منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الفرق بين الساعة الخامسة والساعة السابعة صباحاً (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=211557)

طحنوون 2010-12-14 10:53 AM

الفرق بين الساعة الخامسة والساعة السابعة صباحاً
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال أعجبني ، أحببت أن تشاهدوه لتستفيدوا :


الفرق بين الساعة الخامسة والساعة السابعة صباحاً



( في الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه}.. بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لا يزالون في فرشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم..


حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة.. ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة .. ما إن تأتي الساعة السابعة -والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج- وبدأ وقت الدراسة والدوام.. إلا وتتحول المدينة وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار.. حركة موارة.. وطرقات تتدافع.. ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة.. ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوةالصباح قبل العمل..


أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلوا الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الابن "دقائق" فقط، نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتروالانفعال يصيب رأس والديه.. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتوا من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته..


هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟ أساس لا .. طبعاً، بل هذا شئ محمود ، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره..




وللحديث بقية ...:tongue:

طحنوون 2010-12-14 10:55 AM

إكمال لما سبق ...
 
إكمال لما سبق :


لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟
لاحظ معي أرجوك: أنا لا أتكلم الآن عن "صلاة الجماعة" والتي هناك خلاف في وجوبها (مع أن الراجح هو الوجوب قطعاً)، لا.. أنا أتكلم عن مسألة لا خلاف فيها عند أمة محمد طوال خمسة عشر قرناً، لا اختلاف بين المسلمين في أداء الصلاة فيوقتها، والكل متفق على أن إخراج الصلاة عن وقتها من أعظمالكبائر..


بالله عليك .. أعد التأمل في حال ذينك الوالدين اللذين يلقون كلمةعابرة على ولدهم وقت صلاة الفجر "فلان قم صل الله يهديك" ويمضون لحال شأنهم، لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام" تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه..


بل هل تعلم يا أخي الكريم أن أحد الموظفين -وهو طبيب ومثقف- قال لي مرة: إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام.. يقولها بكل استرخاء.. مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ ما يزيد عن عشرسنوات.


وقال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها، وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة، قال لي: إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وراءه بالمرصاد .


يا ألله .. هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟!

هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا، وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها؟




هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعةصباحاً هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا ..


بل وانظر إلى ماهو أعجب من ذلك .. فكثير من الناس الذي يخرج صلاة الفجرعن وقتها إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي يحصل لهمن الحسرة في قلبه بما يفوق ما يجده من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها..


كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً،وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدارالآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلو عليّ من بعيد قوله تعالى في سورةالتوبة:


{ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْوَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَاوَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْمِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَاللَّهُ بِأَمْرِهِ}


ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!


هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟! ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟!


كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنالنا في سورة النحل إذ يقول : {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ }




حين تتذكر شخير الساعة الخامسة صباحاً،في مقابل هدير السابعة صباحاً، فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكرقوله تعالى في سورة الأعلى{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَالدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌوَأَبْقَى} ..

{ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلة * وَتَذَرُونالْآخِرَة * وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ * إلى رَبّهَانَاظِرَة}.
المقارنة بين مشهدي الساعةالخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله.. لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولا غناء (برغم أنها مسائل مهمة) أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها "الصلاة" .. التي قبضت روح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهويوصي بها أمته ويكرر "الصلاة..الصلاة.." وكان ذلك آخر كلام رسول الله..




الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا!

تأمل يا أخي الكريم في قوله تعالى{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواالصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } . ) أهـ



وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ...:tongue:

من يمسح دمعي 2010-12-14 2:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح كل ماقال في المقال
بس الله يهدي الامه

عبدالله16 2010-12-14 2:39 PM

لا حول ولا قوة إلا بالله اسأل الله أن يهدي المسلمين وجزاك الله خير على الموضوع

الرواد 2010-12-15 2:12 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

طحنوون 2010-12-15 12:09 PM

الجميع .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حياكم الله وبياكم .
اسعدتني مشاركاتكم ، وتعطير صفحتي .
فلكم مني كل الشكر والتقدير .
دمتم برعاية مولاكم ، ومن تحبون ...

اسيرة الماضي 2010-12-20 8:52 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

طحنوون 2010-12-20 10:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسيرة الماضي (المشاركة 2221520)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


أختي أسيرة الماضي ، حياكِ الله .
شكراً لكِ مرورك ، ولكِ مني أصدق تحية .
دمتي برعاية الله ...

فتاة بقلب رجل 2010-12-21 12:28 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

شموخ الأنكسار 2010-12-21 12:56 AM

جزاك الله خير الجزاء
فعلا موضوع يحتاج ان يقف عنده الجميع

وفقك الله ونفع بك


الساعة الآن 1:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com