منتديات موقع بشارة خير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد.............

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام 1431 من الهجرة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، يشرفني ويسرني تهنئتكم بحلول هذا الشهر، وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار، وأن يغفر لنا ولوالدينا ولأموات المسلمين أجمعين.
أهنئ بهذه المناسبة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله, وسمو النائب الثاني ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله, وعموم الشعب السعودي الكريم، والشعوب العربية الشقيقة، وأهنئ أيضا جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وأخص أعضاء وعضوات وزوار وزائرات منتدانا الغالي واسأل الله لنا ولهم القبول والمغفرة من الذنبوب صغيرها وكبيرها.

هذا الشهر فرصة لنا جميعا لنجدد التوبة ونعزم على هجرة كبرى عن الذنوب، هجرة لا رجعة بعدها أبدا، وتذكروا أحبتي أن الله يفرح بتوبة عبده، وأن الله لا يتعاظمه أبدا شيء أعطاه، فألحوا على الله بالدعاء، موقنين بالإجابة، ادعوه ليثبتكم ويكرهكم بالمعاصي، صغيرها وكبيرها، اعزموا على ترك الغيبة والنميمة والسفور والخمور وهجر المساجد وعدم المحافظة على الصلاة، أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له، فرمضان فرصة قد لا تعود لكم مرة أخرى، وكم من إنسان كان معنا أمس وهو تحت التراب اليوم.

ألحوا على ربكم بالدعاء، وتوسلوا له بأسمائه وبصفاته، وإياكم والشرك باللفظ أو بالفعل، وإياكم والتوسل بالقبور، وربكم لم يجعل بينه وبينكم واسطة فادعوه مخلصين له الدين مباشرة بلا وسائط.
أوصيكم بالحرص على أداء الصلاة، وخاصة صلاة الفريضة بأوقاتها، فما أحب الله عملا مثل ما افترضه على عباده.
أوصيكم أحبتي بكثرة الاستغفار، فالزموه وأكثروا منه، وادعوا الله بعده وأبشروا بالاستجابة وثقوا بها.
اعزموا على أن يكون رمضان هذه السنة بداية عهد جديد لكم مع الله، وعاهدوا ربكم على أنكم ستحافظون من اليوم على الصلاة فهي عمود الإسلام، وإن صلحت صلاتكم صلح سائر عملكم، وهي أول ما يحاسب العبد عليه يوم القيامة من أمور دينه.
احذروا من التسويف ومن تأجيل التوبة، فالموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.
تقبل الله مني ومنكم ورزقنا الله وإياكم الإخلاص بالقول والعمل، إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.