![]() |
الجدال والمـــــراء ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين الجــــــدال والمــــــــــــــراء روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود ثلاث بيوت فى الجنة : -البيت الأول : في ربض الجنة، أي: أسفل الجنة، لمن ترك المراء وإن كان على حق. -البيت الثاني: في وسط الجنة، لمن ترك الكذب في كل موضع لا يجوز فيه، وإن كان مازحاً، وهذا الأمر مما يخالف فيه كثيرٌ من الناس حيث يسمحون لأنفسهم بالكذب، ويعللون ذلك بأنهم مازحون. -البيت الثالث: في أعلى الجنة، لمن حسَّن خُلُقَه، أي سعى في تحسين أخلاقه، وابتعد عن كل ما يدنسها ويفسدها ، وترك جميع ما يخالف فطرة الله التي فطر الناس عليها. -رغّب النبي -صلى الله عليه وسلم- في ترك المراء ورتب على ذلك الأجر العظيم، كما نهى عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث أخرى، ومنها: ما رواه أحمد من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح ، ويترك المراء وإن كان صادقا". وما رواه الترمذي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"لا تمار أخاك ". وفي هذه الأحاديث ونحوها يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من جميع الأمور التي لا تناسب المسلم ولا يصلح أن تكون من أخلاقه، ومن تلك الأخلاق غير المرضية: المراء، والمقصود به في اللغة: استخراج غضب المجادل، من قولهم: مريت الشاة، إذا استخرجت لبنها، وحقيقة المراء المنهي عنه: طعن الإنسان في كلام غيره؛ لإظهار خلله واضطرابه، لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مزيته عليه. وإن كان المماري على حق ، فإنه لا يجوز له أن يسلك هذا السبيل؛ لأنه لا يقصد من ورائه إلا تحقير غيره والانتصار عليه. أما الجدال فهو من الجدل ، والجدل في اللغة : اللدد في الخصومة والقدرة عليها، وحقيقة الجدل في الاصطلاح الشرعي: فتل الخصم ورده بالكلام عن قصده الباطل. وهو مأمور به على وجه الإنصاف وإظهار الحق، قال ابن الجوزي في كتابه الإيضاح: اعلم - وفقنا الله وإياك – أن معرفة هذا العلم لا يستغني عنها ناظر، ولا يتمشى بدونها كلام منا ولو ترك هذا العلم لأدى إلى الخبط وعدم الضبط. وقد تكلم العلماء عن الجدل والمجادلة كثيراً ، وألفوا فيها المؤلفات، وبينوا أهدافها ومقاصدها، ورسموا آدابها وأخلاقها، ومن ذلك ما قاله ابن الجوزي في كتابه الإيضاح: أول ما تجب البداءة به: (حسن القصد في إظهار الحق طلبا لما عند الله تعالى، فإن آنس من نفسه الحيد عن الغرض الصحيح فليكفّها بجهده، فإن ملكها، وإلا فليترك المناظرة في ذلك المجلس، وليتق السباب والمنافرة فإنهما يضعان القدر، ويكسبان الوزر ، وإن زل خصمه فليوقفه على زلـله ، غير مخجل له بالتشنيع عليه ، فإن أصر أمسك، إلا أن يكون ذلك الزلل مما يحاذر استقراره عند السامعين، فينبههم على الصواب فيه بألطف الوجوه جمعا بين المصلحتين) أ.هـ. وهذا النوع من المجادلة مأمور به، ومن الأدلة عليه قوله تعالى:" وجادلهم بالتي هي أحسن" [النحل: 125]، وقوله: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" [العنكبوت: 46] ، وقوله : "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" [البقرة: 111]- وأما الجدال الذي يكون على وجه الغلبة والخصومة والانتصار للنفس ونحو ذلك فهو منهي عنه، وعليه تحمل الأدلة التي تنهى عن الجدال، كقوله -صلى الله عليه وسلم – الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجة: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل"، ثم تلا قوله تعالى"ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون" أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديث أبي أمامة –رضي الله عنه-. وهذا النوع من الجدال هو الجدال بالباطل فيكون كالمراء، وكلاهما محرم وبهذا يتضح الفرق بين المراء والجدال، وأن المراء منهي عنه ومذموم على كل حال؛ لأنه لا يقصد منه تبيين الحق، وإنما يقصد به الانتصار على الآخرين وتحقيرهم وإذلالهم. تكملة الموضوع أعلاه * * * |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..لقد حاولت أن أعدل فى الموضوع وفشلت فى كل مرة ثمة خلل يظهر لى فى كل مرة مما جعل الموضوع يظهر بطريقة غريبة ..رجاءا المساعدة..إذا أمكنكم حذفه ريثما أصل إلى وضعه بطريقة سليمة وجزاكم الله خيرا. وأعتذر عما حصل. |
أما الجدال فله حالتان: الأولى: الجدال المحمود: وهو الذي يكون لتبيين الحق وإظهاره ودحض الباطل وإسقاطه، وهو الذي أمرت به الأدلة الشرعية ، وفعله العلماء قديماً وحديثاً. الثانية: الجدال المذموم : وهو الذي يقصد به الغلبة والانتصار للنفس ونحو ذلك وهو الذي تحمل عليه الأدلة الشرعية الناهية عن الجدال، ويكون الجدال هنا كالمراء ، وكلاهما محرم. ويمكن للإنسان أن يعرف أن الشخص يماري أو يجادل من خلال طريقته في الكلام، وموقفه مما يُعرض عليه من الأدلة والحجج فالذي يجادل من أجل بيان الحق يقبل الأدلة الصحيحة ويعمل بمقتضاها إلا إذا كان عنده ما يعارضها مماهو أقوى منها. أما الذي يماري فتجده يصر على رأيه من غير دليل ، ولا يقبل من الأدلة إلا ما يوافق رأيه، ولذا فإنه يتكلف في رد الأدلة وتأويلها وصرفها عن دلالاتها ونحو ذلك مما يدل على أنه لا يريد الحق ، وإنمايقصد الانتصار لنفسه وتحقير غيره. المرجع : فتوى بعنوان الفرق بين المراء والجدال.. للشيخ /أحمد بن عبدالرحمن الرشيد على موقع الإسلام اليوم. اللهم أرزقنا حسن الحوار وحسن الجدال اللهم أرزقنا بيوتا فى أعلى الجنة اللهم اميـــــــــــــن |
اقتباس:
اقتباس:
أختى الغالية أمانى السلام عليك ورحمة الله وبركاته جزاك الله عنى خير الجزاء ..حقيقة لاأدرى ما المشكلة اليوم فى كل مرة أكتب تظهر مسافات بعيدة بين السطور فى النص عند ضغطى لزرى شاهد أولا أو إعتمد التغيرات ..الأمر الذى أربكنى كثيرا ..وأفقدنى فرحتى بإيصال المعلومة بعرض جيد ..والآن أختى أمانى جزئى الموضوع وضعتهما فإن كان بالإمكان ترتيب الموضوع وعرضه من جديد من قبلك فكلى سرور وامتنان لك بذلك ..ولى رجاء إن كان بالإمكان أن توضحى لى ما تقديرك لسبب ما حصل معى من تباعد المسافات فى كل مرة وما العلاج إن أمكن ذلك ..ففعلا ضايقنى الأمر ..تأثرا لكل من يدخل ويجد الموضوع بالصورة الغريبة .. والحمد لله وإنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اجرنا فى مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها جزاك الله عنى خير الجزاء أختك فى الله فتح |
جزاك الله خير وبارك الله فيك .............
أختك في الله : @ حنين @ |
اقتباس:
اقتباس:
وجزاك الله خيرا وفيك بارك الله أخيتى فى الله حنين..أسعدنى ردك أختك فى الله فتح |
الساعة الآن 2:14 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab