![]() |
الحروف المهجورة
كان يكررُ :
ألفٌ باء.. تاءٌ .. ثاء.. جيمٌ .. حاء.. بين يديه.. يردد معه.. ولداه : ( وليدٌ ) و ( ولاء ).. فوقفت.. وأرعيت السمع.. قد يظهر ذاك المفقود.. حيناً بين حروف هجاء! فتعجب مني ورمقني : هيا اجلس بالقرب ( فداء ) أومأت إليه بأن أكمل وعلا صوت في الأصداء : ألفٌ .. باء.. تاءٌ .. ثاء.. جيمٌ .. حاء.. ثم توقف باستجداء قلت : فأكمل! قال: رويدك لأجدد نفسي بهواء.. قلت : أأكمل ؟ قال ( ولاء ) : هل تحسن يا عم (فداء) ؟ قلت : بُني هُديت فإني أتقنها لبلوغ ( الياء ) لكني افتقد بُني حرفاً يجهله الأدباء سطره الأجداد زماناً لكن ضيعه الجبناء لا يعرفه كثير منكم بل قد رحل بغير عزاء فتأفف من قولي الوالد بادرني : أرجوك ( فداء ) .. فوقفت.. أعللها نفسي.. أن تنسى مجدا .. وبلاء لكن حنيناً أرقني فبدأت أكرر بإباء ( ألف ) .. (باء) .. (عزةُ) .. (تاء) .. (ثاء) .. (جيمٌ) .. (حاءٌ) .. (خاء) .. كرَرَها بالحرف ( ولاء ) : ( ألف ) .. (باء) .. (عزةُ) .. (تاء) .. (ثاء) .. (جيمٌ) .. (حاءٌ) .. (خاء) .. قاطعه( وليدٌ ) بذكاء فسؤال .. يا عم أجبني : إنا نكتب حرف الألف وكذلك نكتبه الباء كيف سنكتب حرف( العزة ) ؟! عمي .. أنبئني بجلاء قلت : بُني رويدك إني قد أعددت دواء الداء اشطر جملة (قلم رصاص) خذ نصفاً.. دع عنك الأول لا تكتب بالحبر الأزرق واكتب بمداد الشهداء فتأفف - أخرى - ذا الوالد، كررها : أرجوك ( فداء ) .. أخشى بصنيعك أن تدرك ما يجنيه الاستهزاء! قلت : أعيذك .. - محض غباء - اترك أحوال السخفاء أعطيك دليلا بل أكثر قلب ديوان الشعراء في عهد ( قوافي السفهاء ) قد أسموها ( حروف مديحٍ ) ما عادت بحروف هجاء حتى أنت بنعتك لابنك لم ترع حقوق البلغاء قال : ولاء؟! قلت : وليد، وافهمها مثل النبهاء حرف الباء سبق الواو هذا ولاء أين براء ؟ ورحلت وصوتي يسبقني : ( ألف ) .. (باء) .. (عزةُ) .. (تاء) .. (ثاء) .. (جيمٌ) .. (حاءٌ) .. (خاء) .. حامد كابلي |
راااااااااااااااااائعه
ماشاء الله لاقوة إلا بالله |
شكرا ويعطيكـ العافيه
|
الساعة الآن 9:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab