![]() |
وظيفـة الأنبيـاء ..
وظيفـة الأنبيـاء .. - - - - - - - - حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الدعوة إلى الله سبحانه ، منذ أن قال له ربه ( قم فأنذر ) فقال لزوجه الحبيبة ، وهي تدعوه ليرتاح وينام : مضى عهد النوم يا خديجة ..! وقام ولم يقعد ، وتابع ولم يكل ، وجاهد ولم يرتح ، بل وجد في هذا التعب عين راحته .. لم يعد يعيش لنفسه ، ولكن لأمته ، لم يعد يعيش لدنياه ، بل لآخرته ، وأصبحت همومه كلها مجتمعة في الهم من أجل الله سبحانه ، ونيل رضاه .. تحمل عبءَ دعوةٍ قامت لأجلها السماوات والأرض ، ومضى يشق طريقه في صخور الحياة ، ليوصل أنوار هذه الدعوة إلى قلوب الناس ، حيثما كانوا .. وعانى وتعب وتحمل ، وصبر وصابر ، مبتغياً وجه ربه الجليل سبحانه .. والذين قرروا أن يحملوا نفس هذه الأمانة ، وعقدوا العزم على أن يسيروا على نفس هذا الطريق ، ويتابعوا نفس الرحلة مقتفين خطا حبيبهم صلى الله عليه وسلم ، هؤلاء هم الرجال حقاً ، وهم المتميزون صدقاً ،هم الشامة الحلوة في وجه الدنيا ! وكما كان هو صلى الله عليه وسلم نجماً متألقاً في دينا الناس ، فهؤلاء المرجو أن يكونوا كذلك أيضا .. لأنهم عرفوا منهج القرآن ، وتربوا في رحابه ، وعاشوا أجواء السنة ، وتتلمذوا في مدرسة السيرة ، كأنهم بين يديه يصنعهم على عينه ، فأصبحت الملائكة خير أصدقائهم !! والصاحب منجذب لصاحبه ، متأثر به ولابد ..! إذا تحدثوا أجادوا فن تحريك القلوب ، وتهييج المشاعر نحو الله سبحانه ، تظهر حرارة إخلاصهم في نبرات أصواتهم ، وفي أثر كلماتهم على النفوس ، تشعر وأنت تصغي إليهم أن أرواحهم هي التي تحدثك لا شفاههم ..! يتألفون القلوب ، ويصقلون النفوس ، ويجمعون الأرواح ، ويجددون المعاني ، ويحييون المشاعر ، ويوقظون الغافل ، ويهزون النائم ، ويؤججون لهيب الشوق إلى الله والدار الآخرة .. أولئك هم المتميزون بحق في دنيا الناس ، بل أولئك هم السعادة حقاً ، في هذه الحياة المليئة بالضنك والشقاء والقلق ، وألون من الحيرة ..! ابو عبد الرحمن |
جزاك الله عنا خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناتك
دمتِ بود |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
بارك الله فيك
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
جزاك الله خير
|
الساعة الآن 2:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab