![]() |
أين الأحبة يا أبي ؟!
أين الأحبة يا أبي ؟! نــــــــسـبى و نــــــطرد يا أبي و نباد * فإلى متى يتطــــــــــــاول الأوغاد و إلى متى تدمي الجـــــــراح قـــلوبنا * و إلى متى تـتـقرح الأكبـــــــــــــاد نـصحـوا على عزف الرصاص كأننا * زرع و غارات العدو حصــــــــــاد و نبـــــــــــــيت يجلدنـا الشتاء بسوطه * جلدا فما يغشي الرقــــــــــاد يتسامر الأعـــــــــــــــداء في أوطاننا * و نصيبنا التشـــــــــــــريد و الإبعاد و تـــــفرخ الأمراض في أجســــــادنا * أواه ممــــــــا تحمل الأجســــــــاد كـــــــــــم من مريض ملَّ منه فراشه * ما زاره آسٍ و لا عــــــــــــــــــوّاد نــــشرى كــــــــأنا في المحافل سلعة * و نباع كي يتمتع الأسيــــــــــــــــاد في نهر (جيحون) الــــحزين مراكب * غرقت و دنس صفوه الإلــــــــــحاد و على ضفاف النهر جــــــــثة زورق * يبكي على أشلائــــــــــــها الصياد و أمامه دار عـــــــــــــلى جدرانـــــها * صـــــــــــــور يجدد رسمها و يعاد صور تلونها دمـــــــــــــاء أحــــــــبة * غرسوا أصول المــكرمات و شادوا رحلوا و للقرآن في أعمـــــــــــــــاقهم * ألق أضاء نفوسهـــــــم فانـــــقادوا أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لـــــــــــــنا * إحن يحرك جمرها الحســــــــــــاد أو ما ترى من فوق كـــــــــل ثـــــنية * صنما يزيد غروره العبـــــــــــــاد نصحوا على أصوات ألف مـــــــبشر * عزفوا لنا أوهامهم فأجـــــــــــادوا جاؤوا و سيف الجوع يخلع غمـــــــده * فشدوا بألحان الغذاء و جــــــــــادوا أما دعاة المسلميــــــــــن فــــــهــمهم * أن تكثر الأمـــــــــــــوال و الأولاد هم في الخوالف حين ينــــــطق مدفع * و إذا تحدث درهــــــــــــــــم رواد أرأيت أظلم يا أبي من صــــــــــاحب * تختال في أعماقه الأحقــــــــــــــاد يسعى ليــبـني بالـــــــــــــخداع حياته * أرأيت صرحا في الهواء يشــــــاد أيــــــــــــن الأحبة يا أبي أو ما دروا * أنـَّا إلى ساح الفنــــــــاء نقـــــــاد ؟ أو مــــــــــا دروا كم دمية في أرضنا * تعلو و كم يزري بنا اســـــــــتعباد؟ أو مـــــــــــــــا لنا في المسلمين أحبة * فيهم من العوز المميت ســــــــداد ؟ ما بـــــال إخواننا استكانوا يا أبي * لا شامنا انتفضت و لا بغــــــداد؟ قالوا الــــــــحياد و تلك أكبر كذبة * فحيادهم ألا يـــــكون حيــــــــاد هذي بساتين الـــــــــجنان تزينت * للخاطبين فأين من يرتــــــــــاد؟ يا ويحنا ماذا أصــــــــاب رجالنا * أو مالنا سعد و لا مقــــــــــــداد؟ نامت ليالي الغافلين و لـــــــــــيلنا * أرق يذيب قلوبنا و سهــــــــــــاد سلت سيوف المعتديـن و عربـدت * و سيوفنا ضاقت بها الأغمــــــاد هذا هو الأقصى يلوك جراحـــــه * و المسلمون جموعهم آحـــــــــاد دمع اليتامى فـيه شاهــد ذلــــــــة * و سواد أعينهن فيه حــــــــــــداد أواه يا أبــتي على أمجــــــــــادنا * يخـتال فوق رفاتها الجـــــــــلاد خمسون عـــــاما أتخمت سنواتها * ذلا فكل زمانها إخـــــــــــــــلاد ها نحن يا أبتـــــــي يسير وراءنا * ليل له فوق السواد ســـــــــــواد ها نحن يا أبتي نبــــــيت هنا و لا * طـنب لخيمتنا و لا أوتـــــــــــــاد أهو القنوط يهد ركن عـــــزيمتي * و به ظلام مخاوفي يـــــــــــزداد أهو القنوط فأين إيماني بمــــــــن * خلق الوجود و ما له أنـــــــــــداد يا أمة ما زال يكـــــتب نـــــثرها * طه و يروي شــــــــــعرها حماد و يرتب الحلاج دفتر فكــــــــرها * و يقيم مأتـــــــم عرسها حداد ترعى حماها كل سائـــــــبة و في * تمزيقها تــــتجمع الأضـــــــــداد تصغي لأغنية الهوى فنهــــارها * نوم ثقيل و المســــــــــــــاء سفاد أجدادنا كتبوا مآثر عزهــــــــــــا * فمحا مـــــــــــآثر عزها الأحفاد يا ليل أمتنا الطويل متى نـــــرى * فجــــــــــــرا تغرد فوقه الأمجاد و متى نرى بوابة مفـــــــتوحـــــة * للــــــــحق تقصـر عندها الآماد أنا يا أبي طفل و لكن همــــــــتي * فــــــــــجر به يحلو لي استشهاد لا تخش يا أبتي علي فربـــــــــما * قـــــامت على عزم الصغير بلاد و لـــــــــربما مات القوي بسيفه * و قضى على مال الغني كســـــاد في سيــف عنترة الفوارس قوة * ما كان يعرف سرها شـــــــــداد قل لي بربك يا أبي هل ننزوي * خوفا فليس للعـــــــدو قيـــــــــاد دعنا نـــــسافر في دروب آبائنا * و لنا من الهمــــم العظــــيمة زاد ميعادنا النــصرالمبين فإن يكن * موت فعند إلــــهنا الــميعـــــــاد دعنا نمت حــــــتى ننال شهادة * فالموت فـي درب الهدى ميلاد قصيدة للدكتور عبد الرحمن العشماوي |
الساعة الآن 3:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab