![]() |
بر الوالدين
إن إيمان المسلم بحق الوالدين عليه واجب كذلك برهما , وطاعتهما , والإحسان إليهما , وأن الله عز وجل أوجب طاعتهما وكتب على الولد برهما والإحسان إليهما حتى قرن ذلك بحقه .
والمسلم إذ يعترف بهذا الحق لوالديه ويؤديه كاملاً طاعة لله تعالى , وتنفيذا لوصيته , فإنه يلتزم كذلك إزاء والديه بالآداب التالية : 1- طاعتهما فيما يأمران أو ينهيان عنه مما ليس فيه معصية ومخالفه لله ... إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . 2- توقيرهما وتعظيم شانهما وخفض الجناح لهما وتكريمهما بالقول والفعل , فلا ينهرهما .,ولا يرفع صوته فوق صوتهما , ولا يمشي أمامهما, ولا يؤثر عليهما زوجه ولا ولدا , ولا يناديهما باسميهما , بل باسم الأبوة والأمومة , ولا يسافر إلا بإذنهما ورضاهما . 3- برهما بكل ما تصل إليه يداه , وتتسع له طاقته من أنواع البر والإحسان , كإطعامهما وكسوتهما , وعلاج مريضهما ,ودفع الأذى عنهما , وتقديم النفس فداء لهما . 4- صله الرحم التي لا رحم له إلا من قبلهما , والدعاء والاستغفار لهما , وإنفاذ عهدهما , وإكرام صديقهما . _ بر الوالدين وصيه من الله : لقد أمرنا الله تعالى ببر الوالدين في مواضع كثيرة في كتابه الكريم سنأتي على ذكر بعض منها كما يلي : قال الله تعالى ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله و بالوالدين إحساناً ) البقرة83 ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً ) الإسراء 23 . إن أعلى الحقوق وأعظمها هو حق الله تبارك وتعالى , ثم من بعده حق المخلوقين , وأكدهم وأولاهم بذلك حق الوالدين , ولهذا يقرن الله تعالى بين حقه وحق الوالدين في آيات كثيرة من القرآن الكريم . في الصحيحين عن ابن مسعود : ( قلت يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ قل : " الصلاة على وقتها " قلت : ثم أي ؟ قال " بر الوالدين " قلت ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل " . جاء في الحديث الصحيح : أن رجلا قال يا رسول من أبر ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال : " أباك ثم أدناك ثم أدناك " . قال الإمام أحمد : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تحقرن عن المعروف شيئا , وإن لم تجد فألق أخاك بوجه منطلق ) . هذا للأخ من النسب أو أخوه الإسلام , فما بال الوالدين , اللهم أعظم أجورهما , واجعلنا لهما بارين ومحسنين في حياتهما وفي مماتهما . قال الله تعالى ( يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ) البقرة4 215 . قال مقاتل بن حبان : هذه الآيه في نفقه التطوع . منقول عبدالله أحمد خشيم |
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك اخي الفاضل، موضوع طيب و مهم، جزيت كل خير وجعله في ميزات حسناتك. اللهم آمين. |
بارك الله فيك أخي الفاضل على الطرح الرائع جعله الله في ميزان حسناتك ونفع الله بك الاسلام والمسلمين
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اثابكم الله وجزاكم الله خير |
استغفر الله والحمدلله
ولاإله إلاالله والله اكبر |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد عدد ماذكره الذاكرون وعدد ماغفل عنه الغافلون
|
لا اله الا الله
|
الساعة الآن 4:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab