منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   منتدى الإرشاد الأسري والنفسي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   بنت العشرين تغار من الحور العين (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=22726)

يمامة الوادي 2005-09-21 6:21 PM

بنت العشرين تغار من الحور العين
 
بنت العشرين تغار من الحور العين



أرسلت إحدى القارئات هذه الرسالة إلي باب مشاكل وحلول تقول فيها:

أنا فتاة عمري عشرون عامًا، مشكلتي هي أنني دائما أشعر بالحزن الشديد؛ لأنني أعرف أن المرأة يكون لها شريكات في زوجها في الجنة يوم القيامة من الحور العين..

.. في الدنيا أكثر ما يمكن أن يحزن المرأة هو أن يتزوج الرجل من امرأة أخرى، فلماذا دائما يجب أن تقبل المرأة بالشريك رغما عنها؟

كما أعرف أنها لن تغار في الآخرة، لأنها ستنزع منها الغيرة، فهل ستكون مسيرة لتقبل بذلك شاءت أم أبت؟ ولماذا لا ينزع حب التعدد من الرجل ليقبل بزوجة واحدة؟ ولماذا يحصل الرجل على ما يريد ولا تحصل المرأة على ما تريد، وهو أن يكون لها زوج دون شريك؟ أعرف أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الرجل أكثر من المرأة، فلماذا لا يكون لها ما تريد.

ويقولون بأن المرأة من أهل الدنيا ستكون أفضل من الحور العين، ولكن ولو كان ذلك صحيحا فالمرأة لا تحب الشريكة، فهل ستقبل بذلك شاءت أم أبت؟ أريد أن أعرف ما هي الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن ذلك، وماذا ستكون مكانة المرأة من أهل الدنيا في الجنة.
وأنا كلما قرأت أو سمعت آيات في القرآن عن الحور العين شعرت بالحزن والغيرة؛ لأنها ستكون شريكة المرأة في زوجها.. أعرف أنه لا يجوز أن أقول ذلك، ولكنني دائما أفكر في هذا الأمر وأشعر بالحزن والضيق وأحيانا لا أستطيع النوم وأبكي، فماذا أفعل لإزالة الضيق الذي أشعر به، أعرف أن لديكم أمورا أهم تشغلكم، ولكنني أرجو الرد على مشكلتي وتوضيح الأمور السابقة، وانصحوني، وجزاكم الله خيراً.

وقد قام الدكتور أحمد عبد الله بالرد عليها قائلا:
أختي الكريمة، من الصعب الذي قد يمر على الإنسان أن يلتبس عليه معلم من معالم دينه، أو يقع في فخ شبهة من الشبهات المنطقية أو العملية، فإذا بها تصيبه بالكدر والأسى، ولا يكون ذلك إلا مع مرهفي المشاعر من أصحاب الاهتمام الديني، والإحساس الإيماني.

أنا أعرف هذا وأحترمه، ولذلك لن أقول لك بأن صفحة الفتاوى ربما تكون الأنسب للرد على سؤالك، وإن كنت أنصحك أيضًا بمراجعتها، ولن أقول لك بأن مشكلتك هينة، ولا وقت لدينا لمشكلات الفراغ، ولن أقول لك بأنك تسبقين الأمور، فما زلت فتاة وقليلة الخبرة والمعرفة بحكم سنك.

سأحترم مشاعرك، وأتجاوب مع ثقتك بنا؛ لعلنا نكون دائمًا عند حسن ظن الجميع.
أختي الكريمة، القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما مصدران لتبيان وتفصيل نظام إدارة حياة الإنسان على هذه الأرض.. فعندما نزل آدم إليها أراد الله أن تكون لديه القدرة والإرادة ليختار بين سبيل الرحمن، وسبل أخرى على رأس كل منها شيطان يدعو إليه، ويزينه.

وذكرُ الحساب الأخروي نعيمه وعقابه، إنما يأتي على محمل الترغيب أو الترهيب لضبط مسار الحركة في هذه الدنيا عندما يعلم الإنسان أنها مجرد حلقة من حلقات مسلسل الحياة، وأن بقية الحياة بل ربما الجزء الأهم فيها ما زال ينتظر كل إنسان بناءً على عمله في الحلقات الأولى الدنيوية.

ومن تغيب عنه هذه الحقيقة كثيرًا ما يتعذب، وهو يرى صورًا من المعاناة والألم، والظلم وعدم التوازن فيظن بالله الظنون، ووضع المسألة ليس هكذا أبدًا.

إنما الحياة الدنيا مجرد جزء يضبطه الله بأحكام وتوجيهات ونظم تختلف تمامًا عما سيكون في الآخرة، وله سبحانه وتعالى الخلق والأمر، لا شريك له، ونحن له مسلمون، فلا تخلطي بين ما عرفت من أمور الدنيا، وما لا يعرفه أحد من مقاييس الآخرة.

ولا يوجد لدينا يقين جازم أو تصورات تفصيلية نستطيع منها أن نقول لك كيف سيكون النعيم للمؤمنين والمؤمنات، وما لدينا مجرد إشارات أو بشارات على سبيل التحفيز لتشمير الهمم، وإشعال الشوق ليرغب الإنسان فيما عند الله، ويؤثره على المتع الناقصة فلا يخلد للأرض، أو يتبع هواه، أو يستسلم لزينة الدنيا وزخرفها، وربما كانت البشارات هكذا للرجال؛ لأنها تناسبهم على هذا النحو.

هل تثقين بعدل الله سبحانه وتعالى؟! وهل تثقين بمطلق قدرته
وحكمته؟! إذن لا يظلم ربك أحدًا، وهكذا قال عن نفسه، ولم يكن أكثر من الحديث القدسي القائل: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، فليكن يقينك هنا في عدله كاملاً، وهو وحده يستطيع إنفاذ عدله بالصورة التي يراها، وربما تناسب كل إنسان مؤمن في الآخرة، ولا حدود لقدرته.

هذه ساعة عمل يا أختي، وليست ساعة جزاء، فلا تشتتي طاقتك في البحث وراء سؤال غامض لن يستطيع أحد أن يعطيك فيه الإجابة الشافية التي تبحثين عنها.

لقد قال الله سبحانه: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة وهي درجة القوامة التنظيمية في الدنيا، وفيها تفصيل سبق وتعرضنا له، وأحسب أن هذه الدرجة ستزول تمامًا في الآخرة، ويعطي الله سبحانه لكلٍّ ما يحب ويشتهي دون مقارنات، وبالطريقة التي ترضيه، وتكون على ما يناسبه، فلا تقلقي من هذه الناحية.. يرحمك الله يا أختي فقد جددت في النفس الشوق للقاء الله والجنة.

إسلام أون لاين.نت

نـاصـر 2005-09-21 9:16 PM

لكم الحور العين ... فماذا لنا ؟


قالت: كلما قرأت القرآن استغربت من كثرة تشويق الله لكم بالزوجات من الحور العين، ولم يعرض الله لنا نحن معشر النساء أي ترغيب من رجال الجنة، فلماذا هذه التفرقة في المعاملة؟ وهل خص الله الرجال بنعيم لم يعط للنساء مثله؟

قال: أن سؤالك في محله، ولكن دعيني أوضح لك بعض الجوانب المهمة في هذه المسألة.

قالت: تفضل.

قال:أختي الفاضلة... إن الله تعالى خلق البشر وهو أعلم بالخطاب الذي يؤثر بهم، كما أن من المعروف أن لغة الرجال تختلف عن لغة النساء، فأنت مثلا تقولين لابنك الذكر : إذا كبرت فاني أزوجك من فتاة صالحة جميلة، بينما لا تقولين لابنتك الأنثى إذا كبرت سأزوجك بشاب جميل.

قالت: هذا صحيح.

قال: فلغة الإغراء بالجمال الشكلي تحرك الرجل، ولكن المرأة يحركها جمال المشاعر والأخلاق.

قالت: إذن المرأة أفضل...

قال: القضية ليس لها علاقة بالأفضلية، وإنما هي فروق فردية في الخطاب بين الجنسين، فالرجل غالباً ما يكون (طالباً)، والمرأة غالباً ما تكون مطلوبة، ولهذا فضل الله تعالى صفات للنساء في الجنة للرجال لأن ذلك يؤثر بهم ويحرك مشاعرهم، بينما لم يفضل في ذلك النساء ولأنه أعلم بما يؤثر بكل واحد منهم.

قالت: ولكن أحياناً المرأة تكون طالبة والرجل مطلوباً، أليس كذلك؟؟

قال: ربما ، ولكن هذه حالات نادرة، والشريعة الإسلامية تنزل أحكامها على الأغلب والأعم.

قالت: ولكنك أنت تلغي شهوة المرأة للرجال في هذا التحليل؟

قال: كلامك غير صحيح، فان الله تعالى عادل وحكيم وعليم، وهذه الأسماء والصفات الله تعالى تجعلنا نعتقد بأنه لا يظلم أحداً أبداً، فكما انه تعالى خصص نساء في الجنة للرجال وسماهم (الحور العين) فكذلك ربنا تبارك وتعالى لا يظلم النساء وخصص لهن ما يشتهين.

قالت: وهل أفهم من كلامك هذا أن لنا مثل الرجال؟ وأن الله تعالى خصص لنا ما نستمتع به؟!

قال: وما المانع في ذلك؟

ألم تقرأي قول الله تعالى: ((ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ العين))، والخطاب هنا للرجل والمرأة، فكل ما تشتهيه نفسك موجود في الجنة، فالله لم يفصل للنساء بالخطاب لأنه أعلم باللغة التي تؤثر بهن وتقوم سلوكهن، بينما فصل للرجال لأن التفصيل في النساء من أهل الجنة يؤثر بالرجال ويقوم سلوكهم.

قالت: أشكرك على هذا البيان، وكما ذكرت فإن الله لا يظلم أحداً ويعطي كل جنس ما يشتهيه ويحبه في الجنة.

قال: وأزيدك.. فإنك إن دخلت الجنة تكونين أفضل من حور العين لأنهن خلقن للجنة، وأما أنت فدخلت الجنة بعملك ورحمة الله تعالى...

قالت: إذن هنيئاً لنا بما تشتهيه أنفسنا.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم تسليما كثيرا ...

a2

@ حنين @ 2005-09-21 10:03 PM

بارك الله فيك وجزاك الله خير ...............


أختك في الله :

@ حنين @

الكوثر 2005-09-21 11:22 PM

جزاك الله خيرا


الساعة الآن 2:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com