الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) وقال قتادة: عما لا يحل لهم . (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) [النور: 31]، خائنة الأعين من النظر إلى ما نُهي عنه. قوله تعالى: (من أبصارهم ) ...(من) زائدة كقوله: (فما منكم من أحد عنه حاجزين) [الحاقة: 47]. وقيل: (من) للتبعيض لأن من النظر ما يباح. وقيل: الغض النقصان يقال: غض فلان من فلان أي وضع منه فالبصر إذا لم يمكن من عمله فهو موضوع منه ومنقوص. فـ (من) صلة للغض، وليست للتبعيض ولا للزيادة. البصر هو الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته. ووجب التحذير منه، وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يخشى الفتنة من أجله وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والجلوس على الطرقات) فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها. فقال: (فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه) قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: (غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). رواه أبو سعيد الخدري، خرجه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم لعلي: (لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية). وروى الأوزاعي قال: حدثني هارون بن رئاب أن غزوان وأبا موسى الأشعري كانا في بعض مغازيهم، فكشفت جارية فنظر إليها غزوان، فرفع يده فلطم عينه حتى نفرت، فقال: إنك للحاظة إلى ما يضرك ولا ينفعك فلقي أبا موسى فسأله فقال: ظلمت عينك، فاستغفر الله وتب، فإن لها أول نظرة وعليها ما كان بعد ذلك. قال الأوزاعي: وكان غزوان ملك نفسه فلم يضحك حتى مات رضي الله عنه. وفي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري. وهذا يقوي قول من يقول: إن (من) للتبعيض لأن النظرة الأولى لا تملك فلا تدخل تحت خطاب تكليف، إذ وقوعها لا يتأتى أن يكون مقصودا، فلا تكون مكتسبة فلا يكون مكلفا بها فوجب التبعيض لذلك، ولم يقل ذلك في الفرج لأنها تملك. ولقد كره الشعبي أن يديم الرجل النظر إلى ابنته أو أمه أو أخته وزمانه خير من زماننا هذا وحرام على الرجل أن ينظر إلى ذات محرمة نظر شهوة يرددها. a2 |
بارك الله لك على الاضافات,, وجعله في ميزان حسناتك
|
عمق القلوب
موضوع جميل ونقل هادف أسأل الله الأستفاده من الجميع بالتوفيق |
تسلمي ومشكورة
|
الساعة الآن 2:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab