منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   لا تتعجلوا على الله ......... (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=22148)

سعود ابو فيصل 2005-09-11 12:19 AM

لا تتعجلوا على الله .........
 
رأيت من البلاء العجاب أن المؤمن يدعو فلا يجاب ، فيكرر الدعاءوتطول المدة ولا يرى أثر للإجابة ، فينبغي لة أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر .
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب .
ولقد عرض لي من هذا الجنس . فإنه نزلت بي نازلة ، فدعوت وبالغت ، فلم أر الإجابة ، فأخذ إبليس يحول في حلبات كيده .
فتارة يقول : الكرم واسع والبخل معدوم ، فما فائدة تأخير الجواب ؟
فقلت له : اخسأ يا لعين ، فما أحتاج إلى تقاض ، ولا أرضاك وكيلا . ثم عدت إلى نفسي فقلت : إياك ومساكنه وسوسته ، فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابه إلا أن يبلوك المقدر في محاربه العدو لكفى في الحكمة .
قالت : فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذة النازله .
فقلت : قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك ، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ، فلا وجه للاعتراض عليه .
والثاني : أنه قد ثبتت حكمته بالأدله القاطعه ، فربما رأيت الشئ مصلحة والحق أن الحكمة لا تقتضيه ، وقد يخفى وجه الحكمةفيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر ويقصد بها المصلحة ، فلعل هذا من ذاك .
والثالث : أنه قد يكون التأخير مصلحة ، والاستعجال مضرة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي } .
والرابع : أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة ، أو قلبك وقت الدعاء في غفلة ، أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه .
فابحثي عن بعض هذه الأسباب لعلك توقنين بالمقصود ، كما روي عن أبي يزيد رضي الله عنه : أنه نزل بعض الأعاجم في داره ، فجاء ، فرآه فوقف بباب الدار ، وأمر بعض أصحابه فدخل ، فقلع طينا جديدا قد طينه ، فقام الأعجمي وخرج .
فسُئل أبو يزيد عن ذلك فقال : هذا الطين من وجه فية شبهة ، فلما زالت الشبهة زال صاحبها .
وعن ابراهيم الخواص رحمه الله أنه خرج لإنكار منكر فنبحه كلب فمنعه أن يمضي ، فعاد ودخل المسجد ، وصلى ثم خرج ، فبصبص الكلب له فمضى ، وأنكر فزال المنكر . فسُئل عن تلك الحال فقال : كان عندي منكر ، فمنعني ، فلما عدت تبت من ذلك ، فكان ما رأيتم .
والخامس : أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب ، فربما كان في حصوله زيادة إثم ، أو تأخير عن مرتبة خير ، فكان المنع أصلح .
وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الله الغزو ، فهتف به هاتف : إنك إن غزوت أسرت ، وإن أسرت تنصرت .
والسادس : أنه ربما كان فقد ما تفقدينه سببا للوقوف على الباب واللجأ ، وحصوله سببا للأشتغال به عن المسؤول . وهذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ .
فالحق عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه ، فلدغهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه ، يستغثيون به ، فهذا من النعم في طي البلاء . وإنما البلاء المحض ما يشغلك عنه ، فأما ما يقيمك بين يديه ، ففيه جمالك .
وقد حكي عن يحى البكاء أنه رأى ربه عز وجل في المنام ، فقال : يا رب كم أدعوك ولا تجيبني ؟ فقال : يا يحيى
إني أحب أن أسمع صوتك .
وإذا تدبرت هذه الأشياء تشاغلت بما هو أنفع لك ، من حصول ما فاتك من رفع خلل ، أو أعتذار من زلل ، أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب .
صيد الخاطر

حبيبةالقيروانية 2005-09-11 3:05 PM

جزاك الله كل خير ووفقك لما يحبه ويرضاه

دانة قطر 2005-09-11 3:06 PM

جزاك الله كل خير ابو فيصل

@ حنين @ 2005-09-11 5:44 PM

جزاك الله خير وبارك الله فيك ................


أختك في الله :

@ حنين @

الزاهرة 2005-09-11 5:52 PM

جزاك الله خيرا


موضوع رائع

بارك الله فيك

سعود ابو فيصل 2005-09-11 7:45 PM

جزاكم الله كل خير
الله لا يحرمكم الاجر والثواب
والله يثبتنا واياكم على دينه

الأنصاري 2005-09-12 3:27 AM

وفي الحديث (( والعجلة من الشيطان )) حسن للألباني

جزاك الله خيراً أخوي

سعود ابو فيصل 2005-09-12 3:06 PM

جزاك الله كل خير
اخوي اتصاري
الله لا يحرمك الاجر والثواب

ام فيصـل 2005-09-15 3:30 PM

جزاك الله خير

بسمة عمر 2005-09-16 4:09 PM

جعله الله فى ميزان حسناتك

ولكن لى سؤال عن قولك ان يحيي البكاء رأى الله عز وجل بالمنام فهل يمكن ان يحدث هذا لاحد

ما اعرفه ان الانسان قد يسمع هاتفا من السماء ولكن ان يرى الله اول مره اعرف هذا

اتمنى ان توضح لى وجزاك الله خيرا على موضوعاتك المميزه


الساعة الآن 6:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com