![]() |
فصل [ حياة الأرواح ]
فصل [ حياة الأرواح ]
خلق بدن أبن آدم من الأرض ، وروحه من ملكوت السماء، وقرن بينهما ،فإذا أجاع بدنه وأسهره وأقامه في الخدمة ، وجدت روحه خفة و راحة فتاقت الى الموضع الذي خلقت منه ، واشتاقت الى عالمها العلوي ، و إذا أشبعه ونعمه و اشتغل بخدمته وراحته ، أخلد البدن إلى الموضع الذي خلق منه ، فانجذبت الروح معه فصارت في السجن ، فلولا أنها ألفت السجن لاستغاثت من ألم مفارقتها وانقطاعها عن عالمها الذي خلقت منه كما يستغيث المعذب . وبالجملة ..فكلما خف البدن لطفت الروح وخفت وطلبت عالمها العلوي ، وكلما ثقل و أخلد الى الشهوات و الراحة ثقلت الروح ، وهبطت من عالمها ، وصارت أرضية سفلية . مقتبس من كتاب " مختصر الفوائد " للشيخ ابن القيم الجوزية |
كلام فيه من الفوائد ما يستطب به من أمراض البدن والنفس .
جعله الله في موازين حسناتك ونفعنا وإياك بما نقول ونقرأ ونسمع . ونسأل الله في هذا اليوم المبارك أن يثقل موازيننا بالطاعات وعمل الصالحات . جمعة مباركة ووفقت لكل خير . |
كلام قيم لأبن القيم وكيف لا وهو طبيب القلوب
جزاك الله خيرا وبارك فيك |
الساعة الآن 8:59 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab