منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=66)
-   -   نساء ورجال.. ووجوه متعددة (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=190646)

يمامة الوادي 2010-09-25 1:31 PM

نساء ورجال.. ووجوه متعددة
 

نساء ورجال.. ووجوه متعددة
أ. أريج الطباع





• رغمَ أنَّها قرأتْ كثيرًا عنِ الاختلافات بيْن الرَّجُل والمرأة، لكنَّها كانتْ عاجزةً عن فَهْم زوجها! فهو كثيرُ التقلُّبِ، تراه نموذجًا مثاليًّا للرجل، وتعامله على هذا الأساس، لكنَّه يُفاجِئها بتقلُّبِه وحساسيته، وكثرة لوْمه كأنَّما كانَ كلَّ الفترة الماضية يَرْتدي قناعًا غير حقيقتِه!

• أتعبتْه زوجتُه بشدَّة، فرغمَ أنَّه كان يُسايرها ويُراعي طبيعةَ الأُنثى بها، ويُغدِق عليها بالورودِ والهدايا، ويُمازِحها إلاَّ أنَّها كانتْ لا تُقدِّر كلَّ ذلك، وتُصرُّ على أن تحصرَ له الدنيا بقالبٍ مِن القوانين والعقلانيات!

• كانتْ تشكو لصديقتِها مِن زَوجها الذي يُضيِّق عليها بعواطفه، فلا يكاد يترُك لها مساحةً لنفسها، يريد منها أن تكونَ معه دومًا، وأن يقومَ هو بدَوْر الحماية والقوَّة، التي ترفُضُ هي أن يمليَها عليه غيرُها، وإذ بها تتفاجأ بعَبَراتِ صديقتها التي تَفْتَقِد كلَّ ذلك في زوجها الذي لا يُبالي بحاجَتِها لذلك، ويَسْخَر منها!

• كان يُحبُّ الدِّقَّة والنظام في كلِّ شيء، ابتداءً من عقله ومشاعره، وانتهاء بالغُرْفة التي يعيش بها، وحَرَص أن يتزوَّج مَن تُماثله دِقَّةً ونظامًا، لكنَّهما رغم ذلك كثيرًا ما كانا يختلفانِ، كلٌّ يصرُّ على رأيه ونِظامه ونظرتِه للأمور!

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

رغمَ تذكرنا الاختلافات بيْن الرجل والمرأة فسيولوجيًّا ونفسيًّا، وأثر فَهْمنا لذلك بطريقة تعامُلنا ونجاحِها، إلاَّ أنَّ ذلك ليس كافيًا لفَهْمِ الطَّرَف الآخَر بالزَّواج، حيث تلعَبُ طبيعةُ الشخصيَّة دورًا كبيرًا.

ما ذكرتُه أعلاه ليس إلاَّ أمثلةً يسيرة عن أثَرِ الاختلاف على العلاقات، ولو استفضتُ فلن أنتهي؛ إذ إنَّ كثيرًا من المشكلات التي تَصِلُنا على زاويةِ المشكلات تكون بسببِ هذا الاختلافِ، وعدمِ فَهْمه، أو عدمِ المبالاة به!

وليس الأمرُ جديدًا، فهو بدأَ منذُ بدْءِ البشرية، ونراه واضحًا حينما نقرأ صفحاتِ سِيَر الأعلام، وكيف تميَّزتْ كلُّ شخصية بسِماتٍ تُميِّزها عن غيرها، فلم يكن التَّفوُّقُ البشري واحدًا أبدًا، بل تفوَّقت كلُّ شخصية بما يُناسِبُها.

ألَيْس ذلك أيضًا مِصداقًا لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم –: ((كلٌّ مُيسَّر لِمَا خُلِق له))؟!

نعمْ، هناك سِماتٌ عامَّة، وتقابلها واجباتٌ عامَّة، لكن بعدَ ذلك لكلِّ شخصية أسلوبُها بتطبيق هذه الواجباتِ والتعامُل معها، وفَهْمنا يُساعِدنا كثيرًا على التعامُل والتوجيه والرَّاحة بعدَ ذلك.

إدْراكنا لطبيعةِ الشخصيات يكون مهمًّا في الحالات التالية:
• عندَ الاختيار، حيث يُوفِّر الاختيار المناسب دومًا كثيرًا مِنَ المشكلات التي يُمكِن أن تحصُل بحالِ كانتِ الشخصيات من الصَّعْب تآلفُها، وللأسفِ كثير من الناس يهتمُّ بالظواهِرِ حين اختيارِه، ويَغفُل عن هذا الجانبِ وأهميتِه!
• عندَ الخلافات، حيثُ كلُّ طرَف يرى الأمور بطريقته، ولن يلتقيَا ما لم ينظرَا مِن زاويةٍ واحدة، ولن يكونَ ذلك بحال ركَّزتْ كلُّ شخصية على طريقتِها في التفكير ومعالجة الأمور، بل يحتاجُ كلُّ طَرَفٍ أن يُدركَ ما الذي يحصل مع شريكه أيضًا، وكيف وصَل لهذه النتيجة؟
• عندَ التعامُل مع الأهْل أو الأشخاص المحيطين، حيثُ كلُّ شخصية لها أسلوبُها في التعامل، وإنْ نجَحَ الطرَفانِ في العيش معًا رغمَ الاختلاف، إلاَّ أنَّه قد يُفسِد عليهما مَن حولهما دون أن يَشعُرَا، بحالِ لم يدركَا أسلوبَ كل شخصية في التواصُلِ مع الآخَرين، وطريقة تفكيرها في التعامُل معهم.
• عندَ التربية ووجود الأبناء، حيث يكتَسِب الأبناء غالبًا سماتِ والديهما، أحدهما أو كليهما، أو أحد مِن أقاربهما؛ حيث للوراثة دَوْرٌ كبير في الشخصية، كما للتربية والوراثة البيئيَّة.

وكثيرٌ من المشكلات في التربية تكون بسببِ عدمِ اتِّفاق الوالدَيْن على طريقةٍ موحَّدة، حتى بحالِ كان الاثنانِ على صواب، لكن الطفل يتشتَّت، خاصَّة حينما لا يَفْهَم لماذا هذا الاختلاف، ففَهْم كِلا الطَّرَفين للشخصية المقابِلة سيساعدُهما على التعامل بحِكْمة أكثر، وعلى أنْ يكونَا قُدوةً جيِّدة للأولاد.

سأنتَظِر مشاركتَكم بأمثلة وآراء؛ لنناقشَ بعدَها طبيعة الشخصيات المختلفة، وكيفية فَهْمها، والتعامل معها، وكيف تندمج بعضُ الشخصيات في حالِ تتنافر أخرى.
فهل مررتُم بمشكلات نتيجةَ الاختلاف؟
هل استطعتم التغلُّبَ عليها بعدَ فَهْمها؟
هل ما زالتْ طبيعة الطَّرَف الآخَر تُحيِّركم رغمَ كل محاولاتكم للفَهْم؟
هل مررتُم بتجارِب يُمكنكم أن تشاركونا بها، انقلَب بها حالُكم بعدَ تَفهُّمكم لطبيعة الطَّرَف الآخر؟


بقايا وبس 2010-09-25 10:41 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

افديك يارسول الله 2010-09-25 11:01 PM

سأنتَظِر مشاركتَكم بأمثلة وآراء؛ لنناقشَ بعدَها طبيعة الشخصيات المختلفة، وكيفية فَهْمها، والتعامل معها، وكيف تندمج بعضُ الشخصيات في حالِ تتنافر أخرى.

فهل مررتُم بمشكلات نتيجةَ الاختلاف؟

اكيد لان الشخصيه من الصعب ان الشخص يعرف سماتها وصفاتها الا من الاحتكاك المباشر ويكون بفتره زمنيه ما اقول طويله بل كافيه لمعرفه جوانبها وما يحدث الا عن طريق الاختلاف...

هل استطعتم التغلُّبَ عليها بعدَ فَهْمها؟

ممكن يحصل التغلب عليها يرجع لمرونه الطرف الثاني بنسبه لي في الغالب استطيع ان اتحاشي الانفعالات الي ممكن تحدث في حال عدم معرفتي لطريقه السيطره عليها

هل ما زالتْ طبيعة الطَّرَف الآخَر تُحيِّركم رغمَ كل محاولاتكم للفَهْم؟

اكيد في شخصيات تكون نوعا ما غامضه او غريبه من الصعب الحكم عليها وفهمها

هل مررتُم بتجارِب يُمكنكم أن تشاركونا بها، انقلَب بها حالُكم بعدَ تَفهُّمكم لطبيعة الطَّرَف الآخر؟

طبعا انا متزوجه وحصل خلاف بيني وبين زوجي اغلب الخلاف كان بسبب جهل كل منا لشخصيه الاخر ...
.. هو من النوع الي ما يحب يلتفت لامور ومشاكل الحريم بنظره ان الحريم يعرفون يتفاهمون مع بعض ما تفاهمو يصير الكلام مع الرجال وكل واحد يضبط حرمته .. ولا باي حال من الاحوال انه ينتاقش في موضوع حريم حتى لو اخته او امه ..
انا كنت شايفه انه ضعيف شخصيه الان عرفت شخصيته وعرفت ان حقي اخذه بيدي حتى من اقرب الناس له بهاذي الطريقه اتلافى المشاكل معه ...
تقبلي مروري عزيزتي...




الساعة الآن 12:40 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com