![]() |
مشاهد من حج 1431 هـ
مشاهد من حج 1431 هـ عبدالرزاق الشمري حين انطلقت مع حجاج بيت الله الحرام تذكرت انصرافنا من الدنيا إلى الآخرة ، سرنا بمشاعر فياضة وقلوب مشتاقة نحو بيت الله الحرام ، وعند الميقات ترى جموع الناس قد غطاها بياضٌ كبياض الأكفان ، تلهج ألسنتها بلبيك اللهم لبيك ، فما أجملها من مشاعر ، كانت رحلةً فيها الكثير من المواقف والمشاهد وإليكم شيئاً مما وقفت عليه وهي متفرقة ... المشهد الأول : حين قمنا بطواف القدوم في سطح الحرم ، أزعجني ما رأيت من حشودٍ للرافضة ، قد تجمعوا في أماكن متفرقة في سطح الحرم ، ومع كل مجموعة ٍ معمّمٌ يصيح بابتهالاتٍ و يطلب الغوث ، بأصواتٍ ملفتتٍ للانتباه ، بل تجرأ بعضهم وبدؤوا بالابتهالات واللطم على صدورهم نساءً ورجالاً ، قد استأت مما رأيت و استاء غيري ولكن لا حياة لمن تنادي . المشهد الثاني : فتاة في ريعان الشباب قد جعلت أمام وجهها سور سطح الحرم المطل على الكعبة المشرفة ، يحيط بها مجموعة من النساء وهي تدعو الله و تبتهل إليه ولها نحيب ولكن المحزن في الأمر أنها ( رافضية ) ، حينها تذكرت قول الله عز وجل : ( إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون ) فحمدت الله على نعمة السنة والعقيدة الصحيحة . المشهد الثالث : في يوم عرفة ، ذلك اليوم العظيم ، رأيت الناس قد انقسموا إلى أقسام ، قسمٌ عرف لهذا اليوم قدره فتراه قارئاً للقرآن أو رافعاً يديه يدعو ، وقسمُ يقضي وقته بالنوم !! و قسمٌ يبحث عن القيل والقال ،وقسمٌ يجمع بين الأقسام كلها ، فتراهم في الخيمة الواحدة ولكن الفرق بينهم كما بين السماء والأرض ، ومن حج عرف ذلك . المشهد الرابع : حين خرجنا من عرفة إلى مزدلفة ، رأينا ذلك المشروع العظيم ( قطار المشاعر ) وهو ينقل حجاج بيت الله من عرفة إلى مزدلفة ، والذي بلغت تكلفته 6.5 مليارات ريال فجزى الله حكومتنا الرشيدة خير الجزاء على هذه الخدمة العظيمة ، لم يحالفني الحظ في ركوبه ، ولكن حدثني من ركبه عن سرعة وصوله ، وذكر لي أنه ما بين عرفة إلى مزدلفة قرابة ( 5 دقائق ) و قد كنت أذكر في سنوات ٍ ماضية مكوثنا في الحافلات قرابة الخمس ساعات أو تزيد إلى حين الوصول لمزدلفة ، وقد لمسنا هذه السنة بحمد الله قلة في زحام الحافلات وهذه ثمرة من ثمار هذه المشروع المبارك . المشهد الخامس : ما كانت الناس تخشاه أصبحت حتى النساء تأتيه ، ذلكم ( رمي الجمار ) الذي كان الناس قديماً يذهبون لرميها وهم في أشد الخوف ، وقد حدثني رجل كبير أنهم قديماً كانوا يدخلون ولا يدرون أيخرجون سالمين أم في عداد الأموات ، من الزحام و التدافع الذي كان يحصل ، أما الآن ، فقد تم عمل ذلك المشروع الضخم ، مشروع جسور الجمرات ، بسلالم كهربائية و أدوار ضخمة ومساحات كبيرة وتنظيم عسكري متقن ، ولوحات ٍ إرشادية ، فتجد الكبار يرمون و الصغار يرمون و الجميع تعلو محياه البسمة فرحاً بأداء هذا المشعر ، فالحمد لله على تيسيره . المشهد السادس : حين خروجنا من منى و التوجه لأداء طواف الوداع ، صافحتنا الأمطار مودعة لنا ، غيثٌ انهمر ، سالت منه الطرقات ، وكأنه أتى ليغسل تلك البقاع و يطهرها ، استمر المطر ساعة ً أو تزيد ، والعجيب أنه في كل سنة وبعد الحج أو قبل نهايته تأتي تلك الغمامة لتغسل الأرض بالمطر فسبحان الله . وهناك الكثير من المشاهد ولربما بعض القراء الكرام لديه ما يدرجه من مشاهد رآها تحت هذا الموضوع . سائلاً الله أن يتقبل من الحجاج حجهم ومن المسلمين صالح عملهم . ومضة : من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وباب التوبة أيها الأحبة مفتوح والتائب من الذنب كم لا ذنب له . |
الله يقبل حجنا يارب
|
اللهم تقبل منا حجنا وسعينا
|
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
شكرا لمروركم,,,
|
الساعة الآن 2:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab