منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=86)
-   -   انهلوا من حب الأعزاءوثورة تصحيحية (تجارب زوجية) (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=201301)

يمامة الوادي 2010-11-02 4:45 AM

انهلوا من حب الأعزاءوثورة تصحيحية (تجارب زوجية)
 
انهلوا من حب الأعزاءوثورة تصحيحية (تجارب زوجية)
هناء رشاد



تجارب زوجية
انهلوا من حب الأعزاء.. وثورة تصحيحية

في أَرْوقة القلْب كان حبُّه ينمو ويزهر، فأثمر حدائقَ وجنَّات، ورِحلةُ عطائِه الدافئ غمرتْنَي بطوفان من الحبِّ والاستقرار، الذي تتمنَّاه أيُّ امرأة؛ ولكن لأنِّي تربيتُ في بيت أهلي مُدلَّلة كزهرة نادرة يلتفُّ الجميع حولها بالرِّعاية، يُنشِدون آياتِ الإعجاب، وترنيماتِ الدهشة لجمالي الآخِذ، وسحري المتعجِّل، الذي يخطف الأبصارَ، فيتجه إلى حيث أكون، فكنتُ أرَى في تقرُّب زوجي لي، وودِّه الغامر بعدَ أن نال حظَّه مِن السعادة بالزواج مني - شيئًا طبيعيًّا اعتدتْ عليه، ولم أكن أُرهقْ قلبي بأن أُلْقي عليه كلمةَ حبّ، أو أُغْدِق عليه بمشاعري كما كان يفعل! رغمَ حبِّي الكبير له، ولم يكن ضميري يشعُر بوخْز اللَّوْم، وأثناء تجوالي الأسبوعي في باب جريدة الأهرام الذي كنتُ أُدوام على قراءته، قرأتُ ردًّا للكاتب الراحل عبدالوهاب مطاوع على شكْوى لزوجة تُعاني الملَل مع زوْج منشغِل لا يهتمُّ بمشاعرها، فكانت نصيحتُه لها مُلَّخصةً في بضع كلمات هي: "انهلوا من حبِّ الأعزَّاء قبلَ أن يرْحلوا عنكم".

فإذا بقوله ينهال على رُوحي كزلزال دقَّ على بابي فجأةً، فأسْلَمني لخوف عارِم.

ورُحتُ أتذكَّر أعزَّاءَ فقدتُهم بالموت، وأقاربَ غيَّبهم البُعد، وأصدقاءَ اختارهم الله، تاركين وراءَهم أُسرَهم تتلظَّى نار البُعد والدهشة، ينهش بهم الندمُ على تفريطهم في أوقاتٍ اغتنموها بعيدًا عن أحبائهم، إما تَكبرًا أو إهمالاً، أو جهلاً بقِيمتهم، فانشغلوا بكلِّ شيء بعيدًا عن مَن يشاركهم البيتَ، والقلْب والحياة.

ورُحتُ أنظر إلى وجه زَوْجي وهو نائمٌ بجواري في سلامٍ بعدَ يوم مُنهمك من العملِ المتواصِل، وأتخيَّلُ حياتي بدون حنانِه وأمانِه، وأرَى نفسي أقِفُ وحيدةً في مفترَق الطرق مع ثلاثة أبناء، أُكابِد الحياة في هذا الزمن الصعْب، وإذا بثورة تصحيحيَّة تدقُّ أبواب قلْبي مُعلنةً بَدْءَ الانتفاضة؛ لفتْح أبواب المشاعِر الموصدة.

هذا القول المأثور لهذا الكاتب المُعلم - رحمه الله - ظلَّ ملازمًا لي يزرع بقلْبي الورود كلَّما تحرَّكتْ موجاتُ الملل، أو تعالتْ أصوات البتْر، فإذا بالنار رمادًا، وبالمشاحنات الصاخبة سَكنًا وسلامًا، وإذا بالمحبَّة تتدفَّق، والمشاعر تنساب، والحنان يروي سنابلي الجافَّة، وأغرق زوجي بحبِّي وحناني وسطَ اندهاشتِه العُظمى!

عزيزتي:
كوكبٌ بهيج، مليءٌ بالإثارة والمتعة، ينتظر أن تقتحميه بقلْبِ أُنثى، فهل تُقرِّرين قبل أن تُطفأَ أنواره المتلألِئة في سمائك؟!

$صدى الآهات$ 2010-11-02 5:33 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 3:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com